ضغوط لإعادة رحلات "اليمنية" وسط تفاقم التكاليف
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
تتجه الأنظار بعد توقف الحرب الإسرائيلية في غزة إلى اليمن، الذي يعيش منذ عامين حالة ركود سياسي تام، مع تفاقم الأزمات المعيشية والإنسانية الناتجة عن الصراع الاقتصادي الذي ظل مشتعلاً طوال الفترة الماضية على المستويات كافة.
وبدأت بعض المحاولات بالظهور منذ أيام لتحريك العملية السياسية باتجاه حلحلة التعقيدات في الملف الاقتصادي على المستويات النقدية والمالية والمصرفية والنفطية، وقضية الموانئ والاستيراد، والأهم ما يتعلق بالنقل الجوي، مع توقف تشغيل رحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء إثر القصف الإسرائيلي الذي دمّر نصف أسطول الخطوط الجوية اليمنية، متسبباً بأزمة ومعاناة واسعة تفوق قدرات الناقل الوطني واليمنيين على تحملها.
وعلمت "العربي الجديد" في هذا الخصوص، من مصادر مطلعة، أنّ هناك جهوداً واسعة يشهدها اليمن وضغوطاً متزايدة تتعرض لها الخطوط الجوية اليمنية لدفعها باتجاه إعادة رحلة "صنعاء - عمّان" المتوقفة منذ نحو خمسة أشهر، إذ يأتي ذلك في الوقت الذي لم تعد تمتلك في أسطولها سوى ثلاث طائرات فقط لتشغيل رحلاتها من مطار عدن ومطارات أخرى في نطاق إدارة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وأكدت مصادر ملاحية رسمية لـ"العربي الجديد" أن الخطوط الجوية اليمنية تستعد لإضافة طائرة جديدة إلى أسطولها خلال الفترة القادمة، مع نهاية العام الحالي 2025 أو مطلع العام القادم 2026، وذلك في ظل تزايد الضغوط عليها بعد إغلاق مطار صنعاء الذي يستفيد منه أكثر من 70% من السكان، حيث فاقم إغلاقه معاناة المواطنين، خاصة المرضى الذين أصبحوا يكابدون رحلات شاقة ومكلفة للوصول إلى عدن والمناطق الحكومية للسفر.
في السياق، يقول المواطن عماد الرماح من سكان صنعاء لـ"العربي الجديد" إنه تمكن وأسرته خلال الشهر الماضي من السفر إلى العاصمة الأردنية عمّان بعد معاناة شاقة وخسارة مبالغ مالية باهظة للحصول على التذاكر، ومن ثم تكاليف التنقل المضني إلى عدن عبر طريق الضالع الذي أُعيد فتحه مؤخراً، بعد أن ظلّ مغلقاً لأكثر من ثماني سنوات.
يكلّف التنقل من صنعاء إلى عدن، بحسب نوع المركبة المستخدمة، ما بين 25 ألف ريال و40 ألفاً (47 - 75 دولاراً أميركياً بسعر الصرف في صنعاء، وهو 533 ريالاً للدولار، وما بين 15 دولاراً و45 بسعر الصرف في عدن، وهو 1617 ريالاً للدولار الواحد). يقتصر ذلك على التنقّل بالحافلات الكبيرة التابعة لشركات السفر، أو الحافلات الصغيرة العاملة في هذه الخطوط، إذ تكون التكاليف أقل مقابل مشقة واسعة وعراقيل كثيرة في الطرقات، وفق حديث مواطن آخر، هاني العريقي، لـ"العربي الجديد"، إذ لا يستطيع المرضى والمسنون التنقل عبرها، فيما يكلف استئجار سيارة خاصة وحديثة مبلغاً يتراوح بين 150 دولاراً و300، وهو ما يعجز كثير من المواطنين عن دفعه.
أما المواطن خالد العواضي، فينقل جزءاً آخر من المعاناة والتكاليف، يتعلق بالإنفاق على الوجبات والفنادق عند الوصول إلى عدن والبقاء فيها لأيام تتراوح بين يوم وثلاثة أو حتى سبعة أيام في انتظار موعد السفر. وقال الخبير الاقتصادي في صنعاء، رشيد الحداد، لـ"العربي الجديد"، إن إعادة تشغيل مطار صنعاء باعتماد رحلات جديدة ضرورة إنسانية ملحّة لا علاقة لها بالصراع السياسي، بل هي عمل إنساني بحت، وليست منّة من أي طرف، بل حق أصيل للشعب اليمني، مشيراً إلى أن القرار بيد شركة طيران اليمنية، الناقل الجوي الوطني.
