وقف الخلق ينظرون كيف ابنى قواعد المجد وحدى، هذا هو عنوان الليلة الكبيرة لافتتاح المتحف المصرى الكبير.. سيذكر التاريخ أن الأول من نوفمبر عام 2025 هو يوم سيُحفر بأحرف من نور فى تاريخ مصر والعالم..لم يكن اختيار شهر نوفمبر لافتتاح المتحف المصرى الكبير صدفه لكنه جاء ليواكب اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى 4 نوفمبر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر، عن طريق الطفل حسين عبدالرسول من أبناء الاقصر وهذا الاكتشاف أبهر العالم وساعد فى الترويج لروائع الحضارة المصرية القديمة، خاصة كنوز الملك الذهبى التى عرضت كاملة فى قاعات المتحف الكبير.
تصميم المتحف ليس الهدف منه الفرجة على على آثار وحسب، بل راعوا فى تصميمه ما يعرف بالهندسة المقدسة وظهر هذا فى اختيار الرقم 10 و22، الرقم 10 بيمثل «السفيروت»، وهى العشرة نقط الأساسية اللى بتكون «شجرة الحياة» وتمثل خريطة خلق الكون وتجلى القوة الإلهية عند القدماء المصريين، الـ22 دى بتمثل رحلة الصعود والوصول للمعرفة وكذلك روعى فى الصميم وظيفة طقوسية محسوبة (يعنى معمول بحساب دقيق لمواعيد النجوم والشمس).. وهذا يعنى إنهم وضعوا بنية كونية وفلكية مقصودة فى قلب المتحف ليمجدوا «قوة الشمس الكونية».. حينما تردف قداماك مدخل المتحف يستقبلك تمثال رمسيس الثانى فى البهو الرئيسى للمتحف ثم تصعد على الدرج العظيم: وهو ممر صاعد مهيب تُعرض على جانبيه تماثيل ضخمة لملوك وآلهة مصر القديمة، ينتهى بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة..المتحف المصرى الكبير يضم متحف مركب «مركب خوفو« (مركب الشمس) الذى تم نقله فى عملية هندسية معقدة ليُعرض فى مبنى خاص به فى عملية هندسية معقدة.. المتحف المصرى الكبير يقوم على اساس أن الحضارة ليست حجارة تُرص بل هى فكرة لشرح وتحليل ماضى وتاريخ حضارة عظيمة تمتلك مفاتيح التطور والخلود.. المتحف المصرى الكبير هو الأول من نوعه فى طرازه وتصميمه وبنائه ومحتواه وسط المتاحف العالمية..هنيئًا لمصر بمتحفها الفريد، وهنيئًا للعالم بهدية أم الدنيا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير تاريخ مصر والعالم المتحف المصرى الکبیر
إقرأ أيضاً:
أحمد زايد: المتحف الكبير يعرض الحضارة المصرية ويقدم رسالة سلام للعالم
أكد الدكتور أحمد زايد، عضو مجلس أمناء المتحف المصري الكبير، أن المتحف يمثل صرحًا عالميًا يعرض الحضارة المصرية العريقة ويقدم رسالة سلام ومحبة إلى العالم أجمع، مشيرًا إلى أنه ليس متحفًا لمصر فقط، بل متحف للعالم كله.
العظمة والجمال والتنظيم الدقيقوقال زايد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد، إن من شاهد الاحتفال الذي أُقيم أمس بالمتحف لمس حجم العظمة والجمال والتنظيم الدقيق، موضحًا أن ما شاهده العالم يعكس ما تمتلكه مصر من ثروات حضارية وإنسانية وتاريخية وجغرافية فريدة.
وأضاف عضو مجلس الأمناء أن مصر لديها نصيب كبير من الإبداع الهندسي، ورجال قادرين على تحقيق الإنجاز وصناعة المعجزات على أرض الواقع، لافتًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيظل منارة ثقافية وسياحية عالمية تعكس قوة مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين.