جواهر فخرو مدير «الخدمات الهندسية» بجامعة قطر: افتتاح المبنى الجديد لكليتي الطب والعلوم الصحية 2026
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
خطط صيانة قصيرة وطويلة المدى للحفاظ على كفاءة المباني
طوارئ متكاملة بالإسعافات والحرائق والزلازل والتسريب الكيميائي
زيادة المساحات الخضراء لجعل الحرم الجامعي أكثر استدامة
مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والماء وتقليل استخدام الورق
كشفت المهندسة جواهر محمد العثمان فخرو، مديرة إدارة الخدمات الهندسية في جامعة قطر، عن أن العام المقبل سوف يشهد افتتاح المبنى الجديد لكليتي الطب والعلوم الصحية، في خطوة تُعد من أبرز مشاريع الجامعة التطويرية الرامية إلى توسعة البنية التحتية وتوفير بيئة تعليمية حديثة تواكب المعايير العالمية.
وقالت جواهر في حوار مع «العرب»، إن الإدارة تعمل في الوقت الراهن على تنفيذ سلسلة من المشاريع التطويرية لتجديد المباني القديمة للكليات والمرافق الجامعية المختلفة، إلى جانب تطبيق خطط صيانة شاملة قصيرة وطويلة المدى لضمان استمرار كفاءة المنشآت واستدامتها التشغيلية. وأضافت: إن إدارة الخدمات الهندسية تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الاستدامة داخل الحرم الجامعي، من خلال زيادة المساحات الخضراء وتطبيق حلول ذكية لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وتقليل استخدام الورق، مؤكدة أن هذه الجهود أسهمت في ترسيخ ثقافة الوعي البيئي لدى منتسبي الجامعة، ودفعت بجامعة قطر إلى المرتبة الثانية عربياً ضمن أفضل الجامعات التزاماً بالاستدامة البيئية.
وأكدت أن الجامعة نجحت في إعادة تدوير أكثر من 14 طنا من المخلفات الإلكترونية خلال السنوات الثلاث الماضية ضمن خطتها لجعل بيئة الجامعة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى إعادة تدوير مخلفات أخرى خلال العام الجاري.. وإلى نص الحوار.
◆ بداية، هل يمكن أن تخبرينا عن أهم الأولويات التي تضعها إدارة الخدمات الهندسية بجامعة قطر لهذا العام الأكاديمي بهدف خدمة المجتمع الجامعي؟
¶ نضع ضمن أولوياتنا لهذا العام الأكاديمي العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز كفاءة المرافق الجامعية بما يساهم في تهيئة بيئة تعليمية وبحثية متكاملة.
كما نركز على تحسين مستوى الصيانة التشغيلية وضمان استدامة الخدمات، إلى جانب دعم المبادرات المرتبطة بالاستدامة، والغاية الأساسية من هذه الجهود هي خدمة المجتمع الجامعي وتوفير بيئة آمنة وملائمة تساعد الطلبة والهيئة التدريسية والإدارية على تحقيق أهدافهما.
◆ ما أهم الخطط الحالية التي تستهدف تحويل الحرم الجامعي إلى بيئة أكثر كفاءة واستدامة؟
¶ نعمل على تطوير مبانٍ جديدة تلبي احتياجات الجامعة المتجددة مع توسعها الدائم، وبما يواكب متطلبات العملية التعليمية والبحثية، إلى جانب تطبيق خطط صيانة قصيرة وطويلة المدى لضمان استمرارية كفاءة المباني ورفع مستوى خدماتها.
ومن أبرز الخطط الحالية التي تستهدف جعل الحرم الجامعي أكثر كفاءة واستدامة، زيادة المساحات الخضراء بما يعزز البيئة الجامعية ويضفي بعداً جمالياً عليها.
◆ كيف تضمن الإدارة استمرارية التشغيل والصيانة على مدار 24 ساعة مع المحافظة على مستوى جودة مرتفع؟ وهل لديكم حلول ذكية في هذه العملية؟
¶ تضمن الإدارة استمرارية التشغيل والصيانة من خلال وجود فرق عمل ميدانية متخصصة تعمل بنظام المناوبات، إضافة إلى دعم مع مزوّدي الخدمات لتغطية أي طارئ في جميع الأوقات.
كما نحرص على تطبيق خطط وقائية دورية تقلل من الأعطال المفاجئة وتساعد على رفع مستوى الاعتمادية.