وبحسب الحداد، فإن الأضرار الإنسانية الناتجة عن توقف الرحلات الجوية بعد استهداف العدوان الإسرائيلي عدداً من الطائرات العاملة في نقل الركاب من وإلى مطار الملكة علياء في الأردن، أدت إلى وفاة عشرات المواطنين الذين كانوا بحاجة للسفر لتلقي العلاج. ويؤكد أن اليمنيين لا يسافرون إلى الخارج للنزهة، بل للعلاج أو الدراسة أو الأعمال، بخاصة أنّ البديل المتمثل بالسفر عبر مطار عدن ليس متاحاً للجميع ويكلف مبالغ باهظة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء طيران اليمنية رحلات الخطوط الجویة الیمنیة العربی الجدید إلى عدن
إقرأ أيضاً:
الجوية الجزائرية توسع شبكتها الدولية بالشراكة مع القطرية
أبرمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية الناقل الوطني اتفاقية “المشاركة بالرمز” مع شركة الخطوط الجوية القطرية.
ويأتي ذلك، في إطار شراكة استراتيجية تهدف إلى توسيع شبكة رحلاتها الدولية، من خلال إضافة وجهات جديدة نحو الشرق الأوسط وآسيا.
وتتيح اتفاقية المشاركة بالرمز لزبائن الخطوط الجوية الجزائرية السفر على رحلات الخطوط الجوية القطرية إلى عدة مدن آسيوية كبرى. تشمل كوالالمبور (ماليزيا) هونغ كونغ (الصين)، إضافة إلى مسقط (سلطنة عمان). في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، ستستفيد الخطوط الجوية القطرية من الوصول إلى ست وجهات داخلية عبر التراب الوطني. وهي: قسنطينة، وهران، عنابة، تمنغست تندوف وتيميمون. والتي تشغلها الخطوط الجوية الجزائرية انطلاقاً من محور مطار الجزائر الدولي.
وسيتم فتح عمليات بيع التذاكر نحو هذه الوجهات ابتداءً من اليوم الإثنين. على أن تطلق أول رحلة تعمل بنظام المشاركة بالرمز بين الخطوط الجوية الجزائرية والقطرية بتاريخ 15 نوفمبر 2025.
وتندرج هذه الاتفاقية ضمن الرؤية الاستراتيجية الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية. الرامية إلى تعزيز حضورها الدولي من خلال توسيع شبكة وجهاتها وتحسين جودة خدماتها بما يتماشى مع المعايير العالمية
وفي السياق، أكد رئيس القسم التجاري في الخطوط الجوية الجزائرية، سامي الكريم بوتماجة، على أهمية هذه الشراكة.
وقال ذات المسؤول: ” أن اتفاقية تقاسم الرموز مع الخطوط الجوية القطرية ستسمح للخطوط الجوية الجزائرية بتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط وآسيا. من خلال توفير المزيد من الخيارات لزبائنها للوصول إلى وجهات جديدة. مع الترويج للسفر إلى الجزائر”.
موضحا أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار الاستراتيجية الشاملة للشركة الرامية إلى توسيع شبكة رحلاتها. وربطها بمطار الجزائر العاصمة المحوري. مؤكدا سعادته بإقامة شراكة مثمرة مع الخطوط الجوية القطرية.
خيارات أوسع وتجربة سفر أكثر سلاسةوأعرب ثيري انتينوري، رئيس العمليات التجارية في الخطوط الجوية القطرية، عن ارتياحه لإبرام اتفاقية المشاركة بالرمز هذه.
وقال ذات المسؤول: “يسعدنا تعزيز شراكتنا مع الخطوط الجوية الجزائرية من خلال هذه الاتفاقية الجديدة للرمز المشترك. والتي من شأنها ترسيخ حضورنا في الأسواق الأفريقية الرئيسية”.
موضحا إن هذا التعاون يمنح المسافرين خيارات أوسع وتجربة سفر أكثر سلاسة إلى الشرق الأوسط وآسيا. ويعكس التزامنا المستمر بتوطيد الشراكات الاستراتيجية، مثل تعاوننا مع الخطوط الجوية الجزائرية.
مضيفا ّأن هذه الخطوة، تساهم في تعزيز الربط الجوي العالمي من وإلى أفريقيا عبر مقر عملياتنا، مطار حمد الدولي. الحائز على جائزة أفضل مطار في العالم للأعوام 2021 2022 و 2024. بالإضافة إلى جائزة أفضل مطار في الشرق الأوسط لـ 11 مرة متتالية.
وأكد ذات المتحدث، أن شركته تتطلع إلى شراكة طويلة الأمد وناجحة مع الخطوط الجوية الجزائرية.
هذا وسيتم توسيع هذه الاتفاقية قريباً لتشمل وجهات أخرى.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور