نذرت ذبح شاة وعند وقت الوفاء ارتفع سعرها ولا أستطيع شراؤها.. فماذا أفعل؟
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
كشف الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي لاستبدال النذر عند تعذر الوفاء به، وذلك ردًا على سؤال ورد من المواطن شعبان علي من محافظة بني سويف، يستفسر فيه عن إمكانية دفع مال أقل مما نذره بسبب ضيق الحال.
وخلال لقاء تلفزيوني ، أوضح أمين الفتوى أن النذر هو تعهد يقطعه الإنسان على نفسه طاعةً لله تعالى، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، وهو ما يعني ضرورة الالتزام بالنذر ما دام الشخص قادرًا عليه.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أنه في حال نذر الشخص مالًا أو ذبيحة ثم أصبح غير قادر على الوفاء بالنذر، فإن العلماء في مذهب الأحناف أجازوا استبدال النذر بقيمته النقدية، بحيث تُصرف الأموال لمساعدة الفقراء، وبذلك يتحقق المقصود الشرعي ويُعد الشخص قد وفّى بما نذر.
وأضاف أن من نذر شيئًا كبيرًا يتجاوز قدرته مثل ذبح بقرة أو أضحية كبيرة، فلا يجوز استبدالها بما هو أقل قيمة، ولكن يمكن استبدالها بما هو أعلى إذا كان قادرًا على ذلك، التزامًا بروح النذر وفضيلة الوفاء به.
وبيّن أمين الفتوى أنه في حال العجز التام عن تنفيذ النذر أو استبداله بما يعادله، يمكن للشخص أداء كفارة النذر، والتي تكون بإطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام، كما ورد في السنة، مؤكداً أنه إذا تحسنت الأحوال بعد فترة فيُستحب الوفاء بالنذر لاحقًا، لأن بعض العلماء رأوا بقاء وجوبه في هذه الحالة.
وأكد أن الهدف من النذر هو التقرب إلى الله، ولذلك شرعه الإسلام ضمن دائرة التيسير وعدم المشقة، حتى لا يتحول إلى عبء فوق طاقة المسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوفاء بالنذر دار الإفتاء حكم النذر كفارة النذر
إقرأ أيضاً:
هل الحب حرام؟ علي جمعة: «من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد»
فسّر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، معنى مقولته: «الحب ليس حلالًا ولا حرامًا ما لم يتحول إلى سلوك منحرف»، قائلاً: إن ابن القيم -رحمه الله- يقول في كتاب «روضة المحبين ونزهة المشتاقين»: كل ما كان في القلب لا يوصف بالحلال أو الحرام، ربنا - عز وجل- يقول: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» (آل عمران: 134)، فالغيظ موجود فهو في القلب، لكنه نهى الإنسان أن يُخرج هذا الغيظ إلى الناس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول «من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد».
ماذا نفعل لو أحببت امرأة؟وأضاف الدكتور علي جمعة، في لقاء تليفزيوني سابق له، مجيباً عن سؤال: «ماذا نفعل لو أحببت امرأة؟» فقال: «لابد أن يكون بالالتزام بضوابط الشرع الشريف، وهذا الحب لا يدعوك إلى الفساد ولا إلى الخروج عن العفاف، أما وجوده في قلبك فليس بالحرام أو الحلال».
هل الحب حرام وإثم؟وتابع: ويتساءل الكثير من الناس هل يدخلني الله النار لو أحببت فتاة؟الإجابة: لا، لكن بشرط ألا يخرجك هذا الحب عن حدود العفاف، ونحن نريد أن نُوصِل للناس رسالة مفادها: أن هناك عفافًا وأن هناك شرعاً وأن هناك الحلال والحرام، أما المشاعر فليست لها حرمة، لماذا؟ لأنها في الداخل -القلب-».
ما حكم الاحتفال بعيد الحب أو الفلانتيننوه الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الشرع لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بـ«الحب» واعتباره مُناسبة سنوية، طالما أنها لا تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.
وأضاف «ممدوح»، خلال إجابته عن سؤال «ما حكم الاحتفال بعيد الحب وتخصيص يوم له»: «كما أنه لا مانع من أن نخصص يومًا للاحتفال بالأم وإظهار مدى الحب، فكذلك لا مانع شرعًا أن نخصص يومًا في كل عام لكي يعبر كل شخص عن مشاعره تجاه الآخر»، لافتًا إلى أنه لا يشترط أن يكون هذا اليوم خاصًا بالشاب والفتاة، فقد يكون خاصًا بين الرجل وزوجته أو الرجل وأبنائه وأشقائه وأقاربه.
وتابع: «هناك آراء تنادي ببدعة أو حرمة هذه المناسبات، معللين ذلك بأنها ليس لها أصول إسلامية، بل إنها من ابتكار غير المسلمين، وهذا من باب التشبه بغير المسلمين"، مؤكدًا أنه اعتراض غير صحيح لأن التشبه لا يكون إلا بنية التشبه فعلًا.
وطالب «ممدوح» المحتفلين بهذه المناسبة بالحرص على عدم الوقوع في ما يغضب الله عز وجل أو يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي من خلال إظهار المشاعر بشكل لائق وكلمات مهذبة، أما القول إنه ليس لدينا إلا عيدان الفطر والأضحى فكلمة عيد تطلق على الشيء الذي يعود كل عام فسمي عيد الحب لأنه يأتي سنويًا.
حكم الاحتفال بعيد الحب .. دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية
من أول حب إلى آخر خيبة.. كيف تغيرت نظرة المصريين إلى عيد الحب؟
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال حول حكم الاحتفال بـ عيد الحب، وهل هناك ضوابط شرعية لهذا الاحتفال؟.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحب في أصله شعور إنساني نبيل لا تُحرّمه الشريعة، بل جاءت النصوص الشرعية داعيةً إليه ومؤكدةً على مكانته في الإيمان، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الشريعة لا تنهى عن المشاعر الطيبة، وإنما تنهى عما يُرتكب تحت ستارها من أفعال أو أقوال محرّمة، مؤكدًا أن الحب المقبول هو ما يدفع الإنسان إلى الخير ويُترجم في إطار الحلال المشروع.
هل الاحتفال بعيد الحب حرام؟وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن لفظ "العيد" قد يُستخدم بالمعنى اللغوي للدلالة على يوم يتكرر كل عام، وليس بالضرورة أن يكون عيدًا شرعيًا كعيدي الفطر والأضحى، موضحًا أن النبي ﷺ أقرّ هذا المعنى حين قال لأبي بكر رضي الله عنه: «دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا».
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الاحتفال بيوم الحب لا حرج فيه إذا كان في حدود الآداب الشرعية، ولم يتضمن ما يُخالف أوامر الله أو يخرج عن الأخلاق الإسلامية، قائلًا: «الحب في ذاته قيمة جميلة، لكن الأهم أن يبقى في إطار ما أحلّه الله».