بوابة الوفد:
2025-11-04@00:45:18 GMT

جرعة يومية من الموسيقى قد تكون العلاج ضد الخرف!

تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT

قد تجعلك دراسة جديدة تدعو إلى الاستماع إلى الموسيقى أو عزفها تُغني لحناً جديداً، إذ تشير نتائجها إلى أن ذلك يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب 40% لدى كبار السن.

 

فبحسب الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة موناش بمدينة ملبورن الأسترالية، فإن الأشخاص الذين تجاوزوا السبعين عاماً ويستمعون بانتظام إلى الموسيقى كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 39%، كما أظهروا أداءً أفضل في اختبارات الذاكرة.

أما أولئك الذين يعزفون على الآلات الموسيقية فكان خطر إصابتهم بالخرف أقل بنسبة 35%، في حين أن الجمع بين الاستماع والعزف قدّم تأثيراً وقائياً أكبر ضد التدهور المعرفي، وفقاً للفريق البحثي بقيادة الطالبة إيما جافا والبروفيسورة جوان رايان.

 

نمط الحياة والبيئة

بدورها قالت رايان في بيان: "في ظل عدم وجود علاج فعّال للخرف حتى الآن، فإن تحديد استراتيجيات تساعد على الوقاية أو تأخير ظهوره أمر بالغ الأهمية".

 

وأضافت: "تشير الأدلة إلى أن شيخوخة الدماغ لا تعتمد فقط على العمر أو الجينات، بل تتأثر أيضاً بنمط الحياة والبيئة التي يختارها الفرد لنفسه".

 

وشملت الدراسة أكثر من 10,800 شخص فوق سن السبعين، جرى تتبعهم لعدة سنوات ضمن دراسات أسترالية طويلة الأمد. وسُئل المشاركون عن مدى ممارستهم لأنشطة موسيقية — سواء الاستماع أو العزف — وتم تحليل البيانات ونشرها الشهر الماضي في مجلة International Journal of Geriatric Psychiatry.

 

فيما وجد الباحثون أن الانخراط المنتظم في الاستماع والعزف معاً خفّض أيضاً خطر الإصابة بـ"الضعف الإدراكي البسيط" — وهو أقل حدة من الخرف — بنسبة 22%، كما ارتبط بدرجات أعلى في القدرات المعرفية والذاكرة العرضية التي تساعد على تذكّر الأحداث اليومية.

 

وكتب الباحثون في تقريرهم: "قد تكون الأنشطة الموسيقية وسيلة متاحة وسهلة للحفاظ على الصحة الإدراكية لدى كبار السن، رغم أننا لا نستطيع الجزم بوجود علاقة سببية مباشرة".

 

فوائد الموسيقى

كما لوحظ أن فوائد الموسيقى كانت أوضح لدى من يمتلكون مستويات تعليمية أعلى — أي من أكملوا 16 عاماً من التعليم على الأقل — بينما جاءت النتائج متفاوتة لمن لديهم تعليم متوسط.

 

وأضافت الدراسة إلى تراكم الأدلة التي تُظهر أن الهوايات الإبداعية والاجتماعية والمحفزة ذهنياً مثل الموسيقى والقراءة والفنون، تساهم في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

 

وكانت مراجعة بحثية أميركية يابانية عام 2022 قد خلصت إلى نتائج مشابهة تفيد بأن عزف الآلات الموسيقية يُحسن وظائف الدماغ لدى كبار السن.

لكن الدكتور مورتن شايفي-كنودسن، أستاذ الشيخوخة في جامعة كوبنهاغن، دعا إلى الحذر، قائلاً: "بشكل عام يُنصح بتحفيز الدماغ، لكن الأدلة العلمية حول ذلك ليست حاسمة بعد"، مشيراً إلى أن الدراسات التي تناولت تأثير أنشطة مثل الموسيقى أو الألغاز أو تعلم مهارات جديدة أظهرت نتائج متباينة.

 

ومع ذلك، أضاف: "هناك فوائد إضافية لعزف الآلات الموسيقية، من بينها زيادة التفاعل الاجتماعي — وهو عامل ثبتت أهميته الكبيرة مع التقدم في السن."

 

ويُقدّر عدد المصابين بالخرف حول العالم بنحو 57 مليون شخص وفق منظمة الصحة العالمية، وتشير نتائج الدراسة إلى أن الموسيقى قد تُعد وسيلة بسيطة للحفاظ على صحة الدماغ، وإن كانت لا تثبت بشكل قاطع أنها تمنع الخرف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخرف الصحة منظمة الصحة العالمية الموسيقى الالغاز الدراسات الآلات الموسيقية كبار السن فوائد الموسيقى البيئة إلى أن

إقرأ أيضاً:

اكتشاف ثوري: علاج جديد يوقف تدهور البصر لدى كبار السن!

