/قمة التنمية الاجتماعية/.. وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تشارك في حدث دولي رفيع المستوى حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتحول الرقمي
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
شاركت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في الحدث الدولي رفيع المستوى الذي عقد اليوم تحت عنوان "المسارات الرقمية نحو إضفاء الطابع المنظم في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني"، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، وبحضور ممثلين عن عدد من المنظمات العربية والدولية.
وأكد السيد فهد بن محمد الخيارين وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، في كلمة له، أن الاقتصاد الذي يجمع بين التضامن الأسري والتنمية الاجتماعية والتحول الرقمي يجسد جوهر رؤية دولة قطر، مشيرا إلى أن التجربة العالمية أثبتت أن القطاع الحكومي بمفرده لا يمكنه تلبية جميع الاحتياجات التنموية.
وأضاف أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كنهج استراتيجي يعزز تحقيق التنمية الاجتماعية وتكافؤ الفرص، موضحا أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بتمكين الفئات الأولى بالرعاية من خلال خلق فرص عمل لائقة للشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم مشاريع الأسر المنتجة وتحويلها إلى كيانات اقتصادية منظمة، بما يسهم في تعزيز التماسك الأسري والمجتمعي وتوفير شبكة أمان اجتماعية واقتصادية مستدامة.
وبين الخيارين أهمية توظيف الأدوات الرقمية في تنظيم الأسر المنتجة عبر بناء منصات رقمية تتيح التسجيل والوصول إلى الأسواق وإدارة العمليات المالية بكفاءة وشفافية، إلى جانب تسهيل عمليات التمويل الذكي والوصول العادل إلى حلول مالية ميسرة تدعم نمو المشاريع الصغيرة وتفتح لها آفاق التجارة العابرة للحدود.
وأكد على ضرورة بناء القدرات الرقمية للعاملين في القطاع الاجتماعي، وخاصة فئة الشباب، وتمكينهم من المهارات اللازمة لاستخدام التقنيات الحديثة وتحويل أفكارهم إلى مشاريع مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن الأسرة تمثل البيئة الحاضنة والدافعة للاقتصاد الاجتماعي، وأن المشاريع الصغيرة غالبا ما تنطلق من داخل المنازل وتعتمد على التكافل الأسري، ومؤكدا أن نجاح هذه المشاريع يعني تمكين الأسرة بكاملها وتعزيز دورها الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة.
وشدد السيد فهد بن محمد الخيارين وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة التتمية الاجتماعية والأسرة على التزام دولة قطر بمواصلة العمل الإقليمي والدولي لتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز التكامل بين السياسات الاجتماعية والاقتصادية، بما يجعل من الأسرة محورا أساسيا في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، قادر على مواكبة التحولات وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة في المنطقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الاقتصاد الاجتماعی والتضامنی التنمیة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
/قمة التنمية الاجتماعية/.. الأمين العام لمجلس التعاون: المرأة الخليجية أصبحت في قلب مشهد الابتكار الاجتماعي
أكد السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المرأة الخليجية ليست فقط حاضرة في ميادين العمل والتعليم، بل أصبحت في قلب مشهد الابتكار الاجتماعي، تبني وتبتكر حلولا تسهم في تنمية مجتمعاتها من خلال مبادرات ومشاريع وحلول رقمية تخدم الفئات الأكثر حاجة في المجتمع.
وقال البديوي إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت قفزة نوعية في تمكين المرأة، حيث يتزايد حضورها في سوق العمل وبما يزيد الإنتاجية ويسرع التنويع الاقتصادي، مضيفا أن تمكين المرأة ليس مجرد شعار يرفع، بل هو ركيزة أساسية في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الخامس منها والمتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، مضيفا أن دول المجلس أولت هذا الهدف اهتماما كبيرا، من خلال إتاحة الفرص المتكافئة للمرأة وتمكينها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في فعالية "/She Builds/: نساء يبتكرن حلولا اجتماعية لمستقبل شامل ودامج" على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد حاليا بالدوحة.
من ناحية أخرى، أكد السيد جاسم محمد البديوي أن التنمية البشرية المستدامة تمثل أولوية استراتيجية لدول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن التجربة الخليجية أثبتت أن التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية هو أساس الاستقرار والازدهار، وأن الركائز الثلاث للتنمية مترابطة وتكاملية، حيث يسهم الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم والصحة والحماية الاجتماعية في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الإدماج الاجتماعي الشامل.
جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة رفيعة المستوى حول "تعزيز الركائز الثلاث للتنمية الاجتماعية"، والتي تناولت محاور القضاء على الفقر والعمل اللائق والإدماج الاجتماعي، على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية.
وأوضح البديوي أن دول المجلس تبنت نهجا متكاملا يربط بين السياسات الاقتصادية والاجتماعية في إطار رؤى وطنية طموحة ركزت على تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل نوعية، ودعم برامج الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب.
وأشار إلى اعتماد استراتيجية التنمية المستدامة لدول المجلس (2010 - 2025) بهدف بناء مجتمع مزدهر وآمن ومتماسك يضمن كرامة الإنسان ويوفر له مقومات العيش الكريم عبر مختلف مراحل الحياة.
وأكد أهمية تعزيز الشراكات العالمية لضمان انتقال عادل وشامل نحو الاقتصاد الأخضر والرقمي، وتيسير الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا، كما أبرز الدور الريادي لدول مجلس التعاون في تقديم الدعم الإنساني والتنموي، حيث قدمت ما يقارب 14 مليار دولار بين عامي 2020 و2025، لتصبح رابع أكبر مانح إنساني على مستوى العالم، والثاني بين المنظمات الإقليمية.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على حرص المجلس على مواصلة تنفيذ البرامج والمبادرات الوطنية والإقليمية الرامية إلى القضاء على الفقر، وتمكين الشباب والمرأة، وتكافؤ الفرص، وتطوير نظم التعليم والحماية الاجتماعية، بما يرسخ أسس التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر إنصافا واستدامة.