موقع النيلين:
2025-11-02@21:19:58 GMT

عندما تكون الوضاعة صفةً والعمالة كسبًا..!

تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT

من أحاجي الحرب ( ٢٤٩٥١ ):
○ كتبت: أ. Fathia Yasir Alsadig
عندما تكون الوضاعة صفةً والعمالة كسبًا..!
بقلم: المستشار. فتحية ياسر الصادق
مستشار العلاقات الدبلوماسية والقنصلية – السودان
(١)
لم أندهش قط مما ذكره المدعو (القرَّاي) في أحد فيديوهاته التي تحدث فيها عن أن: (الدعم السريع يقاتل بشرف).
(أجي يا الشرف؟؟!)
فعندما وضعك القدر فيما لا تفقه فيه، عثت فيه فسادا وخرابا، وأدلجت ما لا يصلح أدلجته بتشويهك لصورة الجيش السوداني المهيب من خلال مناهجك الهشة للنشء الذي سيكون حاملا لراية الأمة فيما بعد.

.!
أي نذالة هذه وأي وضاعة؟؟!
ولكن هذا قوتكم ومعاشكم ودونه لا شيء لكم..!
(٢)
عندما غدرتم بالوطن وشعبه وعندما كنتم تبيعونه وتراهنون عليه في بورصة العمالة والخيانة والإرتزاق، هبَّ جميع شباب الوطن وشيبه لنصرة هذه الأرض وتطهيرها من دنس هؤلاء الأوباش الذين تقتاتون بمساندتهم، ومن ضمنهم كتائب الإسلاميين الذين تحدثت عنهم متمثلة في (فيلق البراء بن مالك، متحرك الفرقان، مسك الختام.. إلخ).
تلبية نداء الوطن لم تفرق بين إسلامي أو غيره؛ لأن هذه الأرض لنا بكل اختلافاتها وميولاتها. وهذا ما لم تعوه، وكيف لكم أن تعوا ذلك وفيكم غشاوة الدولار وعشم السلطة وداء الكرسي، ومعلوم أنكم لا تجدوا ذلك إلا عن طريق الدماء، فمتى ما زاد منسوبه ارتقيتم في وضاعتكم..!
تبا لك وألف تبا!!!
(٣)
تتحدث عن الذ.بح والقت.ل ومعاملة الأسرى وأنت ترى بأم عينك ما يحدث منذ صبيحة الخامس عشر من شهر أبريل من العام 2023، تتحدث وأنت ترى وتسمع ما يحدث في كل بقاع السودان، وآخرها مجا.زر الفاشر!
هل كان هذا فيلم رعب من إنتاج هوليوود؟؟ أم حقيقة وواقع سعيتم لحدوثه لتغيير ديموغرافيا الأراضي السودانية تحت غطاء السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان وغيره من شعاراتكم الزائفة التي رفعتموها للشعب السوداني كي تصلوا إلى مبتغاكم المريض؟؟!
الحقيقة أنك ومن شايعك مرضى – لا شفاكم الله – تستلذون لرؤية الخر.اب والدم.ار، تتعطشون لسفك الدماء وتقديم القرابين لأسيادكم..!
(٤)
دوما ما تتحدثون عن القوانين واللوائح والنظم والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان من أجل كسب المجتمع الدولي الذي أصبح يعي تماما حجم جهلكم بما تقولون، فجميع الديانات السماوية والتشريعات والقوانين وغيرها من معاهدات واتفاقيات دولية تتنافى مع ما يحدث من تجاوزات في حق إنسان السودان الطيب الإنسان!
(٥)
وفيما يتعلق بالمواثيق الدولية التي تنادون بها بكل وضاعة في مواجهة الانتهاكات الجسيمة، فنجد الآتي:
منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، أقرّ المجتمع الدولي أن الكرامة والحرية والعدالة هي حقوق أصيلة لكل إنسان، دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو اللغة أو الدين أو الرأي. فقد نصّت المادة (1) على أن “جميع الناس يولدون أحرارًا متساوين في الكرامة والحقوق”، وأكدت المادة (3) على “حق كل فرد في الحياة والحرية والأمان على شخصه”.
