اشتعال المواجهات من جديد ... الجيش السوداني يفتح جبهة الحسم ضد الدعم السريع في إقليم كردفان
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
توسعت رقعة الحرب في السودان لتصل إلى ذروتها في إقليم كردفان، بعد أن كثف الجيش السوداني هجماته الجوية ضد مواقع قوات "الدعم السريع" في ولايتي شمال وغرب كردفان، في تصعيد غير مسبوق يُنذر بانفجار معارك برية وشيكة.
وقال مصدر عسكري إن الضربات الجوية استهدفت مناطق بارا وغرب الأبيض والخوي وأبو زبد والنهود والفولة وبابنوسة، مدمّرةً عدداً من المركبات القتالية المحمّلة بالعتاد، ومحدثةً خسائر كبيرة في صفوف "الدعم السريع".
وأشار المصدر إلى أن الغارات رافقتها عمليات استطلاع دقيقة مكّنت الجيش من تحديد الأهداف بدقة عالية، مما أربك دفاعات "الدعم السريع" ودفعها إلى التراجع في بعض المحاور.
في المقابل، شنت مسيّرات تابعة لـ"الدعم السريع" هجوماً على مركز إيواء في منطقة العباسية بولاية جنوب كردفان، أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، في هجوم وصفته "شبكة أطباء السودان" بأنه "جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإبادة الجماعية".
وقالت الشبكة في بيانها إن استهداف المدنيين والمنظمات الإنسانية "دليل على حرب شاملة ضد الشعب السوداني وسط صمت دولي مخزٍ"، محمّلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم.
وتعيش مدن كردفان ودارفور أوضاعاً إنسانية متدهورة مع استمرار نزوح الآلاف، إذ تؤكد منظمات الإغاثة أن المدنيين يقطعون مسافات طويلة سيراً على الأقدام هرباً من نيران المعارك، فيما تُمنع المساعدات من الوصول إلى المناطق المنكوبة.
وبينما يستعد الجيش السوداني للتقدم البري نحو معاقل "الدعم السريع"، يترقب المراقبون اشتعال فصل جديد من الحرب قد يحوّل كردفان إلى ساحة نيران مفتوحة، تهدد بما هو أبعد من حدود السودان.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أطباء السودان: نزوح 4500 مواطن من بارا شمال كردفان بسبب انتهاكات الدعم السريع
أعلنت شبكة أطباء السودان، نزوح 4500 مواطن من بارا في شمال كردفان بسبب تدهور الوضع الأمني وانتهاكات الدعم السريع، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
قال مصعب محمود إعلامي سوداني، إنّ مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، تعيش منذ خمسة أيام وضعًا إنسانيًا كارثيًا بسبب الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والعسكريين.
وأوضح أن الاتصالات في المدينة شبه منقطعة، والأخبار الواردة منها نادرة للغاية، مشيرًا إلى أن النازحين الذين تمكنوا من الفرار إلى مدينة طويلة يروون قصصًا مروعة عن جرائم وانتهاكات بشعة.
وأضاف محمود في مداخلة مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تشير إلى انخفاض أعداد الفارين من الفاشر مؤخرًا، وهو ما يدل على أن الميليشيا أحكمت حصارها على السكان لاستخدامهم كدروع بشرية، إلى جانب اتباع سياسة التجويع كسلاح لتركيع المدنيين.
وأكد أن مدينة الفاشر أصبحت محور اهتمام المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الإقليمية والعالمية لما تشهده من مآسٍ إنسانية غير مسبوقة.
وأشار الإعلامي السوداني إلى أن الوضع في مدينة بارا بولاية شمال كردفان لا يقل سوءًا عن دارفور، إذ تشهد المدينة انتهاكات خطيرة وعمليات تصفية جماعية ممنهجة بحق المدنيين.
الميليشيا تعود إلى الأحياء بعد انسحابهاولفت إلى أن الميليشيا تعود إلى الأحياء بعد انسحابها، وتبحث عن الأشخاص الذين احتفلوا بتحرير المدينة، مستعينة بصورهم وأسمائهم من الهواتف المحمولة، لتقوم بتصفيتهم واحدًا تلو الآخر، في مجزرة إنسانية الكبرى.