بوابة الوفد:
2025-11-05@05:03:56 GMT

أسرار الهرم الرابع

تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT

وقف الخلق ينظرون كيف ابنى قواعد المجد وحدى، هذا هو عنوان الليلة الكبيرة لافتتاح المتحف المصرى الكبير.. سيذكر التاريخ أن الأول من نوفمبر عام 2025 هو يوم سيُحفر بأحرف من نور فى تاريخ مصر والعالم..لم يكن اختيار شهر نوفمبر لافتتاح المتحف المصرى الكبير صدفه لكنه جاء ليواكب اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، عن طريق الطفل حسين عبدالرسول من أبناء الاقصر وهذا الاكتشاف أبهر العالم وساعد فى الترويج لروائع الحضارة المصرية القديمة، خاصة كنوز الملك الذهبى التى عرضت كاملة فى قاعات المتحف الكبير.

.بعيدا عما أُثير حول الإخراج والإعداد والمونتاج والتقديم والمشاركين وأن الكثير من كل هذه المراحل والاختيارات لم تكن بمستوى الحدث، وكذلك عن الموسيقى التى لم تكن معبرة عن مراحل العرض، وبعيدا عمن حضر ومن لم يحضر فمصر يا سادة بمن حضر.. وبعيدا عن من دعى لحضور أم لم توجه اليه الدعوى- وأنا واحد منهم- إلا أننا علينا أن نفتخر بهذا اليوم وأن نبى عليه لنتجاوز ما شابه من «ديفهوات» أو هفوات وأن نستمد منه العظة والعبرة والخلود ليحتفل بنا القادم من الأجيال كما نحتفى بأجدادنا وما قدموه من ثقافة وعلم فى كافة فروعه من طب وهندسة وفلك وعمارة وتحنيط ونحت وبناء وكيمياء وفيزياء ومعرفة جعلتهم محط أنظار البشرية عبر العصور ومن أعمالهم وعملهم فخر لحضارة راسخة عظيمة هى الحضارة المصرية القديمة.. فبعد سنوات طويلة من العمل والترقب، والذى بدأ كفكرة عام 1992 وبدأ إنشاؤه فى 2005، يقدم المتحف تجربة متكاملة للزائرين فى الثقافة والمعرفة.. المتحف المصرى الكبير لا يعرض الكنوز وحسب، بل يشرَّح الأسرار..فعلى مَرأى من الأهرام، حيث يَقف التاريخ شاهدًا وحارسًا على عظمة مصر الحضارية لصناعة الخلود ذاته..فى هذا الصرح الكبير، الذى تمتد جذوره عبر آلاف السنين لتلامس واجهته عنان السماء..فى المتحف المصرى الكبير لا يسير الزائرون بين المقتنيات، بل يخطون داخل «تجربةٍ» فكرية وروحية هائلة. كل قطعة أثرية هى «نتيجة» لعبقرية المصرى القديم وكل تمثال هو «برهان» على عظمة الحضارة المصرية..المتحف المصرى الكبير لم يُصمم ليكون مجرد مكان لعرض الآثار، بل كمركز عالمى للأبحاث الأثرية والترميم والتعليم، ومنبرًا للحوار بين الثقافات.. يدمج المتحف أحدث تقنيات العرض المتحفى، بما فى ذلك الواقع الافتراضى (VR) والواقع المعزز (AR)، وشاهدنا كيفية ربط قبة المتحف بالإهرمات الثلاثة لتقديم تجربة تفاعلية رائعة للزوار..
تصميم المتحف ليس الهدف منه الفرجة على على آثار وحسب، بل راعوا فى تصميمه ما يعرف بالهندسة المقدسة وظهر هذا فى اختيار الرقم 10 و22، الرقم 10 بيمثل «السفيروت»، وهى العشرة نقط الأساسية اللى بتكون «شجرة الحياة» وتمثل خريطة خلق الكون وتجلى القوة الإلهية عند القدماء المصريين، الـ22 دى بتمثل رحلة الصعود والوصول للمعرفة وكذلك روعى فى الصميم وظيفة طقوسية محسوبة (يعنى معمول بحساب دقيق لمواعيد النجوم والشمس).. وهذا يعنى إنهم وضعوا بنية كونية وفلكية مقصودة فى قلب المتحف ليمجدوا «قوة الشمس الكونية».. حينما تردف قداماك مدخل المتحف يستقبلك تمثال رمسيس الثانى فى البهو الرئيسى للمتحف ثم تصعد على الدرج العظيم: وهو ممر صاعد مهيب تُعرض على جانبيه تماثيل ضخمة لملوك وآلهة مصر القديمة، ينتهى بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة..المتحف المصرى الكبير يضم متحف مركب «مركب خوفو« (مركب الشمس) الذى تم نقله فى عملية هندسية معقدة ليُعرض فى مبنى خاص به فى عملية هندسية معقدة.. المتحف المصرى الكبير يقوم على اساس أن الحضارة ليست حجارة تُرص بل هى فكرة لشرح وتحليل ماضى وتاريخ حضارة عظيمة تمتلك مفاتيح التطور والخلود.. المتحف المصرى الكبير هو الأول من نوعه فى طرازه وتصميمه وبنائه ومحتواه وسط المتاحف العالمية..هنيئًا لمصر بمتحفها الفريد، وهنيئًا للعالم بهدية أم الدنيا.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير تاريخ مصر والعالم المتحف المصرى الکبیر

