بوتين يوجه باعتماد خارطة طريق للتنمية طويلة الأمد
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجلس الوزراء باعتماد خارطة طريق للتنمية طويلة الأمد لقطاع تعدين وإنتاج المعادن النادرة والأتربة النادرة، على أن يتم الانتهاء منها بحلول الأول من ديسمبر المقبل.
جاء هذا التوجيه ضمن سلسلة من التعليمات التي أصدرها بوتين عقب المنتدى الاقتصادي الشرقي في سبتمبر الماضي، ونُشرت عبر الموقع الرسمي للكرملين.
وكلف الرئيس الروسي رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين بالإشراف على تنفيذ المهمة.
وخلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك في 5 سبتمبر، شدد بوتين على ضرورة إدخال تقنيات متقدمة لتخصيب ومعالجة خامات المعادن النادرة، وتحفيز الطلب المحلي عليها من خلال إنشاء منشآت إنتاج جديدة، مضيفًا أنه وجّه الحكومة بإعداد خطة شاملة لتطوير القطاع وتقديمها في موعد أقصاه نوفمبر.
يُذكر أن وزارة الموارد الطبيعية والبيئة الروسية أعلنت في فبراير الماضي أن احتياطيات البلاد من 29 معدنًا نادرًا تبلغ نحو 658 مليون طن، وهي كمية كافية لتلبية احتياجات الاقتصاد الوطني على المدىين القريب والبعيد.
وأكد بوتين في تصريحات سابقة استعداد روسيا للتعاون مع الشركاء الدوليين في مجال تطوير واستغلال المعادن الأرضية النادرة داخل أراضيها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي بوتين فلاديمير بوتين المعادن الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الموارد النووية الأسبق: صراع القرن على موارد المستقبل يتمثل في "المعادن النادرة"
قال الدكتور أبو الهدى الصيرفي، الرئيس الأسبق لهيئة المواد النووية، إن الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بشأن المعادن النادرة ليس مجرد خلاف اقتصادي أو تنافسي حول عمليات التعدين والتصدير، بل هو في جوهره صراع نفوذ وجيوسياسي، يعكس التنافس على السيطرة على الموارد الحيوية التي تشكل العمود الفقري للصناعات التكنولوجية والعسكرية الحديثة.
وأوضح الصيرفي في تصريحات لقناة إكسترا نيوز ، أن الصين تمتلك النصيب الأكبر من الاحتياطي العالمي للعناصر الأرضية النادرة، حيث تبلغ حصتها نحو 270 ألف طن متري من إجمالي 390 ألف طن متري على مستوى العالم، أي ما يعادل 70% من حجم التجارة العالمية في هذه العناصر.
وأضاف أن بكين تسيطر أيضًا على نحو 80 إلى 90% من عمليات المعالجة والاستخلاص، ما يمنحها ميزة استراتيجية هائلة في إنتاج الرقائق الدقيقة والشرائح الإلكترونية المستخدمة في الصناعات المتقدمة، مثل الصواريخ والطائرات والأجهزة الذكية.
وأشار الصيرفي إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين في وارداتها من المعادن النادرة، حيث تمثل المنتجات الصينية نحو 70% من إجمالي واردات أمريكا التعدينية، وهو ما دفع واشنطن إلى البحث عن بدائل جديدة وتقليل الاعتماد على بكين عبر توسيع شبكة شركائها التجاريين في هذا المجال الحيوي.
وأكد الصيرفي أن الولايات المتحدة بدأت خطوات عملية في هذا الاتجاه، إذ وقعت في أكتوبر 2025 اتفاقية مع أستراليا بقيمة 8.5 مليار دولار لتطوير واستغلال مواردها من الخامات المعدنية والعناصر الأرضية النادرة.
غير أنه شدد على أن الصين ستظل المورد الرئيسي عالميًا خلال السنوات المقبلة، نظرًا لأن تطوير المناجم الجديدة واستخراج هذه العناصر يتطلب فترات زمنية طويلة تصل إلى 8 سنوات للبحث والاستكشاف و5 سنوات للمعالجة والاستخلاص، ما يعني استمرار الهيمنة الصينية على سوق المعادن الاستراتيجية في المستقبل المنظور.
https://youtu.be/g3iZhx5QHqM?si=GPXC3qx751ozCfy1