بمشاركة 200 دولة ومنظمة.. تحالف عالمي ضد الجوع والفقر يلتقي في الدوحة (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
انطلقت القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة دولية. ويجتمع قادة ووزراء ورؤساء تنفيذيون من أكثر من 200 دولة ومنظمة عضو، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة في هذا الحدث الذي يستمر ليوم واحد، قبيل انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، وفقا للتحالف.
واعتبر التحالف هذا الحدث "لحظة محورية في الكفاح العالمي ضد الجوع والفقر"، وتأتي القمة الأولى للتحالف، بعد نحو عام من تأسيسه رسميا خلال قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بمبادرة من الرئاسة البرازيلية التي احتضنتها، وكان من بين أبرز مخرجاتها "تنظيم الدوحة، القمة الأولى للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر", كما تأتي القمة الأولى للتحالف ضمن برنامج قمة أممية للتنمية الاجتماعية هي الأولى من نوعها بالدوحة.
وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطري مريم بنت علي المسند، قالت إن استضافة الدوحة للاجتماع تأتي انطلاقا من نهجها الراسخ في تعزيز التنمية من أجل السلام، وإيمانها بأن القضاء على الجوع والفقر يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تضامنا دوليا وشراكة قائمة على العدالة والمساواة، وأشارت إلى أن أكثر من 700 مليون إنسان حول العالم ما زالوا يعيشون في فقر مدقع، فيما تتفاقم آثار النزاعات وتغير المناخ وتراكم الديون وضعف التنمية، مما يهدد مسيرة التقدم في العديد من الدول النامية.
مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، قال خلال مشاركته في القمة: "لا يزال الجوع والفقر من أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا، مشيرًا إلى وجود أكثر من ملياري شخص حول العالم يُعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجاتٍ متفاوتة، بينما يعاني شخص من بين كل خمسةٍ أشخاص في أفريقيا من الجوع يوميًا، وأوضح مدبولي أن المجاعة في غزة تُجسد بوضوح كيف تُدمر الصراعات حياة الأشخاص، وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.
من جانبها، أكدت أنالينا بيربوك، رئيسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن استمرار الجوع في العالم يمثل مأساة إنسانية غير مقبولة، تعكس فشل المجتمع الدولي في معالجة جذور النزاعات، والتصدي لآثار تغير المناخ، وتحقيق العدالة في توزيع الموارد.
وقالت في كلمتها خلال الاجتماع: "وراء كل إحصائية طفل يبكي لأنه لم يأكل منذ ساعات، وأم تبحث يائسة عن طعام لعائلتها، وحلم بأن تنتهي الحرب يوما ما. هذه ليست قصة عائلة واحدة، بل حكاية ملايين الأسر في مناطق الصراع والمجاعة حول العالم". وأضافت أن عام 2024 شهد معاناة نحو 673 مليون إنسان من الجوع، فيما يواجه 2.3 مليار شخص درجات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدة أن هذه الأرقام "تضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية عاجلة"، خاصة وأن جزءا كبيرا من الطعام يهدر يوميا في مناطق أخرى من العالم.
بدوره، أوضح ويلينغتون دياس، وزير التنمية الاجتماعية البرازيلي والرئيس المشارك للتحالف، أن عمل التحالف تجاوز أثره الموجة الأولية لبلدان "المسار السريع"، حيث أعاد مكافحة الجوع والفقر إلى الأجندة العالمية، مبيناً أن البرازيل تمكنت منذ عام 2023 من إخراج 24.4 مليون شخص من الجوع ورفع 7.6 مليون من الفقر بفضل سياسات قائمة على الأدلة ومبادرات شاملة لتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
من جهتها، أكدت إيفا غرانادوس، وزيرة الدولة الإسبانية للتنمية الدولية والرئيس المشارك للتحالف، أن التحالف يقدم نموذجا مميزا في العمل الدولي، مشيرة إلى أن "البلدان الأعضاء تقود بخططها وأولوياتها الوطنية، فيما يتوحد المجتمع الدولي خلفها بدعم منسق"، لافتة إلى أن هذا النهج يسرع التقدم من خلال شراكات متكاملة تعزز النظم الوطنية وتحقق نتائج ملموسة.
وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، قالت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي ستعقد في الدوحة تعتبر أول اجتماع رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة يُعقد خارج نيويورك أو جنيف وذلك وفقاً للنظام الداخلي للجمعية العامة للمنظمة الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجوع في العالم مكافحة الجوع والفقر ازمات العالم الجوع في العالم مكافحة الجوع والفقر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القمة الأولى الجوع والفقر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقي نظيره اليمني بالدوحة على هامش قمة مكافحة الجوع والفقر
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم صالح بن بريك، رئيس مجلس وزراء الجمهورية اليمنية، في مقر الإقامة، على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، التي تنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، ويشارك فيها الدكتور مصطفى مدبولي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بحضور السفير وليد الفقي، سفير مصر لدى قطر.
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن ترحيبه برئيس الوزراء اليمني، مُعرباً عن تقديره للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأكد رئيس الوزراء، دعم مصر للحكومة الشرعية في اليمن، ودعمها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مُؤكداً ثوابت الموقف المصري تجاه الأوضاع في اليمن والقائم على دعم مصر الراسخ للحكومة الشرعية في عدن، ووحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، فضلاً عما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية قصوى للأمن الإقليمي.
كما أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، عن التطلع لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مُؤكداً إدراك مصر لحجم التحديات التي تواجهه، ودعمها للجهود التي تستهدف توحيد الصف اليمني واعلاء المصلحة القومية اليمنية بما يعبر باليمن الشقيق إلى الاستقرار.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر على ضوء التداعيات السلبية الراهنة على أمن حركة الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
و أكد الدكتور سالم صالح بن بريك، عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، مُشيداً بالدعم المصري لليمن خلال الأزمة الراهنة، وما تحظى به الجالية اليمنية من حفاوة الاستقبال في مصر.
وأشار رئيس مجلس الوزراء اليمني، إلى التداعيات السلبية الحالية في اليمن على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر وقناة السويس، فضلاً عن التداعيات السلبية للأزمة على اليمن ذاته ومقدراته الاقتصادية.
وأعرب الدكتور سالم صالح بن بريك، عن تطلعه لتحقيق الأمن والاستقرار في قطاع غزة ومتابعة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، بما ينعكس على تحسن الأوضاع في المنطقة بصفة عامة، وأمن البحر الأحمر بصفة خاصة.
وعلى مستوى التعاون الثنائي، أعرب عن تطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في قطاعات مثل الكهرباء والجمارك والضرائب، مُؤكداً أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، ومُنوهاً كذلك إلى إمكانية التعاون في قطاع الصحة ومختلف المجالات الأخرى.
وأكد رئيس مجلس الوزراء اليمني، أهمية التعاون بين البلدين الشقيقين عبر تنفيذ مشروعات مشتركة على ضوء وجود مدن ومناطق يمنية تحظى بالأمن والاستقرار.
ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية عقد اللجنة المشتركة في أقرب وقت ممكن مع إمكانية عقد منتدى لرجال الأعمال بين البلدين على هامش أعمال اللجنة.
وخلال اللقاء، دار نقاش حول تطورات الأوضاع في اليمن وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.