جندي إسرائيلي عائد من غزة: أحلم بأن أتلقى رصاصة بين عيني فأنا جثة تمشي
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
#سواليف
توقف #القتال في #غزة، ولكن معركة أخرى تبدأ بالنسبة إلى #الجنود_الإسرائيليين العائدين من الجبهة، فبعد أن أصيبوا بصدمة وجروح جسدية، يغرق بعضهم في الصمت والغضب، ويحاول آخرون إعادة بناء أنفسهم عبر التضامن والعلاج والكلام.
بهذه المقدمة، افتتحت صحيفة لوفيغارو تقريرا ميدانيا بقلم نجاة شريقي، تناولت فيه ما سمته #الجحيم الذي يعيشه الجنود الإسرائيليون العائدون من جبهة القتال في #غزة، والذين قالت إن أحدهم وصل به #الإحباط و #اليأس حد تمني تلقي رصاصة في جبينه، مشيرة إلى أن الهدوء الذي عاد إلى سماء غزة بعد وقف إطلاق النار هدوء هش.
صمتت المدافع -كما تقول الكاتبة- ولكن الصمت الذي أعقب المعارك لا يحمل سلاما حقيقيا، لأن الجروح لا تزال تنزف، ولأن هناك، فوق ثمن الحرب الذي دفعه المدنيون الفلسطينيون، ألما آخر صامتا بين الجنود الإسرائيليين العائدين من الجبهة، المهووسين بذكريات الحرب، العاجزين عن استئناف حياتهم الطبيعية.
خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي بصفوف جنوده وضباطه خلال الحرب على غزة. (جميع الصور من تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والتي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)
الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي عمّقت الصدمة النفسية بين الجنود العائدين من ساحة القتال (الجيش الإسرائيلي)
وذكّرت الكاتبة بأن الحرب انتهت لتوها، ولكن الجمر لا يزال متقدا تحت الرماد وفي قلوب كل من الطرفين، اللذين ما زالا عدوين، لكنهما منهكان.
واستعرضت نجاة شريقي حالة يسرائيل حيات، وهو شاب وجندي ممرض قاتل على جبهة غزة، إذ يقول “أحد أحلامي هو أن أتلقى رصاصة بين عيني. أنا جثة تمشي. رجل لم يعد يعيش”.
بعد تسريحه، وقف حيات -الذي أصبح غير صالح للخدمة العسكرية، والذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة- أمام نواب الكنيست ليصرخ بألمه في وجوه السياسيين، قائلا مثل كثيرين من رفاقه العائدين من الجبهة، إنه أصبح غير صالح للحياة.
يقول هذا الشاب “هل تعرفون كيف يكون الشعور عندما ترفع جثث أصدقائك؟ كلما جلست، أرى الجثث، أرى أصدقائي يتفجرون أمام عيني. أحاول أن أقتل نفسي كل يوم. وصف لي طبيب نفسي 15 قرصا في اليوم، جرعة تكفي لتنويم حصان. عالجوني أرجوكم”.
من المنطقي أن يعتقد العالم أننا متطرفون، لكن هذا غير صحيح. أنا لدي قيم، ولم أختر الكراهية. للأسف، السياسيون الذين يحكموننا لا يمثلون الواقع الحقيقي للشعب الإسرائيلي. نتنياهو جعل بلدنا يبدو وكأنه الشيطان
بواسطة يوآف
جراح غير مرئية
وأشارت الكاتبة إلى أن إسرائيل جندت 500 ألف جندي خلال سنتين من الحرب، قتل منهم 916 وأصيب 6300، ولكن يوآف (25 عاما) الذي رأى الحرب عن قرب وعاش الفوضى والخوف، لا يشكك في أسباب اندلاعها، ويقول “بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم يكن لدينا خيار آخر”.
إعلان
غير أن هذا الشاب -كما تقول الكاتبة- مستاء من القرارات السياسية، إذ يقول “من المنطقي أن يعتقد العالم أننا متطرفون، لكن هذا غير صحيح. أنا لدي قيم، ولم أختر الكراهية. للأسف، السياسيون الذين يحكموننا لا يمثلون الواقع الحقيقي للشعب الإسرائيلي. (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو جعل بلدنا يبدو وكأنه الشيطان. فقد أطال أمد هذا الصراع ليبقى في السلطة”.
