"اﻟﺒﺘﺮول": ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت دوﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
واصلت شركات الطاقة العالمية إبداء اهتمامها المتزايد بتوسيع استثماراتها فى قطاع البترول والغاز المصرى، فى ظل ما يشهده القطاع من تطور تشريعى ومناخى استثمارى جاذب. جاء ذلك خلال سلسلة المباحثات التى أجراها المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، مع عدد من قادة ورؤساء كبرى شركات الطاقة العالمية على هامش مؤتمر ومعرض أديبك 2025 بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، وتناولت فرص تعزيز التعاون وزيادة حجم الاستثمارات فى أنشطة البحث والإنتاج بمصر.
وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» وشركة «إكسون موبيل» العالمية، مذكرة نوايا للتوسع فى أنشطة استكشاف الغاز بالبحر المتوسط من خلال منطقة امتياز جديدة غرب حقل ظهر، لترتفع بذلك مناطق عمل الشركة إلى أربع، مع خطط لحفر آبار جديدة فى منطقتى «مصرى» و«كايرو»، وتسريع تطوير اكتشاف «نفرتارى-1» ضمن نظام استثمارى جديد أكثر جذباً للمستثمرين يعتمد على معامل الربحية.
استهل الوزير لقاءاته باجتماع مع الشيخ منصور آل حامد الرئيس التنفيذى لشركة مبادلة الإماراتية للطاقة، وجرى بحث أوجه التعاون الاستثمارى المشترك، خاصة فى حقل ظهر ومنطقة امتياز نور بالبحر المتوسط، التى تشارك فيها «مبادلة» مع شركة «إينى» الإيطالية. وتمت مناقشة سبل الإسراع بتنمية وإنتاج الغاز من منطقة نور ضمن استراتيجية الوزارة لزيادة الإنتاج المحلى، إلى جانب بحث فرص مشاركة «مبادلة» فى المزايدات العالمية المطروحة حديثاً، ولا سيما مزايدة البحر الأحمر التى تمثل فرصة واعدة للشركة لتعزيز وجودها فى المناطق البحرية المصرية.
وفى لقاء آخر، بحث الوزير مع المهندس أمير نسيم، نائب الرئيس التنفيذى لحلول الآبار بمجموعة طاقة السعودية، فرص التوسع فى أنشطة المجموعة داخل السوق المصرى التى شهدت نمواً لافتاً خلال الفترة الأخيرة. وأشاد الوزير بالدور الذى تلعبه “طاقة” من خلال الحلول التقنية المبتكرة التى ترفع كفاءة الآبار وتزيد من معدلات الإنتاج، فيما تناول اللقاء آفاق التعاون فى تنفيذ مشروعات تجريبية متخصصة، وإمكانية دخول الشركة مجال البحث والاستكشاف والإنتاج فى مصر، بالإضافة إلى التعاون فى برامج بناء القدرات ونقل التكنولوجيا عبر ورش عمل وتدريب الكوادر الفنية والهندسية.
كما التقى الوزير بالرئيسين التنفيذيين لشركتى ديفون إنرجى وEOG Resources الأمريكيتين، كلاى جاسبار وجو كورينيك، لبحث فرص دخول الشركتين إلى السوق المصرى للمرة الأولى. واستعرض الجانبان الإصلاحات والإجراءات التى اتخذتها وزارة البترول لتهيئة بيئة استثمارية أكثر تحفيزاً، والفرص الواعدة فى مجالات الاستكشاف والإنتاج.
وفى ختام اللقاءات، عقد الوزير اجتماعاً مع دينيس جوى، الرئيس التنفيذى لشركة AIQ، المتخصصة فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى قطاع الطاقة، وتمت مناقشة إمكانات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى لتعزيز كفاءة عمليات الاستكشاف وتحسين الإنتاج وإدارة الأصول، وتقليل أوقات التوقف، ورفع كفاءة الصيانة فى المصافى ومحطات الغاز، إضافة إلى مراقبة الانبعاثات وتحسين استهلاك الطاقة. وتم الاتفاق على بحث تنظيم ورشة عمل متخصصة فى مصر بمشاركة الشركة لعرض تطبيقاتها الحديثة فى هذا المجال.
