الاستماع إلى الموسيقى قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
كشفت دراسة أسترالية حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى أو عزفها بانتظام يمكن أن يسهم في خفض خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن بنسبة تقارب 40%، مما يجعل الموسيقى وسيلة بسيطة وطبيعية للحفاظ على صحة الدماغ.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة موناش في مدينة ملبورن، حيث تابعوا أكثر من 10,800 شخص تجاوزوا السبعين عامًا على مدى عدة سنوات ضمن دراسات طويلة الأمد في أستراليا.
                
      
				
أما أولئك الذين يجمعون بين الاستماع والعزف، فقد حققوا تأثيرًا وقائيًا أكبر ضد التدهور المعرفي، كما سجلوا أداءً أعلى في اختبارات الذاكرة والقدرات الإدراكية.
وقالت البروفيسورة جوان رايان، المشرفة على الدراسة، إن النتائج تبرز أهمية تبني أنشطة حياتية تحفز الدماغ:
"في ظل غياب علاج فعّال للخرف حتى الآن، فإن تحديد استراتيجيات تساعد على الوقاية أو تأخير ظهوره يمثل خطوة بالغة الأهمية. شيخوخة الدماغ لا تعتمد فقط على الجينات أو العمر، بل تتأثر أيضًا بنمط الحياة والبيئة التي يعيش فيها الإنسان."
وأوضحت الدراسة أن الانخراط المنتظم في الأنشطة الموسيقية ساعد كذلك في تقليل خطر الإصابة بـ الضعف الإدراكي البسيط — وهو مرحلة تسبق الخرف — بنسبة 22%، إضافة إلى تحسين الذاكرة العرضية التي تُمكّن الأشخاص من تذكّر التفاصيل اليومية.
كما لاحظ الباحثون أن فوائد الموسيقى كانت أوضح لدى الأفراد ذوي التعليم العالي (من أمضوا 16 عامًا دراسيًا أو أكثر)، بينما ظهرت النتائج بشكل أقل وضوحًا لدى ذوي المستويات التعليمية المتوسطة.
وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة العلمية المتزايدة التي تشير إلى أن الأنشطة الإبداعية والاجتماعية — مثل الموسيقى، القراءة، أو ممارسة الفنون — تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
وكانت مراجعة بحثية أمريكية يابانية سابقة عام 2022 قد توصلت إلى نتائج مشابهة، إذ أظهرت أن عزف الآلات الموسيقية يعزز وظائف الدماغ لدى كبار السن.
ومع ذلك، دعا الدكتور مورتن شايفي-كنودسن، أستاذ علم الشيخوخة في جامعة كوبنهاغن، إلى التعامل مع النتائج بحذر، قائلاً: "تحفيز الدماغ أمر مهم بلا شك، لكن الأدلة حول التأثير المباشر لأنشطة مثل الموسيقى أو الألغاز أو تعلم مهارات جديدة ما تزال غير حاسمة تمامًا."
وأضاف أن عزف الآلات الموسيقية يحمل فوائد إضافية تتعلق بالتفاعل الاجتماعي، وهو عامل أثبتت الدراسات أنه يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الصحة الذهنية مع التقدم في العمر.
وتقدّر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بالخرف حول العالم بنحو 57 مليون شخص، وتشير هذه الدراسة إلى أن الموسيقى قد تمثل وسيلة آمنة وممتعة للحفاظ على صحة الدماغ — وإن كانت لا تثبت بعد قدرتها على منع الخرف بشكل قاطع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموسيقى الخرف كبار السن صحة الدماغ الاستماع إلى الموسيقى
إقرأ أيضاً:
قرار عاجل بشأن صديقة ضحية الهرم بعد الاستماع لأقوالها
أخلت نيابة الهرم سبيل صديقة ضحية جريمة الهرم، التي راح ضحيتها سيدة وأطفالها الثلاثة، وذلك بعد الاستماع لأقوالها في جلسة التحقيق التي جرت عقب العثور على رقم هاتفها ضمن سجل مكالمات المجني عليها.
وأوضح دفاع المجني عليهم أن استدعاء الصديقة جاء على خلفية مكالمة وردت في سجل مكالمات المجني عليها قبل وقوع الجريمة، حيث تم سماع أقوالها للتأكد من طبيعة الاتصال وعلاقتها بالمجني عليها.
