اختفاء المدعية العسكرية الإسرائيلية التي كشفت تعذيب الأسرى في سدي تيمان
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بفقدان الاتصال بالمدعية العسكرية العامة السابقة يفعات تومر–يروشالمي، بعد أيام من استقالتها من منصبها على خلفية تسريب مقطع فيديو يُظهر جنودًا إسرائيليين يعتدون على أسرى فلسطينيين داخل معتقل سدي تيمان في أغسطس 2024.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه تم العثور على سيارة يروشالمي متوقفة قرب أحد شواطئ شمال تل أبيب، كما عُثر بداخلها على رسالة وُصفت بأنها "تثير مخاوف جدية بشأن حياتها".
وكانت يروشالمي قد قدمت استقالتها رسميًا الأسبوع الماضي، وفق بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، بعد توجيه اتهامات لها بتسريب الفيديو الذي أثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل.
وأقرت المدعية العسكرية المقالة في رسالة استقالتها بأن دائرتها القانونية هي التي زوّدت وسائل الإعلام بالمقطع المصوَّر، مشيرة إلى أنها فعلت ذلك بدافع “الشفافية وواجب المساءلة”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
في المقابل، لم تصدر أي تأكيدات رسمية حتى الآن حول مصير يروشالمي، بينما تواصل الشرطة الإسرائيلية عمليات البحث عنها بمحيط تل أبيب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
فضيحة تسريب صور معتقل سدي تيمان الإسرائيلي تطيح بالمدعية العسكرية
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس -اليوم الجمعة- عزل المدعية العسكرية العامة "يفعات تومر يروشالمي" من منصبها للاشتباه في تسريبها مقطع فيديو يظهر اعتداء وحشيا على أسير فلسطيني العام الماضي.
وقال كاتس إن يروشالمي لن تعود إلى منصبها لتورطها في تسريب المقطع المصور عن معتقل سدي تيمان، مضيفا أن كل من ساهم في "التشهير الدموي" بالجنود في قضية سدي تيمان سيحاكَم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير أبعد المدعية العسكرية العامة عن منصبها في إجازة مؤقتة حتى استكمال التحقيقات في أعقاب الاشتباه بضلوع النيابة العسكرية بتسريب الفيديو.
وتأتي هذه التطورات بعد تحقيق أجراه جيش الاحتلال، الأربعاء الماضي، بشأن فضيحة تسريب مقطع مصور يظهر تعذيبا وحشيا لأسير من غزة على أيدي جنود إسرائيليين في مركز اعتقال سدي تيمان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التحقيق فتح في أعقاب مقابلة أجريت صدفة مع موظفة في النيابة العسكرية خضعت فيها لجهاز كاشف الكذب "البوليغراف" بشأن تسريب هذا الفيديو.
ووفقا لصحيفة هآرتس، قالت مصادر في إنفاذ القانون إن هناك شكوكا بأن الفيديو سربه أشخاص مقربون من رئيس الشرطة، وإنه يُتوقع أن تقدم يروشالمي روايتها للأحداث ضمن التحقيق.
والصيف الماضي، نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية مقطعا مصورا يوثق اعتداء جنود إسرائيليين جنسيا على أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان في صحراء النقب، مما أثار موجة غضب عارم على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقا للصحافة الإسرائيلية حينذاك، أصيب الأسير بتمزق في الأمعاء، وإصابة بالغة في فتحة الشرج والرئتين، وكسور في الأضلاع.