واختتم الوزير مباحثاته بتوجيه الدعوة إلى قادة الشركات العالمية للمشاركة فى مؤتمر ومعرض مصر للطاقة «إيجيبس 2026» المقرر عقده العام المقبل، مؤكداً أن مصر تواصل المضى قدماً فى تعزيز مكانتها كمركز إقليمى للطاقة وجذب الاستثمارات العالمية فى ظل ما تتمتع به من فرص واعدة وبنية تحتية قوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاستثمارات العالمية البحر الأحمر دعم إنتاج الغاز ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت دوﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز شركات الطاقة العالمية وزير البترول والثروة المعدنية
إقرأ أيضاً:
المزروعي: الإمارات ترسخ مكانتها في منظومة الطاقة العالمية
أكد سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، أن بلاده ماضية في ترسيخ مكانتها لاعباً رئيسياً في منظومة الطاقة العالمية من خلال نهج متوازن يجمع بين تعزيز أمن الطاقة وتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، بما يدعم النمو الاقتصادي المستدام ويحقق التوازن بين استقرار الأسواق واستدامة الموارد.
جاء ذلك على هامش مشاركته في فعاليات حفل افتتاح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2025، بحضور نخبة من الوزراء وقادة القطاع من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح المزروعي، أن الاستثمار المستمر في القدرات الإنتاجية والتقنيات النظيفة والبنية التحتية المرنة يمثل أولوية وطنية لضمان تلبية احتياجات النمو الاقتصادي والسكاني المتزايدة، مشيراً إلى أن الإمارات تستثمر 189 مليار درهم (ما يعادل 51.5 مليار دولار) في مشاريع كبرى للطاقة النظيفة والبنية التحتية الحديثة، بهدف بناء شبكة كهرباء موثوقة ومتطورة تدعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
وقال: بحلول عام 2024، تجاوزت القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في دولة الإمارات 12.4 غيغاوات، منها 6.8 غيغاوات من الطاقة المتجددة و5.6 غيغاوات من الطاقة النووية، لتشكل أكثر من 30 بالمئة من إجمالي إنتاج الكهرباء، وهو إنجاز يعكس ريادة الدولة في تحقيق مزيج طاقة متوازن ومستدام".
وأضاف سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي: تواصل دولة الإمارات تعزيز منظومة الطاقة النظيفة من خلال شراكات راسخة بين القطاعين العام والخاص وبنية تحتية تُعد من بين الأفضل عالمياً، حيث تحتضن الدولة ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، ومحطة براكة للطاقة النووية التي تعمل بكامل طاقتها، إضافة إلى أكبر مشروع في العالم يجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين لتوفير كهرباء نظيفة على مدار الساعة.
وتابع : نعمل في وزارة الطاقة والبنية التحتية على تحديث التشريعات لتعزيز المرونة والموثوقية مع توسع مشاريع الطاقة النظيفة. هدفنا هو تحقيق طاقة مستدامة وموثوقة وميسورة التكلفة، تدعم استقرار الأسعار، وتحفز الاستثمار طويل الأمد، وتعزز التنافسية الاقتصادية، وتسرّع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وأوضح أن الجهود الوطنية تركز على ضمان موثوقية الإمدادات على مدار الساعة من خلال تنويع مزيج الطاقة الذي يشمل الغاز والطاقة الشمسية والنووية والهيدروجين، بما يعزز القدرة على مواجهة تقلبات الأسعار، إلى جانب تطوير أحد أكثر أنظمة الطاقة ترابطاً على مستوى المنطقة عبر الروابط الخليجية والمشاريع الإقليمية المستقبلية.
وعلى الصعيد الدولي، أكد سهيل بن محمد المزروعي أن دولة الإمارات تواصل قيادة الحوار العالمي حول التحول في قطاع الطاقة عبر المشاركة الفاعلة في المنصات الدولية، مثل المنتدى الوزاري للطاقة النظيفة "CEM" والمجلس العالمي للطاقة "WEC" وتحالف أوبك+ والوكالة الدولية للطاقة المتجددة "IRENA" ومؤتمرات المناخ "COP"، مشيراً إلى أن الدولة تتولى قيادة التحالف العالمي لكفاءة الطاقة، الذي أطلقته وزارة الطاقة والبنية التحتية كأول منصة دولية تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات العالمية تحت مظلة واحدة، بهدف مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة عالمياً إلى أكثر من 4 بالمئة سنوياً حتى عام 2030، مؤكداً أن قيادة الدولة لهذا التحالف جعلتها قوة دافعة في الحوار الدولي حول الطاقة، ونموذجا للتعاون متعدد الأطراف من أجل تسريع العمل المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.