كما تؤكد الادارة أنها تولي أهمية كبيرة لتبني الحلول الذكية في إدارة المرافق، حيث أسهمت هذه الأنظمة في رفع كفاءة التشغيل، وتسريع الاستجابة للاحتياجات المختلفة، مع ضمان جودة عالية واستدامة في الخدمات. وتعد هذه الخطوات انعكاساً لحرص الإدارة على مواكبة أحدث الممارسات وتقديم بيئة جامعية متطورة تواكب تطلعات المجتمع الأكاديمي.
◆ هل توجد مبادرات لخلق «حرم جامعي أخضر» مثل الطاقة المتجددة، إدارة النفايات المساحات الخضراء المستدامة؟ وما نتائجها حتى الآن؟
¶ تتبنى جامعة قطر العديد من المبادرات نحو خلق «حرم جامعي أخضر» يعزز الاستدامة البيئية، حيث عملت إدارة الخدمات الهندسية على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء عبر تركيب الحساسات، تقليل استخدام الورق إلى الصفر، استخدام المنظفات العضوية، وتوفير برادات مياه حديثة تقلل الاعتماد على العبوات البلاستيكية. كما أنشأت الجامعة «الركن البيئي» الذي يتضمن أثاثاً وأحواضاً نباتية مصنوعة من مواد معاد تدويرها وخططاً للتوسع في هذه الحدائق.
وفي مجال إدارة النفايات، نفذت الجامعة عدة مبادرات شملت إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية (14 طنا خلال ثلاث سنوات)، والخشبية (2 طن)، والورقية (25.34 طن في 2025)، ومخلفات الطعام (2.21 طن في 2025)، إضافة إلى إعادة استخدام 400 حاوية كيميائية زجاجية كمزهريات نباتية. وقد أثمرت هذه الجهود عن حصول جامعة قطر على شهادة المستوى الذهبي في التشغيل المستدام من منظمة GORD لمبنى الإدارة والاقتصاد H08، وكذلك المرتبة الثانية عربياً ضمن أفضل الجامعات العربية، بما يعكس التزامها المتواصل بمعايير البيئة والاستدامة.
◆ كيف تضمن الإدارة مستوى السلامة والصحة المهنية في مرافق الجامعة؟
¶ تولي جامعة قطر أهمية كبيرة لتوفير بيئة تعليمية وصحية آمنة، وذلك من خلال سياسات وإجراءات شاملة يشرف على تنفيذها قسم الصحة والسلامة والبيئة التابع لإدارة الخدمات الهندسية.
وتشمل هذه الجهود التعامل الآمن مع المخاطر في المختبرات، وضمان سلامة الكهرباء والآلات، وتطبيق إجراءات وقائية في جميع المرافق الجامعية. كما يتم إجراء تقييمات دورية للمخاطر، وفحوصات وصيانة منتظمة لأنظمة السلامة، وتنظيم برامج تدريبية وتوعوية للطلاب والموظفين حول الإسعافات الأولية والتعامل مع المواد الخطرة وخطط الإخلاء. وإلى جانب ذلك، حصلت الجامعة على اعتمادات دولية مثل ISO 45001 وISO 9001 وISO 41001، وتعمل بشكل متواصل مع الجهات الوطنية المختصة لضمان تكامل الإجراءات وتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة.
◆ ما خطط واستعدادات الإدارة للتعامل مع حالات الطوارئ في مباني الجامعة؟
¶ وضعت جامعة قطر خططا متكاملة للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ في مبانيها، وتشمل خطة للإسعافات الأولية والطوارئ الطبية، وخطط السلامة من الحرائق والإخلاء مع فرق متخصصة ونقاط تجمع آمنة، إضافة إلى خطط للاستجابة للزلازل والتعامل مع تسرب المواد الكيميائية والبيولوجية. كما تتضمن الاستعدادات إجراءات لمواجهة انقطاع الكهرباء والمياه عبر توفير أنظمة بديلة تضمن استمرارية الخدمات. وتعزز الجامعة جاهزيتها من خلال برامج تدريب وتمارين إخلاء دورية بالتعاون مع الدفاع المدني والجهات المختصة، ما يضمن سرعة الاستجابة وفعالية الإجراءات عند وقوع أي طارئ.
