بي بي سي: حمدتي تاجر غير شرعي بنى إمبراطورية من الدم والذهب
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
سلط تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية الضوء على شخصية محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حمدتي، وذكرت أنه لم يأتِ من صفوة أو مدرسة سياسية — بل من براري دارفور، حيث بدأ حياته تاجراً للجمال وتاجر ذهب متستر بنفوذ مسلح.
واليوم، هذا التاجر «غير الشرعي» صار زعيماً ميليشياً يسيطر على نصف السودان، ويحول موارد البلد إلى إمبراطورية شخصية مبنية على العنف والنهب والابتزاز.
جاءت جذور حمدتي بدوية ومتشبعة بعادات التهريب والتجارة عبر الصحراء.
وظن البعض أنه رجل أعمال محلي يمكن دمجه في النظام. لكن الوجه الحقيقي ظهر واضحاً؛ فالتحول من قائد ميليشيا (الجنجويد) إلى رأس قوات الدعم السريع جاء مصحوباً بتورط في عمليات تطهير عرقي، وسيطرة على مناجم الذهب، وتحويل عائدات الموارد إلى ثروة عائلية تدار من خلال شركات «مستوردة».
وتحت عباءة «حماية الأمن» تحولت قواته إلى جيش موازٍ يمضي في فرض إرادته بالسلاح.
ووثقت تقارير حقوقية وأممية عمليات قتل واغتصاب وحرق قرى، بينما وصفت جهات رسمية بعض حملاته بأنها «فظائع» قد ترتقي إلى جرائم حرب أو إبادة.
الأمر الأخطر: تحويل الأجهزة الأمنية إلى أدوات اقتصادية
انتشرت أسواق «دقلو» بعد نهب المدن والمرافق ليست سوى دليل على صناعة ربح من الخراب. نهب الأسواق والمستشفيات والجامعات لم يعد عملاً عسكرياً بل نشاطاً تجارياً منظماً يغذي خزائن قبضته على السلطة.
الداخل السوداني، ليس أمامه خيار سوى توحيد الجهود لفرض مدنية الدولة ووقف أي تظهير لميليشيات تجارية تجوب البلاد باسم «الأمن».
حمدتي اليوم ليس سوى تاجر غير شرعي استثمر الفوضى ليفرض إمبراطوريته على حساب دماء أهل السودان ومستقبله. إذا لم تقطع ساق هذا النظام الميليشياوي الآن، ستصبح الموارد الوطنية والحقوق والحياة العامة فريسة دائمة لميليشيات تتاجر بكل شيء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تموين البحيرة يضبط تاجر تمويني يتلاعب بالسلع المدعمة
شنت مديرية التموين بالبحيرة، اليوم الإثنين، حملات رقابية مكثفة بعدد من المراكز استهدفت
الأسواق والمخابز والبدالين التموينيين ومشروع جمعيتي محطات الوقود ومستودعات الغاز والمخابز والمحال التموينية.
جاء ذلك في إطار توجيهات الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، وتعليمات محمد رجب هدية وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية، بتكثيف الحملات الرقابية وتشديد المتابعة على الأسواق والمخابز والبدالين التموينيين ومشروع "جمعيتي" لضمان وصول الدعم لمستحقيه والتصدي لأي محاولات للتلاعب بالسلع التموينية المدعمة.
فى مركز دمنهور
أسفرت الحملات التموينية عن ضبط تاجر تمويني قام بتجميع 1200 كيس مكرونة تموينية مدعمة بغرض إعادة بيعها بالسوق السوداء لتحقيق أرباح غير مشروعة، وتم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
كما تم ضبط أحد منافذ "جمعيتي" لعدم الإعلان عن أسعار السلع التموينية ومواعيد صرفها للمواطنين، وعدم وجود سجل زيارات، وضبط مخبز بلدي ينتج خبزًا ناقص الوزن بمقدار 14 جرامًا للرغيف، بالإضافة إلى مخبزين سياحيين وسوبر ماركتين لعدم إعلانهم عن الأسعار.
كما تم المرور على فرع الشركة العامة لتجارة الجملة ومراجعة الأرصدة والسلع التموينية والتأكد من انتظام الصرف والالتزام بالقرارات التموينية.
فى مركز المطامير
نفذت إدارة تموين أبو المطامير حملة موسعة أسفرت عن تحرير محضر تجميع 44 شيكارة دقيق بلدي بغرض إعادة بيعها، كما تم تحرير محضر غلق مستودع غاز أثناء مواعيد العمل الرسمية، ومحضرين لعدم الإعلان عن أسعار إسطوانات الغاز.
كما شملت الحملة المرور على محطات الوقود للتأكد من الالتزام بالأسعار المقررة، وتنفيذ قرارات النيابة العامة الخاصة بالمضبوطات التموينية.
وفي نطاق مركز النوبارية، شُكّلت حملة مكبرة بإشراف الأستاذ ياسر المهندس مدير الرقابة التموينية، أسفرت عن ضبط عدد من المخابز والمحال التموينية المخالفة.
حيث تم ضبط مخبز بلدي ينتج خبزًا ناقص الوزن بمقدار 24 جرامًا للرغيف، وضبط 4 مخابز أخرى لإنتاج خبز ناقص الوزن، ومخبزين تصرفا في 15 شيكارة دقيق بلدي مدعم ببيعها في السوق السوداء، إضافة إلى 3 مخابز تنتج خبزًا غير مطابق للمواصفات.
وفي مجال البدالين التموينيين، تم ضبط تاجر تمويني قام بالتصرف في 263 كجم سكر تمويني مدعم و279 زجاجة زيت تمويني مدعم بإعادة بيعها في السوق السوداء لتحقيق مكاسب غير مشروعة، كما تم ضبط تاجر آخر لتصرفه في 95 زجاجة زيت تمويني مدعم.
وتم أيضًا تحرير تقريري غلق لعدم الالتزام بمواعيد العمل وعدم وجود قائمة أسعار معلنة.
وأكد وكيل وزارة التموين بالبحيرة، أن الحملات الرقابية مستمرة بجميع المراكز لضبط الأسواق والتصدي بكل حزم لمحاولات التلاعب بالسلع التموينية والخبز المدعم، مشيرًا إلى أن أي تاجر أو مخبز يثبت تورطه في إهدار الدعم أو تحقيق مكاسب غير مشروعة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضده.
تأتي هذه الحملات في إطار خطة المحافظة لضبط الأسواق والحفاظ على الدعم وصونه من التلاعب، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير السلع المدعمة بجودة عالية وأسعار عادلة للمواطنين.