الشيباني: لا نسعى لأن تشكل سوريا تهديدا لأي بلد
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، خلال فعاليات منتدى حوار المنامة إن سوريا ملتزمة بتعزيز السلم الأهلي.
وفند الشيباني رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة الانتقالية وفقا لـ 3 مبادئ:
الاستقرار الأمني محليا وإقليميا ودوليا. الدبلوماسية المتوازنة، لا نريد لسوريا أن تكون قائمة على مبدأ الاستقطاب أو أن تكون مع طرف ضد آخر، ربما الحفاظ على التوازن أمر صعب ونادر في واقعنا الحالي لكننا نحاول أن نكون على مسافة واحدة من الجميع.استطعنا أن نؤسس دولتنا بعيدا عن الصراع الطائفي أو مبدأ الأكثرية والأقلية، أردنا أن يكون القانون هو الميزان الفاصل بين الجميع بغض النظر عن خلفية الإنسان، لأننا نفتخر بتنوع سوريا ثقافيا ودينيا، وهذا ما يضفي على سوريا القيمة الحضارية ويعزز التكامل بين أبناء الشعب السوري.
وتابع: "تعرضنا لتحديات كبيرة خلال هذه الفترة، ولكن لم نستسلم، كنا ملتزمون بتعزيز السلم الأهلي، وتحقيق العدالة تم تأسيس اللجنة الوطنية للمفقودين فلدينا أكثر من 250 ألف مفقود على يد النظام البائد، كما أسسنا اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية وهي الحد الفاصل الذي نعتمد عليه كي تصل الحقيقة للناس ونحمي شعبنا".
وأكمل: "أتممنا الانتخابات البرلمانية، هناك بعض التحديات لكنها لا تعرقل هذا العملية، سنشهد أول جلسة برلمانية تم انتخاب أعضاءها في سوريا بشكل شفاف شارك فيه السوريون وراقبه المجتمع الدولي".
وأضاف الشيباني: "لم نختم ما نطمح إليه بل هي البداية التي نريد التأسيس من خلالها لسوريا المستقبل، أن تكون بلدا فاعلا يعتمد على أبنائه خال من التدخلات الأجنبية بعيدا عن أي استقطاب لا يكون مصدرا لأي تهديد أو قلق".
واختتم بالقول: "نمد يدنا للأصدقاء والحلفاء ليكونوا شركاء في بناء بلدنا وهو ما سينعكس بالخير والنفع والسلام للمنطقة بأسرها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا النظام البائد السوريون الشيباني سوريا الشرع سوريا النظام البائد السوريون شرق أوسط
إقرأ أيضاً:
آسيان تكافح للحفاظ على تماسكها وحيادها بعيدا عن صراعات النفوذ
كوالالمبور- ناشدت منظمة دول جنوب شرقي آسيا "آسيان" شركاءها الدوليين لا سيما الدول الكبرى تجنيب منطقة جنوب شرقي آسيا صراعات النفوذ.
ولدى افتتاحه مؤتمر وزراء دفاع "آسيان" والدول الشريكة، اليوم السبت، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، شدد وزير الدفاع الماليزي خالد نور الدين على الحفاظ على إبقاء المنظمة "واحة للسلام والحرية والحياد وليس مسرحا للتنافس الإستراتيجي".
وحضر اجتماع وزراء دفاع (آسيان+) أكثر من 20 وزيرا، منهم وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، ووزير الدفاع الصيني دونغ جون، والهندي رانجاث سينغ، والإندونيسي جفري شمس الدين، والياباني شينجيرو كيوزومي.
ووجّه الوزير نور الدين، بصفته رئيس مؤتمر دفاع "آسيان"، رسالة إلى شركائها، "استمروا في الانخراط مع آسيان وفق مبادئها وقيمها والتزامها بالسلام، واحترموا التقاليد التي بنيناها وقدّروا شرف تعهداتكم بروح اتفاقية آسيان للصداقة والتعاون".
توجهات جديدة
تحاول آسيان التعامل مع ما وصفت بالتهديدات غير التقليدية وتجنيب منطقتها أخطار التنافس بين الدول الكبرى. وظهرت توجهاتها الجديدة في مؤتمر وزراء دفاعها الـ19 والدول الشريكة في كولالمبور.
