سلطنة عُمان ومملكة إسبانيا.. تلاقٍ حضاري رفيع المستوى
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
برهنت الزيارة السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- إلى مملكة إسبانيا، مدى قوة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وأكدت أن التلاقي الحضاري بين الشرق والغرب سيظل المشكاة التي تضيء الدروب، والمنارة التي يهتدي بها الباحثون عن التفاهم والوئام والتعايش المشترك.
ولقد عكست الحفاوة البالغة والاستقبال المهيب لجلالة السلطان في العاصمة مدريد، مدى الاعتزاز الذي تُكنّه مملكة إسبانيا، حكومةً وشعبًا، لسلطنة عُمان، وأكدت مدى تجذُّر العلاقات التاريخيّة بين البلدين، وحرص القيادتين على تنميتها بما يحقّق المصالح الثّنائية على الصعد كافةً. وقد تجلت هذه الحفاوة والمهابة في الاستقبال الملكي الفخم الذي يعكس مكانة سلطان عُمان المُعظم، وكذلك الاستقبال الكبير في قلعة الديمقراطية الإسبانية، في مبنى البرلمان؛ حيث اجتمع مجلسا الشيوخ والنواب واستمعا بإنصاتٍ إلى الكلمة السامية التي ألقاها جلالته أمام المجلسين، وأكد فيها أن سلطنة عُمان تحفظ للشعب الإسباني "صداقة تاريخيّة قائمة على الاحترام المُتبادل والتّعاون المثمر"، والذي انعكس في متانة العلاقات الثنائية و الحرص المشترك على تنميتها في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية منها.
كما إنَّ زيارة جلالته- أعزه الله- إلى قاعة مجلس مدينة مدريد، ومنحه- أيده الله- مفتاح مدينة مدريد، دليل دامغ وبرهان ساطع على المكانة المرموقة التي تحظى بها عُمان وسلطانها المُفدى في نفوس الشعب الإسباني الصديق.
إنَّ هذه الزيارة التاريخية لجلالة السلطان إلى مملكة إسبانيا، فتحت آفاقًا أرحب من التعاون الثنائي والشراكة الاستثمارية، بما يضمن تحقيق الرخاء والاستقرار لشعبي البلدين الصديقين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لعمق العلاقات بين البلدين.. ملكة الدنمارك تشارك بحفل في سفارة بلادها بالقاهرة
شاركت الملكة ماري ملكة الدنمارك، في إطار الزيارة الرسمية التي تقوم بها إلى القاهرة لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في حفل استقبال أُقيم في مقر إقامة السفير الدنماركي لدى جمهورية مصر العربية.
وجمع الحفل بين أصدقاء الدنمارك ومصر، في مناسبة احتفت بعمق واتساع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وشارك به لارس لوكا راسموسن وزير خارجية مملكة الدنمارك، الذي ألقى كلمة مؤثرة تناول فيها عمق العلاقات الراسخة والمتطورة باستمرار بين الدنمارك ومصر.
وذكرت سفارة الدنمارك بالقاهرة -في بيان اليوم الأحد- أن الملكة والوزير التقيا خلال الحفل بعدد من المواطنين الدنماركيين المقيمين والعاملين في مصر، من بينهم المدير الفني لنادي الأهلي المدرب الدنماركي ياس توروب، كما رحبت بعدد من الشخصيات المصرية البارزة؛ من بينهم: الفنانة القديرة يسرا، ولاعب كرة القدم السابق محمد زيدان، والمهندس حسام صالح الخبير في مجالي الاتصالات والإعلام في مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وأوضحت السفارة، أن زيارة جلالة الملكة ماري إلى القاهرة لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير تعكس التزام الدنمارك الراسخ بالدبلوماسية الثقافية والتعاون في مجال التراث مع مصر، كما تُجسّد العلاقات الدنماركية- المصرية التي لطالما اتسمت بالصداقة والتعاون البنّاء والمستقبلي، نموذجاً للشراكة المتجددة التي تجد تعبيرها الطبيعي في هذا الحدث الثقافي التاريخي المميز.
وأكد البيان أن اللقاءات عكست روح الحفاوة والحماس المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن فعاليات الحفل جرت في أجواء دافئة تخللتها موسيقى مباشرة قدمها عازف الجاز الدنماركي سورن باون، الذي أضفى بلمساته الموسيقية لمسة دنماركية راقية على الأمسية.