وحسب رأي يوآف، فإن هذه الحرب استمرت وقتا أطول مما ينبغي، وهو يتحدث عن أعراضه بخجل، مشيرا إلى نوبات القلق، والصور التي تعود فجأة، وإلى الإحساس بالذنب الذي يلازمه، لأنه عاد بينما لم يعد آخرون، يقول: “أعرف أن هناك أبرياء في غزة. كنت أتمنى لو نجوا”.
يناضل يوآف اليوم من أجل اعتراف أفضل بحالات مثل حالته، ويقول “أعاني من القلق ومن ذكريات مفاجئة، لكن بعض أصدقائي أسوأ حالا بكثير”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القتال غزة الجنود الإسرائيليين الجحيم غزة الإحباط اليأس العائدین من
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي سابق يهاجم الحكومة ويتهمها بإضعاف القضاء
انتقد وزير الحرب ورئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق موشيه "بوغي" يعالون بشدة وزير الخارجية إسرائيل كاتس، في سياق الجدل المتصاعد حول قضية "مطار سدي تيمان" واستقالة المستشارة القضائية العسكرية العامة اللواء يفعات تومر يروشلمي، معتبرا أن ما جرى يمثل "حدثا خطيرا للغاية".
وفي مقابلة مع عنات دافيدوف وأودي سيغال عبر إذاعة 103FM، قال يعالون إن ما جرى "يشكل حدثا خطيرا للغاية"، مضيفا أن "أخطر ما في الأمر هو الإفادة الكاذبة التي قدمت إلى المحكمة العليا، لأنها خدعت المنظومة بأكملها".
وأشار إلى أن ما حدث "يلقي بظلال ثقيلة على النيابة العسكرية، وسيُستغل من قبل جهات سياسية تسعى للسيطرة على المؤسستين القضائيتين المدنية والعسكرية".
وأضاف: "للأسف، تصرفت تومر–يروشلمي بدافع ضائقة، رغم وجود أدلة واضحة على أن الجنود في سدي تيمان لم يتصرفوا بالشكل الصحيح، لكنها لم يكن عليها أن تتصرف على هذا النحو".
وانتقد يعالون تصريحات وزير الحرب الحالي التي وصف فيها القضية بأنها "افتراء دم"، قائلا: "لا افتراء دم ولا أحذية! لقد وقعت أمور فعلا، لكن المنظومة لا تتلقى أي دعم، لا أحسد رئيس الأركان، إذ لا توجد فوقه قيادة سياسية حقيقية، بل طبقة سياسية فقط، لدينا حكومة متمردة تخالف القانون".
وتساءل يعالون: "لماذا لم تتم محاسبة الذين اقتحموا سدي تيمان، بمن فيهم وزراء وأعضاء كنيست؟ إنهم يستغلون الموقف لأن الجمهور لا يدرك كل التفاصيل، إن كون المنظومة في موقع دفاعي سببه حكومة لم تتحمل مسؤوليتها عن السابع من أكتوبر، هذه الحكومة تسعى إلى مواصلة الانقلاب القضائي وتستغل هذه الحادثة لتحقيق ذلك".
وفي ما يتعلق بخليفة المستشارة القضائية العسكرية المستقيلة، قال يعالون إنه "يتوقع أن يتم تعيين شخصية من داخل النيابة العسكرية، إذ يوجد العديد من الأشخاص الأكفاء"، معربا عن أمله في أن "يتحلى رئيس الأركان بالصلابة في مواجهة محاولات الحكومة الإجرامية لجلب شخصيات تابعة لها".
واختتم يعالون حديثه بالقول: "أولوية هذه الحكومة هي البقاء في الحكم، عندما رفض سموتريتش وبن غفير إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب، فرض ذلك علينا من الرئيس ترامب، الواقع اليوم صعب للغاية، إذ دخلت أطراف معادية مثل تركيا وحماس إلى غزة، وهو أمر منعناه لسنوات طويلة. حاليا نحن أمام وضع معقد جدا، فقدنا فيه حرية العمل في القطاع، وهذا تطور بالغ الخطورة".