أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة بالبحرين، أن سوريا ملتزمة بتعزيز السلم الأهلي وتحقيق العدالة، مشيراً إلى أن رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة الانتقالية تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية:

الاستقرار الأمني على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. الدبلوماسية المتوازنة بعيداً عن الاستقطاب، مع الحفاظ على مسافة متساوية من جميع الدول.

سيادة القانون والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية، مع التأكيد على أن تنوع سوريا يمثل قيمة حضارية ويعزز التكامل الوطني.

وأشار الشيباني إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها الحكومة السورية، لكنه شدد على عدم الاستسلام، مع ذكر تأسيس اللجنة الوطنية للمفقودين التي تضم أكثر من 250 ألف مفقود، واللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية لضمان وصول الحقيقة وحماية الشعب.

كما تحدث عن الانتخابات البرلمانية التي جرت بشكل شفاف وراقبها المجتمع الدولي، مؤكداً أنها تمثل بداية مرحلة تأسيسية لسوريا المستقبل، دولة فاعلة تعتمد على أبنائها وتبتعد عن التدخلات الأجنبية.

وأضاف الوزير أن سوريا تمد يدها للأصدقاء والحلفاء لتكون شريكاً في بناء البلد بما يعزز السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن دمشق ترغب في إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، أعلن الشيباني أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور واشنطن في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث من المتوقع توقيع اتفاق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش، في خطوة اعتبرها المبعوث الأمريكي تحولاً تاريخياً في العلاقات السورية–الأمريكية.

وأكد الوزير أن سوريا لا تسعى لمشاكل مع دول الجوار أو الغرب، بل ترغب في علاقات تقوم على التعاون والانفتاح، مع الإشارة إلى أن تصرفات إسرائيل تقوض التجربة السورية الجديدة والفريدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا والبحرين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: الشرع سيبحث رفع العقوبات وإعادة الإعمار خلال زيارته إلى واشنطن

دمشق- قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الأحد إنّ الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع سيبحث رفع ما تبقّى من عقوبات على بلده وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ليصبح أول رئيس سوري يجري زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة.

وأوضح الشيباني خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة" في البحرين أنّ الشرع "سيكون في البيت الأبيض في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر"، معتبرا أن "هذه الزيارة بالتأكيد تاريخية".

وقال "هناك الكثير من المواضيع التي سيتم الحديث عنها: بدايةً رفع العقوبات". مضيفا "نحن اليوم لدينا مكافحة داعش (...) سوريا تعاني من هذا الموضوع (..) نحن بحاجة للدعم الدولي" في هذا المجال.

ولفت وزير الخارجية السوري إلى أن المحادثات ستتناول أيضا عملية الاستقرار وإعادة الاعمار في بلده.

وأكدت وزارة الخارجية السورية أنّ الزيارة ستكون الأولى على الإطلاق لرئيس سوري إلى البيت الأبيض.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك قال السبت إن الشرع سيتوجّه إلى واشنطن، حيث سيوقع "على الأرجح" اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس السوري الانتقالي إلى واشنطن، والثانية له إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي.

وفي أيار/مايو الماضي، التقى الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمرة الأولى في الرياض، خلال زيارة تاريخية تعهّد خلالها الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

ورغم أنّ سوريا وإسرائيل لا تزالان رسميا في حالة حرب، فقد بدأ البلدان مفاوضات مباشرة بعد إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي عقب هجوم مباغت من فصائل معارضة على رأسها هيئة تحرير الشام التي كان يقودها الشرع.

وأعرب ترامب عن أمله بأن تنضمّ سوريا إلى الدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في إطار "الاتفاقيات الإبراهيمية".

لكن الشيباني قال إنّ "هذا حديث غير مطروح ولم يطرح".

وكان مسؤول سوري قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق من العام الحالي إنّ دمشق تتوقّع إبرام اتفاقات أمنية وعسكرية مع إسرائيل عام 2025.

وعقب إطاحة الأسد، تقدّمت القوات الإسرائيلية إلى مواقع في المنطقة العازلة في الجولان والقائمة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974. وشنّت الدولة العبرية مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، وأعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.

واحتلّت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967، ثم ضمّتها إليها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتطالب إسرائيل بأن يكون الجنوب السوري منطقة منزوعة السلاح.

وقال الشيباني "نحن قلنا إننا ملتزمون باتفاقية 1974 وأننا ملتزمون أيضا ببناء اتفاقية تضمن السلام والتهدئة بيننا وبين إسرائيل. لا نريد لسوريا أن تدخل حربا جديدة وليست سوريا أيضا اليوم بمكانة تهديد أي جهة بما فيها إسرائيل".

وأضاف "أعتقد أن اليوم هناك مفاوضات أو مسارات تسير باتجاه الوصول إلى اتفاق أمني لا يهز اتفاقية 1974 ولا يقر واقعا جديدا قد تفرضه إسرائيل في الجنوب".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري:  الشرع سيزور واشنطن خلال الشهر الجاري
  • وزير الخارجية السوري: الشرع سيبحث رفع العقوبات وإعادة الإعمار خلال زيارته إلى واشنطن
  • وزير الخارجية السوري يصل البحرين للمشاركة في “حوار المنامة 2025”
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل الوزير المنسق للأمن القومي ووزير الشؤون الداخلية بسنغافورة
  • وزير الخارجية السوري: دمشق لن تمثل تهديدا لأي بلد
  • وزير الخارجية السوري: إعادة الإعمارتتصدر مباحثات الشرع في واشنطن
  • وزير الخارجية السوري: ملتزمون بتعزيز السلم الأهلي في البلاد
  • مسؤول في الخارجية السورية للجزيرة نت: أعدنا تفعيل الخدمات القنصلية في جميع البعثات
  • وزير الخارجية السوري يؤكد دعم لجنة التحقيق في أحداث السويداء واستقلاليتها