وأكد دفاع المجني عليهم أن التحقيقات لم تسفر عن توجيه أي اتهامات لها، مشيرا إلى أنه لا يوجد متهمون في القضية سوى المتهم الرئيسي والعامل اللذين تم ضبطهما على ذمة التحقيقات.
تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها في جريمة الهرم التي راح ضحيتها سيدة وأطفالها الثلاثة على يد صاحب محل أدوية بيطرية الذي تخلص من جثامينهم واحدا تلو الآخر.
وطالبت جهات التحقيق شهادات ميلاد الأطفال الضحايا لإرفاقها بملف القضية وسلم دفاع الضحايا نسخة للنيابة من شهادات ميلاد الأطفال "سيف الدين و جنى ومصطفى".
كان فجر المتهم بارتكاب جريمة الهرم عدة مفاجآت خلال التحقيقات التي استمرت معه قرابة 12 ساعة سرد خلالها تفاصيل تنفيذه الجريمة والتخلص من جثامين الضحايا الأربعة، "سيدة وأطفالها الثلاثة" واحدًا تلو الآخر.
وقال المتهم إنه تعرف على المجني عليها منذ 3 أشهر، حيث روت له عن خلافاتها المتعددة مع زوجها ورغبتها في الانفصال عنه فعرض عليها الإقامة معه بشقة مستأجرة في آخر فيصل، وبالفعل استجابت له واصطحبت معها أطفالها الثلاثة ونظرا لكبر سنهم خاصة "سيف الدين" الولد الأكبر وفهمهم لما يدور حولهم، اضطرا أن يخبرا الأطفال أنهما تزوجا حتى يتمكنا من العيش معا.
وأضاف أن الأمر تحول إلى حقيقة عندما طالبته السيدة بالزواج منها بالفعل بعد طلاقها من زوجها لكنه لم يكن يرغب في الزواج بخلاف شكه في وجود علاقات لها مع آخرين فقرر التخلص منها بشكل نهائي، وأيضًا الأطفال لأنه إذا تركهم سيعترفون عليه خاصة أنهم يعرفونه جيدا، وأقاموا معه فترة طويلة وسوف يفضحون أمره لذلك وضع خطة للتخلص من الأربعة.
وكشفت التحقيقات عن أن المتهم عندما قرر التخلص من السيدة فكر في طريقة للتخلص من جثتها بعد قتلها فقفزت إلى ذهنه فكرة تسميمها ونقلها إلى المستشفى، ثم تركها ويفر هاربا وهو ما نفذه بالفعل، حيث عندما تناولت منه العصير المسم وبدأت تنازع من شدة الألم انتظر قليلًا حيث يتأكد من قرب لفظها أنفاسها الأخيرة وصعوبة إنقاذها على يد الأطباء، ثم عرض عليها نقلها إلى المستشفى بحجة خوفه عليها، وأوقف سيارة أجرة "تاكسي"، وطلب منه التوجه إلى مستشفى قصر العيني زاعما محاولته إنقاذها إلا أن تلك كانت الطريقة التي قرر بها التخلص من جثة المجني عليها، خاصة أنه يعلم خطورة المادة التي سممها بها، وتركها فترة لذلك ستفارق الحياة فور دخولها المستشفى.
ما أن سجل المتهم بيانات مزيفة للمجني عليها وله بزعم أنه زوجها لاحظ بدء ارتخاء جسدها وتركها بين أيدي الأطباء وفر هاربا من المستشفى قبل اكتشاف أمره، واستطرد قائلا: إنه انتظر لمدة 3 أيام قبل أن ينفذ الجزء الثاني من الخطة بقتل الأطفال فأوهمهم باصطحابهم للتنزه وكان أعد عصيرا مسمما كالذي قتل به الأم وأعطاه لهم فتناوله الطفلان الكبيران ورفض الصغير تذوقه ليقرر التخلص منه بطريقة أخرى فتوجه لترعة المنصورية، وألقاه بها حتى يغرق ثم عاد بالطفلين الآخرين يشاهدهما يصارعان الموت، بسبب مفعول السم وعندما تدهورت حالتهما قرر التخلص منها خارج شقته، فوضعهما في توك توك واستعان بعامل لديه في المحل لمساعدته وسار في الشوارع بعد إيقاف توك توك يبحث عن عقار مفتوح خاصة أن أغلب الأبراج السكنية في تلك المنطقة مغلقة الأبواب، وعندما شاهد شارعا خاليا من المارة وعقارا مفتوحا وضع الطفلين بداخله وعاد لشقته مرة أخرى.