طالبت هيئة دفاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، بالتدخل العاجل لإنهاء ملف موكلهم المعروض على المحكمة العليا، وذلك قبل أقل من 48 ساعة من التاريخ المحدد لنطق الحكم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأحد، حيث شدد محامو الدفاع على ضرورة التدخل لتدارك ما وصفوه بـ"الوضع الخطير" للملف.



وقال منسق هيئة الدفاع، المحامي محمدن ولد اشدو، إنهم حاولوا منذ بداية الملف التواصل مع الرئيس غزواني، وراسلوا الرئاسة، كما التقى به شخصياً أثناء اجتماع المجلس الأعلى للقضاء عندما كان عضوًا فيه، وطلب لقاءً خاصاً وعدهم به الرئيس، لكنه لم يتحقق حتى الآن بسبب ما وصفه ولد اشدو بـ"موانع من المحيطين بالرئيس".

وأشار المحامي إلى أن التدخل الرئاسي أصبح ضرورياً، معتبراً أن المعطيات المتداولة حول الملف "عارية من الصحة"، وأن ما يُروّج عن استقلال القضاء وضرورة احترام فصل السلطات مجرد "مبررات واهية" لتبرير عدم التدخل، مؤكداً أن "القضاء اختُطف واستُخدم من طرف السلطة التنفيذية لمصالحها".

الاتهامات الموجهة لولد عبد العزيز

ويواجه الرئيس السابق و12 من أركان حكمه، وفق النيابة العامة في 11 مارس/ آذار 2023، ملفات قضائية متعددة تتعلق باتهامات بالفساد، واستغلال السلطة، وتبديد أموال عمومية، والتحريض على استغلال المناصب الرسمية لمصالح شخصية، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية ودولية. وتشمل التحقيقات مزاعم حول صفقات مالية مشبوهة واستثمارات غير قانونية تمت خلال فترة حكمه، بالإضافة إلى اتهامات بالاستفادة الشخصية من أموال الدولة.

وتولى محمد ولد عبد العزيز الرئاسة في 2009 بعد انقلاب سياسي غير دموي، واستمر في الحكم حتى 2019 بعد فوزه بانتخابات رئاسية متتالية، وقد تميزت سنوات حكمه بسيطرة مشددة على المؤسسات، وتوسع في الاستثمارات الحكومية، بالإضافة إلى تعزيز دوره السياسي في المنطقة. وحكمه شهد أيضاً نقاشات واسعة حول استقلالية القضاء وحرية الصحافة وحقوق الإنسان، ما جعل فترة حكمه مثار جدل داخلي ودولي.

تأكيد على مسؤولية الرئيس الحالي

وأوضح ولد اشدو أن المادة 24 من الدستور الموريتاني تنص على أن الرئيس هو "حامي الدستور ويجسد الدولة، ويضمن السير المطرد والمنظم للسلطات العمومية"، وهو ما يجعله مسؤولاً مباشرة عن توازن السلطات، خصوصاً في النظام الرئاسي الذي يتحمل فيه الرئيس مسؤولية حماية الدولة واستقرار مؤسساتها.

وختم ولد اشدو حديثه بالقول: "نطالبه أن يتدخل لطي هذا الملف الذي لم يُبنَ على شيء، من أجل أن يبقى من موريتانيا شيء"، في إشارة إلى أن استمرار الملف بهذا الشكل يهدد سمعة الدولة ومؤسساتها أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ويعد ملف الرئيس السابق ولد عبد العزيز من أبرز الملفات القضائية في موريتانيا، إذ أثار جدلاً واسعاً حول استقلالية القضاء وطبيعة العلاقة بين السلطات التنفيذية والقضائية. وقد تعكس هذه المطالبات ضغط الدفاع والرأي العام على السلطة التنفيذية، قبيل صدور حكم المحكمة العليا، والذي قد يحدد مصير الرئيس السابق قانونياً وسياسياً في البلاد.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية القضاء موريتانيا قضاء محاكمة موريتانيا سياسة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ولد عبد العزیز الرئیس السابق

إقرأ أيضاً:

شرطة الاحتلال تداهم مكاتب الهستدروت وحديث عن قضية فساد كبرى

داهم محققو وحدة الجرائم الخطيرة "لاهف 433" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي مكاتب الاتحاد العام للعمال في "إسرائيل" المعروف باسم "الهستدروت"، واعتقلوا عددًا من كبار المسؤولين. 

وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أنه "من بين المتورطين في القضية رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، الذي احتُجز للاستجواب مع زوجته، ويخضع للاستجواب أكثر من 300 شخص، بمن فيهم عدد من رؤساء السلطات وكبار المسؤولين في القطاع الاقتصادي الذين تم اعتقالهم".

وأضافت القناة "فُتح التحقيق بعد معلومات استخباراتية وعامين من النشاط السري، وكشف ضابط كبير في التحقيق أنه في هذه المرحلة، ليس لدينا شهود دولة في القضية".

وأوضحت أنه "بحسب الشكوك، يُزعم أن رجل أعمال يُعتبر شخصية بارزة في الهستدروت، ويدير شركة تأمين ضخمة، رتّب تعيينات لمديرين، وفي المقابل، نقل رؤساء اللجان عملاء من بلديات وهيئات ومؤسسات وشركات حكومية إليه".

وأكدت انه "يُشتبه في تورط بعض المعتقلين في جرائم فساد كالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، يُحظر حاليًا نشر أسمائهم، ووفقًا لمصادر الشرطة، تُعتبر هذه "قضية بالغة الخطورة". وقد تفجرت القضية صباح اليوم بعد تحقيق مطول أجرته وحدة لاهف 433".


ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يواجه العديد من التهم المشابهة المتعلقة بالرشوة وخيانة الأمانة والفساد، وهي ذات التهم التي لاحقت رؤساء وزراء آخرين، وعدد من الشخصيات الواقعة ضمن الدائرة المقربة لهم خلال العقود الماضية.

ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات تستلزم سجنه بحال إدانته، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

ويرفض نتنياهو الاعتراف بالذنب في أي من ملفات القضايا الثلاث التي يُحاكم فيها. ويتعلق "الملف 1000" في الاتهامات الموجهة إليه بحصوله وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.

فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.

أما "الملف 4000" فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري العبري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الكوري الجنوبي السابق يمثل أمام المحكمة في قضية التمرد
  • شرطة الاحتلال تداهم مكاتب الهستدروت وحديث عن قضية فساد كبرى
  • دفاع شريكة سفاح التجمع يطالب ببراءتها من حكم السجن 10 سنوات
  • مصطفى وزيري: الكشف عن 4 برديات كاملة باسمي .. وأشكر الرئيس السيسي
  • سجود التلاوة.. اعرف حكمه ودعاءه وهل يشترط لصحته الطهارة
  • كتائب القسام تستعد لإنهاء ملف جثث الأسرى وتطلب دعمًا دوليًا
  • إعلام عبري: إسرائيل تتهم حماس باستخدام جثث الرهائن كورقة مساومة
  • الجيش الموريتاني يخمد حريقا ضخما جنوب شرقي البلاد
  • الشوبكي .. الغاز السياسي الاسرائيلي يضغط على مصر وربما الاردن / فيديو