وفي مواجهة الجرائم ضد الإنسانية، جاءت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 لتقر في المادة (2) أن الإبادة الجماعية تشمل “الأعمال المرتكبة بقصد تدمير جماعة قومية أو إثنية أو دينية كليًا أو جزئيًا”، سواء بالقتل أو التسبب في أذى جسدي أو عقلي جسيم، أو فرض ظروف معيشية تؤدي إلى هلاكها.
أما اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 فقد مثّلت نقلة نوعية في حماية الفئات الأضعف، إذ نصّت المادة (6) على أن: “لكل طفل الحق الأصيل في الحياة وعلى الدول واجب ضمان بقائه ونمائه”، بينما شددت المادة (19) على حماية الطفل من “جميع أشكال العنف أو الإساءة أو الإهمال أو الاستغلال”.
وفي مواجهة الجرائم الوحشية ضد الأفراد، صنّف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 الاغتصاب والاستعباد الجنسي والتعذيب والقتل ضمن الجرائم ضد الإنسانية في المادة (7)، وجرائم الحرب في المادة (8)، مؤكدًا مبدأ عدم الإفلات من العقاب بحق مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.
ومع كل الأسف، كل ما ذكر أعلاه وأكثر حدث في صمت مخزٍ من المجتمع الدولي عدا الإدانات داخل الغرف دون تدخل واضح وتنفيذ حتى بتصنيف هذه المليش.يات إلى منظمة إرها.بية للحد من أفعالها التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة ولا إلى الآدمية بشيء!
هذه المواد ليست مجرد نصوص جامدة، بل هي صوت الضمير الإنساني الذي يقف في وجه الانتهاكات، ويذكّر العالم بأن حماية الإنسان – أياً كان جنسه أو موطنه – هي أساس السلم العالمي وعدالة الأرض حسب ما نعلم!
(٦)
الانقلع بنجيبو راجع، بنخطفو من جوفو وبطونو!
لا أحد يستطيع أن يأخذ ما ليس له، وما ليس له هنا هو أرض السودان، فلا يحق لدولة أن تفرض سيادتها علينا ولا قوة أن تغتصب أرضنا، ومهما بلغت الإمارا.ت دويلة الشر البغيضة التي لا عرف لها ولا أخلاق ولا لحفظ للجميل من شيء، فلن تجد منا إلا المقاومة والمدافعة عن هذا الوطن الشامخ العريق بحضارته الأصيل بشعبه وجيشه.
وفيما يخص الجيش السوداني المعروف للقاصي والداني، فأستعير من الهمباتي الأغبش ما قاله:
الجيش للبلد عزة بنـاهــا وســــاســــا
والجيش هيبة الدولة وعمامــة راســا
يوم صر الجبين ساعة يدودي نحاسـا
يبقي الدرقة والسيف السنين ومواسا
هذا هو الجيش السوداني، فكيف لكم مقارنته بمليش.يا؟؟!
(٧)
الوضاعة والعمالة والإرتزاق وشلة تأس.يس وصم.ود وميليش.يا آل دق.لو هما وجهان لنفس العملة البغيضة المريضة التي تصك في الإما.رات!
ختاما…
قالوا:
الليـــل الطويل لابــــــد يعقبو صبــــاح
والضيق قالـــــو لي زاد الفــــرج مفتاح
الـــــزم للثبـــــات ان قالــــــو مالك راح
الصـــــــابرات روابــــح لو يجن قُمــــاح
????مرفق رابط الفيديو في التعليقات..
#جيش_واحد_شعب_واحد
#الفاشر_شنب_الأسد
#الفاشر_الصمود
#لا_سلم_الله_الإمارات
#الإمارات_تبيد_السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان: معارك دامية بين الجيش والدعم السريع بعد سقوط الفاشر

تجددت المعارك العنيفة في إقليم كردفان غربي السودان، بين الجيش السوداني ومليشيا "قوات الدعم السريع"، بعد أيام من سيطرة الأخيرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومحاولتها توسيع نطاق القتال إلى ولايات مجاورة.

