الأمم المتحدة تحذر: التعهدات المناخية الجديدة غير كافية لتصحيح مسار الاحتباس الحراري
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن التعهدات المناخية الجديدة التي قدمتها الحكومات لم تُحدث سوى تحسن طفيف في خفض معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال هذا القرن، مما يبقي العالم على مسار خطير من تصاعد المخاطر والأضرار المناخية.
وجاء التحذير في تقرير "فجوة الانبعاثات" السنوي الذي أصدره البرنامج، اليوم الثلاثاء، قبيل انطلاق مؤتمر المناخ العالمي "كوب 30" الأسبوع المقبل في مدينة بليم البرازيلية.
وأشار التقرير، بحسب ما نشرت الأمم المتحدة، إلى أنه بعد نحو عشر سنوات على اعتماد اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى حصر ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين ويفضّل أن لا تتجاوز 1.5 درجة، فإن التقديرات الحالية تُظهر أن الاحترار العالمي سيبلغ ما بين 2.3 و2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن في حال تنفيذ التعهدات بالكامل، مقارنة بـ 2.6 إلى 2.8 درجة في تقرير العام الماضي.
أما في ظل السياسات الحالية، فسيصل الارتفاع إلى نحو 2.8 درجة مئوية، بانخفاض طفيف عن 3.1 درجة في العام السابق.
وأوضح التقرير أن جزءا من هذا التحسن يعود إلى تحديثات منهجية وليس إلى سياسات جديدة فعّلة، فيما سيؤدي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس إلى إلغاء نحو 0.1 درجة مئوية من التحسن، مما يعني أن التعهدات الجديدة لم تُحرز تقدما حقيقيا.
وأكد التقرير أن الدول بحاجة إلى خفض الانبعاثات السنوية بنسبة 35% إلى 55% بحلول عام 2035 مقارنة بمستويات عام 2019 لتحقيق أهداف درجتي الحرارة و1.5 درجة مئوية على التوالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأمم المتحدة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: اليمن يواجه أخطر أزمة جوع في تاريخه وثلثا السكان بلا غذاء
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقاريره أن 61 في المائة من الأسر اليمنية غير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وأن نصف الأسر خفّضت استهلاك البالغين لتوفير الطعام للأطفال، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
كما أظهر مؤشر الجوع العالمي لعام 2025 أن اليمن ما زال ضمن الدول التي تشهد مستويات جوع “مثيرة للقلق البالغ”، مع توقعات باستمرار التدهور في حال استمرار القيود المفروضة على أنشطة الإغاثة وعدم توفر التمويل الكافي.
وأشار التقرير إلى أن واردات الغذاء عبر الموانئ الحكومية ارتفعت بنسبة 52 في المائة خلال الأشهر الماضية، في حين تراجعت الواردات عبر موانئ الحوثيين بنسبة 32 في المائة نتيجة الهجمات المتكررة على موانئ البحر الأحمر والقيود المفروضة على عمل المنظمات الدولية.
وبيّنت البيانات أن 42 في المائة من النازحين داخلياً يعانون من الجوع بدرجات متوسطة إلى شديدة، وأن بعضهم اضطر إلى التسوّل لتأمين لقمة العيش، بينما يعاني 34 في المائة من الأطفال دون الخامسة من أمراض مرتبطة بسوء التغذية الحاد.
ورغم التحسن النسبي في الموانئ الخاضعة للحكومة بفعل الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وانخفاض أسعار الوقود، إلا أن التقرير نبّه إلى أن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، مشيراً إلى تحذيرات صندوق النقد الدولي من تراجع الاحتياطات النقدية وارتفاع الدين العام إلى أكثر من 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد التقرير الأممي أن اليمن لا يزال يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لاستئناف المساعدات وضمان وصول الإغاثة إلى جميع المناطق دون استثناء.