◆ هل هناك مشاريع لربط المرافق بمنظومة ذكية؟
¶ تعمل إدارة الخدمات الهندسية بالفعل ضمن منظومة ذكية لإدارة المرافق الجامعية، مع مساع مستمرة لتطوير هذه المنظومة بشكل أوسع، بما يعزز كفاءة التشغيل ويضمن جودة الخدمات واستدامتها، مواكبةً لأحدث الممارسات العالمية في إدارة المرافق الجامعية.
◆ ما أبرز مشاريع التجديد أو البناء التي نفذتموها مؤخرا أو المخطط لها قريبا؟
¶ لدى الجامعة حاليا مشاريع لتطوير وتجديد بعض المباني القديمة، إلى جانب العمل على مشاريع مستقبلية بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة «أشغال»، ومن أبرز هذه المشاريع المخطط لها قريبا، مبنى كلية الطب وكلية العلوم الصحية، والمتوقع افتتاحهما في العام المقبل، بما يسهم في توفير بيئة تعليمية حديثة ومتطورة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
◆ ما مصير مباني الكليات القديمة بعد نقل طلبتها إلى مبان جديدة؟
¶ تعمل الجامعة على خطة تطويرية شاملة لجميع مرافقها، بما في ذلك المباني القديمة، لضمان الاستفادة القصوى منها وتعزيز بيئة تعليمية حديثة ومستدامة تخدم طلبتها وأعضاء هيئة التدريس على المدى الطويل.
◆ ما أبرز التحديات التي تواجه إدارة المرافق حاليا، وما خطتكم للتغلب عليها؟
¶ أبرز التحديات تتعلق بمواكبة التوسع المستمر للجامعة وضمان استمرارية التشغيل والصيانة بكفاءة. وللتغلب على هذه التحديات، تعتمد الإدارة صيانة وقائية، وحلولا ذكية لمراقبة وتشغيل المرافق، إلى جانب تطوير البنية التحتية بما يضمن بيئة جامعية مستدامة وعالية الجودة.
◆ أخيرا، ما النصيحة التي توجهينها لطلبة الجامعة وموظفيها للمساهمة في الحفاظ على مرافق الحرم وجودة الخدمات؟
¶ تشجع إدارة الخدمات الهندسية طلبة الجامعة وموظفيها على الاهتمام بالمرافق واستخدامها بشكل مسؤول، والمساهمة بإبلاغ الإدارة عن أي أعطال، فالتعاون المشترك يضمن استمرارية الخدمات وجودتها ويعكس روح الانتماء والتكافل داخل مجتمع الجامعة الواحد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر جامعة قطر الأكثر مشاهدة المرافق الجامعیة المساحات الخضراء الحرم الجامعی إدارة المرافق بیئة تعلیمیة هذه الجهود جامعة قطر إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
كلية الإعلام بجامعة بني سويف تطلق حملة كيمِت لإحياء الهوية المصرية تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير
أطلق قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة بني سويف حملة توعوية بعنوان "كيمِت"، تهدف إلى إحياء الهوية المصرية وتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى الشباب.
وجاءت الحملة تحت إشراف الدكتور حماده محمود، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور ممدوح مكاوي، عميد الكلية، والدكتورة نسرين حسام الدين، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة نهى التلاوي، رئيس القسم.
وأكد الدكتور طارق علي أن الحملة تأتي في إطار حرص الجامعة على دعم الإبداع الطلابي وتشجيع المبادرات الشبابية الهادفة التي تعزز الهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن حملة "كيمِت" تسعى إلى إبراز التراث والفن المصري كقوة ناعمة تعبّر عن حضارة مصر العريقة، من خلال الدمج بين الأصالة والحداثة بروح إبداعية معاصرة.
وأضاف أن الحملة تهدف إلى غرس روح الانتماء والفخر الوطني لدى الشباب، وتنمية الثقافة البصرية وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم الفني والحضاري باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية الدولة المصرية في ترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالحضارة المصرية، ودور الجامعات في بناء جيل واعٍ بثقافته وتاريخه.
وأوضح الدكتور ممدوح مكاوي أن الحملة تأتي استكمالًا لعدد من المبادرات السابقة التي أطلقتها الكلية لدعم الهوية الثقافية والفنية، بمشاركة مجموعة من طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان الذين قدّموا رؤية شبابية مبتكرة تجسّد عراقة الحضارة المصرية في ثوب حديث يعكس روح الإبداع والانتماء الوطني.