أكد الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة دمشق، أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة تمثل فرصة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه شخصيًا، وعلى وزير الداخلية وعدد من القيادات السورية الحالية، موضحًا أن الشرع لا يزال على لائحة العقوبات الدولية، وأن رفع تلك العقوبات يتطلب موافقة كل من الصين وروسيا، إضافة إلى توافق الدول الخمس الكبار في مجلس الأمن.

أستاذ علوم سياسية بجامعة دمشق لـ"حديث القاهرة": واشنطن تسعى لتفاهمات جديدة مع دمشق واستبدال "قسد" بالتعاون مع الدولة السورية

 

 

وأوضح "الشاهر"، خلال مداخلة عبر "زووم"، مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الزيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى أمريكا، مشيرًا إلى أنها زيارة مهمة ستحقق مكاسب كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ونظرًا لشخصية الرئيس أحمد الشرع، فإنها تمثل بداية لمجموعة من التفاهمات بين واشنطن ودمشق، خاصة أن أمريكا ترغب في رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

 

وأضاف أن الزيارة تمثل فرصة للمطالبة برفع العقوبات بشكل أوسع عن الدولة السورية، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى في الوقت الراهن إلى استبدال قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالتعاون المباشر مع الدولة السورية، وهو ما يعتبر فرصة استراتيجية للطرفين.

 

وأشار إلى وجود مخاوف لدى بعض الأطراف من انضمام سوريا إلى قوات مكافحة الإرهاب، موضحًا أن تنظيم داعش لا يزال موجودًا في المنطقة السورية، وكان سببًا في تفجيرات دير الزور الأخيرة، مؤكدًا أن محاربة داعش تمثل مطلبًا شعبيًا وجمعيًا في الداخل السوري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع العقوبات المفروضة الصين وروسيا دمشق

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري: دمشق لن تمثل تهديدا لأي بلد

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأحد، خلال فعاليات منتدى حوار المنامة أن سوريا ملتزمة بتعزيز السلم الأهلي.

وأوضح الشيباني رؤية الإدارة السورية الجديدة للمرحلة الانتقالية وفقا لـ 3 مبادئ: الاستقرار الأمني محليا وإقليميا ودوليا، والدبلوماسية المتوازنة، قائلًا: لا نريد لسوريا أن تكون قائمة على مبدأ الاستقطاب أو أن تكون مع طرف ضد آخر، ربما الحفاظ على التوازن أمر صعب ونادر في واقعنا الحالي لكننا نحاول أن نكون على مسافة واحدة من الجميع

وأردف: استطعنا أن نؤسس دولتنا بعيدا عن الصراع الطائفي أو مبدأ الأكثرية والأقلية، أردنا أن يكون القانون هو الميزان الفاصل بين الجميع بغض النظر عن خلفية الإنسان، لأننا نفتخر بتنوع سوريا ثقافيا ودينيا، وهذا ما يضفي على سوريا القيمة الحضارية ويعزز التكامل بين أبناء الشعب السوري.

وتابع: "تعرضنا لتحديات كبيرة خلال هذه الفترة، ولكن لم نستسلم، كنا ملتزمون بتعزيز السلم الأهلي، وتحقيق العدالة تم تأسيس اللجنة الوطنية للمفقودين فلدينا أكثر من 250 ألف مفقود على يد النظام البائد، كما أسسنا اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية وهي الحد الفاصل الذي نعتمد عليه كي تصل الحقيقة للناس ونحمي شعبنا".

وأكمل: "أتممنا الانتخابات البرلمانية، هناك بعض التحديات لكنها لا تعرقل هذا العملية، سنشهد أول جلسة برلمانية تم انتخاب أعضاءها في سوريا بشكل شفاف شارك فيه السوريون وراقبه المجتمع الدولي".

وأضاف الشيباني: "لم نختم ما نطمح إليه بل هي البداية التي نريد التأسيس من خلالها لسوريا المستقبل، أن تكون بلدا فاعلا يعتمد على أبنائه خال من التدخلات الأجنبية بعيدا عن أي استقطاب لا يكون مصدرا لأي تهديد أو قلق".

واختتم بالقول: "نمد يدنا للأصدقاء والحلفاء ليكونوا شركاء في بناء بلدنا وهو ما سينعكس بالخير والنفع والسلام للمنطقة بأسرها".

في وقت سابق، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجددًا داخل ريف القنيطرة الجنوبي في جنوب سوريا، في انتهاك جديد لسيادة الأراضي السورية، حيث نصبت حاجزًا أمنيًا وأطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين من الأهالي.

وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية محمّلة بالجنود دخلت عند مدخل قرية صيدا، وأقامت حاجزًا ميدانيًا لتفتيش المركبات، مشيرةً إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في الهواء عقب تجمع عدد من الأهالي للاحتجاج على التوغل.

وأضافت القناة أن خمس آليات عسكرية إسرائيلية أخرى توغلت في قرية أوفانيا وتابعت طريقها نحو جورة الشيخ وصولًا إلى تل أحمر بريف القنيطرة الشمالي.

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إقامة القوات الإسرائيلية بوابة حديدية عند مدخل قرية الصمدانية الغربية في ريف القنيطرة، لعزلها عن محيطها، ضمن إجراءات تهدف إلى تشديد السيطرة على المناطق المحاذية لخط وقف إطلاق النار.

وكانت القوات الإسرائيلية قد نصبت في 29 أكتوبر الماضي حاجزًا عسكريًا في بلدة بئر عجم بالريف ذاته، وشرعت في تفتيش المارة والمركبات، ما أثار تنديدًا واسعًا في الأوساط المحلية باعتبارها خروقات متكررة للسيادة السورية.

مقالات مشابهة

  • مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع ووزير داخليته
  • انعقاد جولة الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة بشأن القضايا الأفريقية.. طارق فهمي يوضح
  • ترامب: رفعنا العقوبات عن سوريا ومنحناها فرصة للبقاء.. والشرع سيأتي للبيت الأبيض
  • الشرع يزور واشنطن هذا الشهر لبحث إعادة الإعمار ورفع العقوبات
  • أستاذ علوم سياسية: أمريكا عازمة على الذهاب نحو المرحلة الثانية في غزة
  • الشرع يبحث في واشنطن رفع العقوبات وإعادة الإعمار
  • وزير الخارجية السوري: الشرع سيبحث رفع العقوبات وإعادة الإعمار خلال زيارته إلى واشنطن
  • مسؤول أمريكي: ترامب يستضيف الشرع قريبا في أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض
  • وزير الخارجية السوري: دمشق لن تمثل تهديدا لأي بلد