إقرأ أيضاً:

أحمد زايد: المتحف الكبير يعرض الحضارة المصرية ويقدم رسالة سلام للعالم

أكد الدكتور أحمد زايد، عضو مجلس أمناء المتحف المصري الكبير، أن المتحف يمثل صرحًا عالميًا يعرض الحضارة المصرية العريقة ويقدم رسالة سلام ومحبة إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه ليس متحفًا لمصر فقط، بل متحف للعالم كله.

العظمة والجمال والتنظيم الدقيق

وقال زايد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، إن من شاهد الاحتفال الذي أُقيم أمس بالمتحف لمس حجم العظمة والجمال والتنظيم الدقيق، موضحًا أن ما شاهده العالم يعكس ما تمتلكه مصر من ثروات حضارية وإنسانية وتاريخية وجغرافية فريدة.

اتحاد الصناعات: المتحف المصري الكبير يعزز الاقتصاد الوطني بـ135 ألف فرصة عملأحمد زايد: رئيس كرواتيا أشاد بالمتحف المصري الكبير ورسالة السلام التي يحملها للعالمصناعة المعجزات

وأضاف عضو مجلس الأمناء أن مصر لديها نصيب كبير من الإبداع الهندسي، ورجال قادرين على تحقيق الإنجاز وصناعة المعجزات على أرض الواقع، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيظل منارة ثقافية وسياحية عالمية تعكس قوة مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.

طباعة شارك المتحف المصري المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية أحمد موسى الإعلامي أحمد موسى

مقالات مشابهة

  • المتحف المصرى الكبير.. أول صرح ذكى يربط الحضارة بالتكنولوجيا
  • صور.. ملكة الدنمارك أمام سحر الحضارة المصرية القديمة
  • مثقفون عرب: افتتاح المتحف الكبير أبرز عظمة الحضارة المصرية
  • أحمد زايد: المتحف الكبير يعرض الحضارة المصرية ويقدم رسالة سلام للعالم
  • برلماني: افتتاح المتحف المصري الكبير يؤكد عظمة الحضارة المصرية
  • السفارات والقنصليات المصرية بالخارج تنظم احتفالات ضخمة بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير
  • خبير آثار: افتتاح المتحف الكبير يجسّد الهوية المصرية في أبهى صورة
  • مستشار ملك البحرين: افتتاح المتحف المصري الكبير إنجاز عظيم يعكس مجد الحضارة المصرية
  • المتحف المصري الكبير.. درّة الحضارة المصرية على الخريطة العالمية