فنّد الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، المزاعم التي يروّجها البعض حول أن الاحتفاظ بالآثار أو زيارتها حرام شرعًا، مؤكدًا أن الإسلام بريء من هذه الأفكار، وأن الفتوحات الإسلامية لم تهدم الآثار أو تسعَ إلى محوها، لأنها كانت تدرك قيمتها التاريخية والثقافية.

أزهر بودكاست يستكمل سلسلة حلقاته ويلقي الضوء على التاريخ الوطني المعاصر للأزهر الشريفمد باب التقدم لمسابقة الأزهر الشريف السنوية في حفظ القرآن.

. رابط التسجيل

وأوضح الشيخ، خلال لقائه في برنامج "علامة استفهام" الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أن الإسلام جاء لهدم عبادة الأصنام لا هدم التماثيل الأثرية، مشيرًا إلى أن النبي محمد ﷺ عندما دخل مكة هدم الأصنام التي تُعبد من دون الله، ولم يأتِ الدين لتحريم الفنون أو طمس معالم التاريخ.

التماثيل والآثار اليوم.. رمز للحضارة لا للعبادة

أكد الشيخ عبد الجواد أن الآثار والتماثيل في عصرنا الحالي لا علاقة لها بالعبادة، بل تُعدّ رمزًا للحضارة والهوية الإنسانية، مشيرًا إلى أن الإنسان عندما يشاهد تمثالًا فرعونيًا أو أثرًا قديمًا يندهش من عبقرية التصميم والدقة الفنية التي تميز بها المصري القديم، وهو إعجاب بالإنجاز لا عبادة لصانعه.

وقال:«اللي بيقول إن التماثيل شرك، ده مش فاهم معنى الحضارة… إحنا لما بنشوف تمثال أو معبد، بنشوف عقل الإنسان المصري القديم، مش بنعبده».

الإسلام لم يُحرّم العلم ولا تقدير التاريخ

وأضاف عالم الأزهر أن الإسلام دين علم وتفكّر، وأن الله تعالى دعا الإنسان إلى النظر في الآفاق وفي آثار الأمم السابقة، كما ورد في قوله تعالى: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ»، مؤكدًا أن دراسة التاريخ والحضارات القديمة تزيد الإيمان بعظمة الخالق وقدرته على الإلهام والإبداع.

الفخر بالحضارة المصرية واجب وطني وديني

وشدّد الشيخ عبد الجواد على أن كل مصري يجب أن يفتخر بحضارته الممتدة لأكثر من 7000 عام، معتبرًا أن الاحتفاء بالآثار والاعتزاز بتاريخ الفراعنة ليس عبادة للأصنام، بل تقدير لإنجازات الأجداد الذين صنعوا أمجادًا تدرّس للعالم حتى اليوم.

وقال في ختام حديثه:«الآثار دي شاهد على عبقرية المصري القديم، ومصدر فخر لكل مصري… ومفيش تعارض بين الدين والحضارة، لأن الإسلام نفسه حضارة إنسانية راقية».

طباعة شارك الشيخ أشرف عبد الجواد علماء الأزهر الشريف عبادة الأصنام

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف عبادة الأصنام عبد الجواد أن الإسلام

إقرأ أيضاً:

زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم وليس له مثيل

أكد الدكتور زاهي حواس عالم الآثار الكبير، أنه لأول مرة في التاريخ أن يكون متحف من المتاحف، يرغب الجميع في زيارته ومعرفة موعد افتتاحه، مشيرا إلى أن  المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم وليس له مثيل وسيستقطب جميع دول العالم.

وقال زاهي حواس، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، أن توت عنخ أمون يثير خيال الناس في جميع دول العالم لأنه أعظم اكتشاف أثري في العالم.

وتابع عالم الأثار الكبير، أنه سافرت جميع دول العالم والمسئولون والمثقفون في دول العالم لديهم رغبة في زيارة المتحف المصري الكبير.

طباعة شارك زاهي حواس الآثار المتحف المصري الكبير دول العالم المثقفين

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير عمل عظيم.. والعرض أبهر العالم
  • "الأزهر للفتوى": نظرة الإسلام إلى الآثار ليست تحريمًا بل دعوة إلى التأمل
  • شيخ أزهري: زيارة الآثار ليست حرامًا.. والإسلام دين حضارة لا يهدم التاريخ
  • ما حكم الشرع في الاحتفاظ والاحتفال بالآثار؟.. عالم أزهري يُجيب
  • عالم أزهري: حقوق العباد أخطر يوم القيامة من حقوق الله
  • عالم أزهري: حرمة المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة المشرفة
  • منع الإنجاب حرام شرعا.. أزهري يهاجم تصريحات الفنان عباس أبو الحسن
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير يحمل مردودًا سياسيًا وسياحيًا ضخمًا لمصر
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم وليس له مثيل