وأفادت مصادر محلية بأن المعارك احتدمت، اليوم السبت، حول مدينة بارا بولاية شمال كردفان، التي كانت مليشيا "الدعم السريع" قد سيطرت عليها الأسبوع الماضي، بينما دفع الجيش بتعزيزات كبيرة من مدينة الأبيض نحو محاور القتال. وأشارت المصادر إلى أن قوات "الدعم" انسحبت من عدد من المواقع مع تقدم الجيش، في حين شنّ سلاح الجو السوداني غارات مكثفة على تجمعات المليشيا في شمال وغرب كردفان، أسفرت – وفق مصادر ميدانية – عن مقتل قائد ما يُعرف بـ"المجموعة 411"، هاشم ديدان.

كما نفذت طائرات مسيّرة للجيش غارات على منطقة الكومة شرق الفاشر، استهدفت آليات ومواقع تابعة لـ"الدعم السريع"، بينما نجحت القوات المسلحة في تنفيذ إنزال جوي لقواتها في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان لتعزيز مواقعها هناك.

وقال قائد "كتائب البراء بن مالك" الموالية للجيش، المصباح طلحة، إن الحكومة أرسلت "النخبة الأفضل من قادتها إلى القيادة المركزية في كردفان"، مؤكداً أن "طريق الحسم قد بدأ"، مشيراً إلى تدمير أكثر من 105 سيارات عسكرية للمليشيا خلال الساعات الأخيرة ومقتل عدد من قادتها الميدانيين.

في المقابل، اتهمت شبكة أطباء السودان مليشيا "الدعم السريع" بقصف مقر منظمة الهجرة الدولية بمدينة كادوقلي بطائرات مسيّرة، مما أسفر عن مقتل خمسة أطفال، كما قصفت مخيماً للنازحين في العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وأكدت الشبكة وصول أكثر من 640 نازحاً من مدينة الفاشر إلى الولاية الشمالية بعد رحلة شاقة، مشيرة إلى أنهم يعيشون أوضاعاً إنسانية قاسية في ظل نقص الغذاء والمياه والمأوى، وتوقعت تضاعف أعداد الفارين خلال الأيام المقبلة مع استمرار المجازر والانتهاكات بحق المدنيين.

وتشهد ولايات كردفان ودارفور منذ أسابيع تصعيداً عسكرياً واسعاً، حيث يسعى الجيش لاستعادة زمام المبادرة بعد سلسلة من الهزائم التي مُني بها أمام "الدعم السريع"، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في مناطق النزاع. 


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند السودان: معارك دامية بين الجيش والدعم السريع بعد سقوط الفاشر القاهرة تفتح بوابة الحضارة: المتحف المصري الكبير يستعد لافتتاح أسطوري غزة: إعلان حصيلة جديدة لضحايا الإبادة الجماعية الأردن يرفض إرسال قوات إلى غزة وألمانيا تطالب بغطاء قانوني دولي الجنوب السوري تحت بطش "إسرائيل": الدبابات تقترب من خط النار Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • السودان: معارك دامية بين الجيش والدعم السريع بعد سقوط الفاشر
  • الجيش السوداني يُسقط مُسيّرات تابعة للدعم السريع
  • الأمم المتحدة: فرار آلاف الأسر السودانية التي تعاني الجوع وسوء التغذية
  • من الفاشر إلى الساحل الغربي يتكرر المشهد وتتشابه الجريمة والمجرم
  • المملكة تستضيف ورشة عمل كبار الضباط العسكريين حول القواعد الدولية التي تحكم العمليات العسكرية
  • مطالبات بتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين في السودان لمنع ارتكاب المزيد من الفظائع
  • تقرير رسمي أمريكي: الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان بغزة
  • بعد سقوط دارفور شبح التقسيم يلوح في السودان.. فمن هي الأطراف الدولية التي ساهمت في هذه النتيجة؟
  • باحث سوداني: العالم كله شاهد الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في الفاشر