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

كشف باحثون من جامعة «آلتو» الفنلندية عن تطوير علاج جديد قد يسهم في إبطاء، وربما إيقاف، تدهور الرؤية الناتج عن الضمور البقعي الجاف المرتبط بالتقدم في العمر.

وأوضح الباحثون أن العلاج يعتمد على تقنية مبتكرة لتقوية آليات الحماية داخل خلايا العين المتأثرة في المراحل المبكرة من المرض، ونُشرت نتائج الدراسة، الجمعة، بدورية (Nature Communications).

ويُعد الضمور البقعي الجاف المرتبط بالتقدم في العمر أحد أكثر أمراض العين شيوعاً لدى كبار السن، وهو السبب الرئيسي لفقدان البصر في الفئة العمرية فوق الستين عاماً. ويحدث المرض نتيجة تلف تدريجي في البقعة الصفراء، المسؤولة عن الرؤية المركزية الدقيقة في شبكية العين. ومع مرور الوقت، تتراكم رواسب دهنية خلف الشبكية، مما يؤدي إلى تراجع حدة الإبصار، وصعوبة في قراءة النصوص أو التعرف على الوجوه، بينما تبقى الرؤية الجانبية سليمة نسبياً.

وعلى الرغم من بطء تطور المرض، فإنه لا يتوافر له حتى الآن علاج فعّال، مما يجعل الكشف المبكر والتدخل الوقائي أمرين أساسيين للحفاظ على ما تبقّى من القدرة البصرية. ويعتمد العلاج الجديد على تحفيز الخلايا المتضررة باستخدام الحرارة المنضبطة عبر الأشعة تحت الحمراء القريبة، في محاولة لتعزيز قدرتها على إصلاح نفسها ووقف تطور التلف.

وتكمن صعوبة العلاج في أن رفع درجة حرارة الأنسجة خلف الشبكية يجب أن يتم بدقة متناهية، إذ قد يؤدي تجاوز 45 درجة مئوية لتلف دائم في الأنسجة. ولحل هذه المعضلة، طوّر الباحثون تقنية تتيح مراقبة درجة الحرارة في الوقت نفسه الذي تُجرى فيه عملية التسخين، ما يسمح بالتحكم الكامل في الأمان أثناء العلاج.

وأظهرت التجارب المعملية أن هذا النهج، الذي يعتمد على التسخين المعتدل، يعمل على تحفيز الاستجابات الخلوية للحرارة، إذ تنتج الخلايا بروتينات تساعد على إصلاح البروتينات التالفة. وإذا تعذر ذلك فإن الخلايا تتولى تفكيك هذه البروتينات إلى أحماض أمينية وإعادة تدويرها. كما يُفعَّل أيضاً نظام «الالتهام الذاتي»، وهي العملية التي حاز مكتشفها العالم الياباني يوشينوري أوسومي جائزة «نوبل للطب» في 2016، حيث تُغلف الخلايا التكتلات البروتينية بغشاء خاص وتبدأ في تحليلها والتخلّص منها.

العلاج الحراري
وقال الباحثون: «استطعنا إثبات أن العلاج الحراري لا يُنشّط فقط إنتاج البروتينات التي تساعد الخلايا على إصلاح التلف الناتج عن الأكسدة، بل يُحفّز أيضاً عملية الالتهام الذاتي، وهي أشبه بعملية تنظيف داخلية للتخلّص من الفضلات الخلوية».

ووفقاً للباحثين، من المقرر أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في فنلندا خلال ربيع عام 2026، حيث ستركّز المرحلة الأولى على التأكد من أمان العلاج دون اختبار فاعليته بعد. وسيسعى الفريق لاحقاً إلى تحديد عدد الجلسات المطلوبة للحفاظ على استجابة الخلايا، إذ تشير النتائج الأولية إلى أن تأثير العلاج يبدأ في الانخفاض بعد بضعة أيام، ما يستدعي تكراره.

مقالات مشابهة

  • مساعدة الآخرين تخفف التدهور المعرفي لدى كبار السن بنسبة تصل إلى 20%
  • اكتشاف ثوري: علاج جديد يوقف تدهور البصر لدى كبار السن!
  • الاستماع إلى الموسيقى قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%
  • نتائج غير متوقعة.. علماء يكتشفون سبب جديد للتدهور المعرفي وتلف الدماغ
  • 3 أطعمة يومية شائعة قد تسرّع الإصابة بالخرف
  • نجاح أول علاج إشعاعي باستخدام الإلكترونات في جراحة لأورام الدماغ
  • تجنبها.. باحثون يحددون الأطعمة السريعة الأكثر ضررا للدماغ
  • دراسة: الأطعمة السريعة الأكثر ضررا للدماغ
  • أكثر الأطعمة السريعة ضرراً بصحة الدماغ