إن بي سي الأمريكية: كنوز الملك توت عنخ آمون تجتمع أخيرًا تحت سقف المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
في مشهد طال انتظاره لأكثر من مئة عام، تستعد مصر لافتتاح أضخم قاعات العرض داخل المتحف المصري الكبير في الجيزة، المخصصة لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون، التي تعرض للمرة الأولى مجتمعة في مكان واحد منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، بحسب تقرير نشرته صحيفة إن بي سي الأمريكية.
ويضم المعرض أكثر من 5,300 قطعة أثرية من مقتنيات الفرعون الذهبي، من بينها قناع الموت الشهير والحلي والملابس الملكية ودروعه النادرة، في تحفة معمارية تمتد على مساحة تعادل 80 ملعب كرة قدم، على بعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة.
وقال المدير العام للمتحف، الدكتور حسين كمال، في تصريحات لشبكة NBC الأمريكية، إن ما سيشهده الزوار يوم السبت “لحظة تاريخية بكل المقاييس”، موضحًا أنها المرة الأولى منذ اكتشاف المقبرة التي تجمع فيها جميع مقتنيات الملك الطفل في مكان واحد.
وأضاف كمال أن فريقًا يضم نحو 150 مرممًا عمل منذ عام 2017 على ترميم كل قطعة بعناية فائقة، مشيرًا إلى أن بعض القطع، مثل درع توت عنخ آمون المصنوع من النسيج والجلد، تعد “فريدة من نوعها في تاريخ الحضارة المصرية القديمة”.
رحلة طويلة من وادي الملوك إلى الجيزةوتعود قصة تلك الكنوز إلى نوفمبر عام 1922، حين اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر، في واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية في التاريخ، حيث وُجدت المقبرة شبه مكتملة، ولم تمتد إليها يد اللصوص.
ومنذ ذلك الحين، تنقلت مقتنيات المقبرة بين المخازن والمتاحف، إلى أن استقر الرأي على نقلها بالكامل إلى المتحف المصري الكبير، لتعرض في جناحين مخصصين يرويان قصة حياة الملك الطفل، الذي تولى الحكم وهو في التاسعة من عمره، وتوفي بعد عشر سنوات إثر معاناة من أمراض وراثية ومشكلات في العظام والدورة الدموية.
تحفة معمارية تحاكي الحضارةويعد المتحف المصري الكبير الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، إذ يمتد على مساحة 117 فدانًا، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي عصور التاريخ المصري من ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني.
يتوسط المتحف الدرج العظيم المكون من ستة طوابق، والذي يتيح للزائر إطلالة مهيبة على الأهرامات، وتحيط به تماثيل ومسلات وسراديب دفن فرعونية تنقل الزائر في رحلة زمنية بين ملوك مصر القديمة.
كما يضم المتحف أيضًا سفينة خوفو الجنائزية، التي يزيد عمرها على 4 آلاف عام، إلى جانب تماثيل حتشبسوت وأخناتون ومجموعات ملكية أخرى تعكس تطور الفكر الديني والفني في مصر القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: توت عنخ آمون المتحف المصري الكبير إن بي سي المتحف المصری الکبیر توت عنخ آمون
إقرأ أيضاً:
تل الفرخة.. كنوز أثرية أقدم من الأهرامات تتلألأ في المتحف المصري الكبير
يترقب العالم اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يضم مجموعة استثنائية من القطع الأثرية التي لم يعرفها الكثيرون من قبل، لتسرد تاريخ مصر العريق عبر آلاف السنين، ومن بين هذه الكنوز، تأتي تماثيل "تل الفرخة" التي تروي قصة أول فكرة لحاكم لمصر، إضافة إلى تمثال الملكة "حتشبسوت".
أوضح الطيب عباس، مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف، إن من أبرز القطع بعد جناح "توت عنخ آمون" تأتي مجموعة تماثيل "تل الفرخةة التي تعكس بداية التنظيم السياسي لمصر القديمة، وتمثال الملكة حتشبسوت التي تُعد من أبرز الحكام في التاريخ المصري.
يعود عمر تماثيل "تل الفرخة" إلى نحو 6000 سنة، أي أقدم من أهرامات الجيزة بحوالي 1500 سنة، وتحتوي على كمية كبيرة من الذهب، مما يجعلها من أهم الاكتشافات الأثرية في مصر، وتم العثور على هذه التماثيل في منطقة أثرية شمال الدلتا تُعرف باسم "تل الفرخة"، واكتشف العديد من القطع الصغيرة التي تعكس تطور المهارات الحرفية والفنية في نفس الحقبة الزمنية، وتمثل التماثيل حاكم البلدة وابنه، مما يبرز قيمة هذه المنطقة التاريخية وأهميتها في دراسة حضارة مصر القديمة.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.