وخلال المؤتمر، أُعلن عن 20 مبادرة من شأنها تشكيل مستقبل الأمن الإقليمي في جنوب شرق آسيا، مثل:
التدريب العسكري المشترك، لا سيما القوات البحرية، ودول آسيان مجتمعة مع الدول الأخرى. والحد من التوترات الحدودية بين الدول الأعضاء. والتهديدات الأمنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وهجمات الإنترنت.ومن أبرز التوجهات التي كشف عنها مؤتمر وزراء دفاع آسيان:
توسيع الدبلوماسية لتشمل الانخراط العسكري، حيث أقرت آسيان لأول مرة في تاريخها إرسال فرق عسكرية مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار بين اثنتين من الدول الأعضاء، هما كمبوديا وتايلند، خلافا للتقليد السابق الذي يقضي بعدم التدخل في النزاعات البينية، وبهدف تثبيت اتفاق السلام الذي وقع بين البلدين برعاية أميركية وماليزية. العمل على تعزيز وحدة "آسيان" في علاقاتها بالدول الكبرى، سواء بما يتعلق بالتنافس في بحر جنوب الصين وتطبيق مذكرة قواعد السلوك الموقعة بين آسيان والصين، أم في العلاقة بالولايات المتحدة بما يضمن حرية الملاحة والتجارة. إعلانومن البيانات الصادرة عن لقاءات آسيان بشركائها، يتضح أنها تتطلع إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين والأمنية مع الولايات المتحدة؛ حيث وُقّع اتفاق بين آسيان وأميركا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
ويخالف هذا الاتفاق التقليد السابق المتمثل بتدريب ثنائي أو ثلاثي للدول وعدم وجود تدريب مشترك بين كتلة "آسيان" ودول أخرى، بينما أشادت المنظمة بدور الصين في دعم التنمية والانتعاش الاقتصادي في المنطقة.
مواجهة التحديات غير التقليدية: حيث ناقش مؤتمر وزراء الدفاع سبل مواجهة الهجمات الإلكترونية ومخاطر الذكاء الاصطناعي التي تسببت بخسائر اقتصادية ضخمة في العديد من دول المنطقة. وهي أخطار تشكّلها نشاطات مجموعات خارجة على سيطرة الدول، إضافة إلى آثار التغير المناخي على الأمن الغذائي، وهي قضايا لم تكن على جداول أعمال آسيان في السابق."آسيان".. تحالف يضم 11 دولة في قلب صراع على النفوذ بين الصين والولايات المتحدة، فمن سيربح آسيا في القرن القادم؟ #الجزيرة_فيديو pic.twitter.com/4gpRxlcjNm
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 30, 2025
فلسطين حاضرةوفي اجتماع آسيان والدول الشريكة، دعا وزير الدفاع الماليزي الدول المشاركة إلى معاقبة المخالفين للقانون الدولي، على رأسهم إسرائيل بسبب خروقاتها في فلسطين وقطاع غزة.
وقال "على كل دولة سواء أكانت صغيرة أم كبيرة الالتزام الجاد برفض تجاوز القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وفي هذا الصدد تعرب ماليزيا عن قلقها الشديد تجاه الكارثة الإنسانية في فلسطين وغزة، حيث يستعمل التجويع والحرمان وسيلة حرب".
ودعمت ماليزيا الخطة الأميركية لإنهاء الصراع في قطاع غزة، وثمّنت ما وصفتها بالخطوات البنّاءة التي اتخذتها كمبوديا وتايلند للحوار من أجل حل النزاعات الحدودية، ودعم الشركاء خاصة الولايات المتحدة ودول "آسيان" الأخرى والصين لمساند هذا الحل السلمي.
وكانت أجواء التوتر في بحر جنوب الصين وضمان حرية التجارة فيه قد هيمنتا على محادثات وزراء دفاع المنظمة مع نظرائهم من خارجها.
وشدد وزراء "آسيان" على أن يكون حل مشاكل بحر جنوب الصين في إطاره الإقليمي وبحوار دول المنظمة والقوى الدولية.
والتقى وزير الحرب الأميريكي بيت هيغسيث، بوزير الدفاع الصيني دونغ جون، أمس الجمعة، على هامش مؤتمر وزراء الدفاع في منظمة "آسيان" في كوالالمبور.
وفي تغريدة للوزير هيغسيث، بعد الاجتماع، قال إنه سلّط الضوء على ضرورة الحفاظ على توازن القوى في المحيطين الهادي والهندي.
وكانت حرية الملاحة في بحر جنوب الصين حاضرة في اجتماع هيغسيث والوزير الماليزي نور الدين، وأكد الجانبان في بيان مشترك عقب الاجتماع التزامهما بالأمن والسلام فيه، وشددا على أهمية احترام سيادة الدول على مناطقها.
بينما أعرب نور الدين عن رفض بلاده أعمال البحث والتنقيب، في مناطق وصفها بالضبابية بحراسة قوات عسكرية أجنبية، وقال إنها أنشطة استفزازية تخترق سيادة الدول، ودعا الطرفين إلى الحوار من أجل تفادي أي حوادث غير محسوبة.
وأكد وزراء الدفاع في منظمة آسيان لنظيرهم الصيني دونغ جون ضرورة أن يتماشى التعاون الاقتصادي بين كتلة "آسيان" والصين مع تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إعلانوقال الوزير نور الدين في مستهل اللقاء، إن دول "آسيان" تتطلع للعمل يدا بيد مع الصين من أجل الأمن والاستقرار وحرية الملاحة واحترام السيادة في بحر جنوب الصين.