مراكب الشمس تبحر من جديد داخل المتحف المصري الكبير
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
شهد المتحف المصري الكبير إقبالًا متزايدًا من الزوار لمشاهدة مراكب الشمس، أحد أعظم الاكتشافات الأثرية التي تروي جانبًا فريدًا من حضارة المصريين القدماء وفكرهم الديني المرتبط بالحياة بعد الموت.
وتُعرض المراكب داخل قاعة مخصصة بتقنيات عرض متطورة تحافظ على سلامة القطع الخشبية الأصلية التي يزيد عمرها على 4500 عام، حيث تمت عملية النقل الدقيقة من موقعها الأصلي بجوار هرم خوفو في مشروع استمر عدة سنوات بإشراف بعثة مصرية كاملة.
وتُعد مركب الشمس – أو كما يسميها علماء الآثار "مركب خوفو" – أقدم وأكبر مركب خشبي في التاريخ، إذ يبلغ طولها أكثر من 43 مترًا، وقد استخدمها المصري القديم كرمز لرحلة الملك إلى الأبدية، إذ كان الاعتقاد السائد أن الملك يبحر بها مع إله الشمس "رع" في رحلته اليومية بين السماء والعالم السفلي.
وأكد الدكتور عيسى زيدان، مدير الشؤون الأثرية والترميم بالمتحف المصري الكبير، أن عرض المراكب داخل المتحف يأتي ضمن رؤية شاملة لتقديم تجربة علمية وثقافية متكاملة للزوار، موضحًا أن القاعة المخصصة صُممت لتتيح مشاهدة تفاصيل المركب بكل دقة من زوايا متعددة، مع شاشات عرض رقمية تشرح قصة اكتشافها وإعادة تركيبها.
وأضاف زيدان أن مراكب الشمس تمثل "أيقونة فريدة تربط بين عبقرية المصري القديم وروحه الخالدة"، مشيرًا إلى أن عرضها بالمتحف المصري الكبير يعزز مكانة المتحف كأكبر صرح أثري في العالم يعرض آثار مصر القديمة في سياقها الحضاري الكامل.
وافتتح المتحف المصري الكبير أبوابه اليوم، أمام الجمور، حيث ستضم قاعاته كنوز توت عنخ آمون ومراكب الشمس وآلاف القطع التي تحكي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير مراكب الشمس الاكتشافات الأثرية المصريين القدماء هرم خوفو مركب الشمس مركب خوفو المصري القديم المتحف المصري المتحف حضارة المصريين القدماء توت عنخ آمون المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري كثيف في أول أيام استقبال الجمهور بالمتحف المصري الكبير
شهد المتحف المصري الكبير، في أول أيام افتتاحه للجمهور اليوم، إقبالاً واسعاً وتدفقاً كبيراً للزائرين الذين حرصوا على أن يكونوا بين أوائل من يستكشف هذا الصرح الحضاري الفريد، حيث بلغ عدد الزائرين اليوم نحو 18 ألف زائر من المصريين والأجانب وفقًا لسجلات الحجز والتذاكر، إلى جانب حضور مكثف لوسائل الإعلام المحلية والدولية التي جاءت خصيصًا لتغطية هذا الحدث العالمي.
وأعرب الزائرون عن انبهارهم بالتصميم المعماري المتميز للمتحف ومساحاته الواسعة وقاعاته الفريدة لاسيما تلك الخاصة بالملك الذهبي وسيناريو العرض المتميز الخاص به، وتجربة الزيارة المتكاملة، والتي تتضمن القاعات المتحفية والمرافق والخدمات الثقافية والترفيهية المصاحبة، مؤكدين أن المتحف يمثل إضافة حضارية غير مسبوقة لمكانة مصر السياحية والثقافية عالميًا.
وفي هذه المناسبة، وصف السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار اليوم باللحظة التاريخية لمصر والعالم؛ فالمتحف المصري الكبير ليس فقط متحفًا يعرض آثارًا عظيمة والحضارة المصرية العريقة، بل هو تجربة حضارية وثقافية متكاملة تجسد عبقرية الإنسان المصري.
كما أن الإقبال الهائل الذي يشهده المتحف اليوم يعكس شغف الجمهور المصري والعالمي لاكتشاف هذا الصرح الفريد، ويمثل دليلًا على المكانة الرائدة لمصر على خريطة السياحة العالمية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير عن سعادته بالنجاح الكبير الذي شهده في أول يوم لاستقبال الجمهور حيث يعزز هذا الإقبال من رسالة المتحف في تقديم تجربة متحفية استثنائية تتكامل فيها التكنولوجيا الحديثة مع أعظم كنوز الحضارة المصرية. وأكد أن العمل مستمر على تقديم خدمات متميزة وتنظيم برامج ثقافية وتعليمية لضمان أن يصبح المتحف المصري الكبير وجهة أساسية للزائرين من كل أنحاء العالم.
ويواصل المتحف استقبال زائريه من الجمهور، فيما تتواصل التغطية الإعلامية العالمية لهذا الحدث الذي يشكل نقلة نوعية في قطاع السياحة الثقافية في مصر.