نادر خطاطبة يكتب .. “البربيطة” هزمها العطش.. وحكاياها تجر خجلا يصعب اخفاؤه
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
#سواليف
” #البربيطة ” هزمها #العطش.. وحكاياها تجر خجلا يصعب اخفاؤه
كتب #نادر_خطاطبة
قرية البربيطة في محافظة #الطفيلة، ومشكلة اختلاط #مياه_الشرب فيها بالأتربة، لم تكن لتطفو على السطح مجددا، لولا تدخل مؤثّر إماراتي كان ينوي – قبل أيلول الماضي – توزيع قرطاسية على الطلبة، غير أن الصدمة كانت حين اكتشف أن مطلب الطلبة وذويهم الاول، لم يكن حقيبة مدرسية ومستلزماتها، بل ماء صالح للشرب… ولا شيء غير الماء.
الرجل تابع مشهده الإنساني مع الأهالي، ووفّر لهم صهاريج مياه كحلّ مؤقت، وتواصل مع #وزارة_المياه والري التي أبدت يومها اهتماماً ووعدت بحلول، بل طلبت إطلاعها على تفاصيل دعمه، بعدما أعلن استعداده لتمويل نظام فلترة للمياه، لكن منذ ذلك الوقت لم يصله أي رد، وفشلت كل محاولاته لاحقا في الوصول للوزارة، رغم ان وزيرها تواصل معه شخصيا، في البدايات، وسكّن المشكلة ابتداء، لينساها على ما يبدو لاحقا، بحكم المشاغل .
مقالات ذات صلةحادثة او مشكلة مياه البربيطة، ليست عابرة، فهي حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المشكلات التي ولّدها #الفقر_المدقع، الذي ينهش البلدة منذ سنوات، ووثّقته من قبل عدسة الزميل المصوّر الصحفي محمد القرالة، من زوايا توثيق بصري عديدة، والصور شاهدة على محركات البحث ومواقع اخبارية منذ اعوام، لكن لا احد من الرسميين التفت اليها .
لعلّ أشهر تلك الصور التي التقطتها عدسة القرالة ( مرفقة مع النص )، صورة الطفل الذي خرجت أصابع قدميه من حذائه الرياضي الممزّق، وقدر لها ان تنال عبر لجنة خبراء بالإعلام، جائزة الراحل الملك الحسين للإبداع الصحفي عام 2016 التي تمنحها نقابة الصحفيين، وحينها تبرّع القرالة بقيمتها – ثلاثة آلاف دينار – لأهالي القرية، علّه يحرّك ساكنا في الجانب الرسمي، لكن هيهات، فبعد عشر سنوات، ما تزال الحكاية نفسها تتكرر.
الحديث عن البربيطة يجرّ خجلاً يصعب إخفاؤه، ولذلك الامر لا يستحق الوقوف أمام ردود وتوضيحات القسم الإعلامي في وزارة المياه، التي ظهرت عبر برنامج الزميل عامر الرجوب في إذاعة “عين”، تلك الردود التي بدت أقرب إلى “سوالف الحصيدة” منها إلى خطاب مؤسسة تحترم نفسها، فالمسألة لم تعد تحتمل تبريرات، بل تكشف خِزيا مؤسسيا مؤلما نراه في كل تفاصيل القضية.
وتجاوز ردود وزارة المياه، يستدعي الإشارة والاشادة، بمبادرة شركة الفوسفات القريبة من البلدة، التي أعلنت تكفّلها بتوفير نظام تزويد للمياه ومعالجة المشكلة أيّا كانت كلفته، بعدما عجزت الحكومة عن شراء فلتر لا تتجاوز قيمته عشرة آلاف دينار، كحل آني، وماطلت في قبول تبرّع المتبرّع الإماراتي لتوفيره.
قصة البربيطة لا تنتهي هنا، فالمبادرات الإنسانية التي يقودها الزميل محمد القرالة ضمن “مسار الخير” تكشف الكثير مما يعيشه الناس هناك، ويضاف لها ما سلسلة #حكايا رواها أحد معلمي القرية وناشطها الإنساني، المعلم عمر البدور، تكشف عمق #المآسي، و #القصور_الرسمي تجاهها، فتخيلوا أن طلبة القرية لا يعرفون حتى “الفلافل”، لأنها لا تضم محلا واحداً يبيعها بل إنها لا تملك أي مرفق خدمي على الإطلاق، لا بقالة، ولا مطعماً، ولا الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.
اليوم، وبعد طول ترقب وانتظار، تلطف وزير المياه بأن وجّه بإيصال صهاريج مياه صالحة للشرب إلى الأهالي، ريثما تُحل المشكلة جذريا، وهي خطوة متأخرة.. نعم، لكنها أفضل من الغياب الكامل، ومع ذلك، يبقى الأمل بأن لا تكون مجرد “فزعة” تنتهي بعد أيام، ثم نعود للقصة ذاتها بعد أن يوثقها صانع محتوى جديد في عام آخر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف البربيطة العطش نادر خطاطبة الطفيلة مياه الشرب وزارة المياه الفقر المدقع حكايا المآسي
إقرأ أيضاً:
هوفر تكشف عن الجيل الجديد من أجهزة التنظيف الذكية في “مول الإمارات”
تدعو علامة Hoover عشاق التكنولوجيا والأناقة إلى تجربة فريدة من نوعها في عالم التنظيف المنزلي، وذلك من خلال معرضها المؤقت (Pop-up) في مول الإمارات، والمقام من 1 حتى 14 نوفمبر 2025، مقابل كارفور.
وخلال الحدث، كشفت هوفر Hoover عن مجموعتها الجديدة كليًا Hoover Home Pro Range، والتي تضم أجهزة Home Pro وStreamline وEmerge — صُممت جميعها لتجمع بين القوة والأداء العالي والتصميم العصري الأنيق.
ويتيح المعرض للزوار فرصة مشاهدة عروض حية توضح قدرات الأجهزة الجديدة في التنظيف الذكي، إلى جانب عروض حصرية خاصة بفترة الإطلاق، واستشارات من خبراء هوفر لمساعدة الزوار على اختيار الجهاز الأنسب لاحتياجات منازلهم.
يأتي هذا الحدث ليجسد رؤية هوفر في تقديم تقنيات مبتكرة تجعل من التنظيف تجربة سهلة، فعالة، ومليئة بالتميز، لتؤكد من جديد شعارها:
“Hoover – لأن كل منزل يستحق الأفضل.”
???? الموقع: مقابل كارفور، مول الإمارات
???? التاريخ: من 1 إلى 14 نوفمبر 2025