سلطنةُ عُمان تستضيف الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
العُمانية: بدأت اليوم بمسقط أعمال الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار للدول العربية، الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، بمشاركة ممثلين من الدول العربية وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات الملكية الفكرية والبحث العلمي والابتكار.
وتضمّن برنامج الاجتماع العديد من الجلسات، تم خلالها استعراضُ مستجدات برنامج الويبو لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار، وتجارب الدول في تأسيس وإدارة شبكات هذه المراكز، ومناقشة الجوانب التقنية والبنية الأساسية والإدارية والتمويلية الداعمة لها، كما شهدت الجلسات نقاشات موسعة حول آليات بناء القدرات الوطنية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والأكاديمية والصناعية، إلى جانب جلسة لعرض منظور جامعة الدول العربية تجاه سياسات حماية الابتكار والملكية الفكرية في المنطقة.
ويواصل الاجتماع أعماله يوم الخميس بمناقشة خطة العمل الإقليمية لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في الدول العربية، واستعراض أساليب التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات، إضافة إلى تقديم عرض حول حزم الدعم الجديدة المقدمة من منظمة "الويبو" لهذه المراكز، تمهيدًا لاعتماد توصيات مشتركة تسهم في ترسيخ منظومة الابتكار في المنطقة.
وأكدت نصرة بنت سطان الحبسية، مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على أن استضافة سلطنة عُمان لهذا الاجتماع تعكس الالتزام الراسخ بتعزيز منظومة الملكية الفكرية ودعم بيئة الابتكار، بصورة تتوافق مع توجهات رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
ووضحت أن التعاون مع منظمة "الويبو" منذ التوقيع على اتفاقية عام 2021 أسهم في توسيع شبكة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في سلطنة عُمان، وتوفير خدمات نوعية تمكّن الباحثين والمبتكرين من الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، وتطوير مشروعات ذات قيمة اقتصادية.
من جانبها، وضحت الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية بجامعة الدول العربية أن التعاون الإقليمي بين مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في الدول العربية سيوجد فرصًا لدعم القدرات ونقل المعرفة والممارسات الفنية في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الاجتماع أتاح للمشاركين تبادل الخبرات بشأن تطوير الشبكات الوطنية للتكنولوجيا والابتكار، منوهة إلى أن هناك تحولًا إيجابيًّا متزايدًا في الدول العربية في مجال إنشاء شبكات وطنية لمراكز دعم الابتكار والتكنلوجيا بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" لتضمينها في استراتيجيات الملكية الفكرية والابتكار الخاصة بالدول العربية.
من جهته، قال المهندس خـالد بن حمود الهنائي مُدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتعزيز القدرات في مجال البحث في البراءات وتوظيف نتائجها لدعم المشروعات الابتكارية، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تؤكد على اهتمام سلطنة عُمان ببناء بيئة محفّزة للبحث العلمي وحماية الابتكارات والاختراعات من خلال منظومة الملكية الفكرية وتوفير أدوات تقنية ومعرفية متقدمة تساعد المبتكرين والمؤسسات والمراكز البحثية العلمية في تطوير مشروعاتهم وحماية ملكياتهم الفكرية.
بدوره وضح فيصل بن علي بن زاهر الهنائي، نائب رئيس بعثة سلطنة عُمان لدى منظمة التجارة العالمية أن الاجتماع الإقليمي لمراكز دعم التكنولوجيا والابتكار للدول العربية يعد حدثًا إقليميًّا لتنسيق المبادرات وتعزيز التعاون الفني بين منظمة "الويبو" والدول العربية، وفرصة لتعزيز أواصر التعاون بين سلطنة عُمان والويبو وبقية شركاء التنمية الإقليميين، مؤكدا على اهتمام سلطنة عُمان بالاستفادة من الخبرات الدولية لخدمة أولويات التنمية الوطنية.
وتشير مؤشرات النمو في منظومة الملكية الفكرية بسلطنة عُمان إلى ارتفاع ملحوظ في نشاط الابتكار، حيث بلغ إجمالي طلبات براءات الاختراع المودعة الوطنية وبراءات معاهدة التعاون بشأن البراءات حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025 حوالي 8837 براءة، بما يعكس تطور السياسات الداعمة للبحث والتطوير في سلطنة عُمان والاهتمام بتعزيز اقتصاد المعرفة.
وتعمل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على تطوير البنية المؤسسية لمنظومة الملكية الفكرية ودعم الابتكار بشكل مستمر وتسهيل إجراءات تسجيل براءات الاختراع وتقديم خدمات الدعم والاستشارات الفنية، إلى جانب توسيع شبكة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في الجامعات والمراكز البحثية العلمية ، وتنفيذ برامج تدريب متخصصة ونوعية لبناء القدرات الوطنية في مجال الملكية الفكرية ودعم الابتكار.
يذكر أن هذا الحدث جاء بالتزامن مع اختتام حلقة العمل التدريبية الوطنية التي نُظمت يومي 3 و4 نوفمبر الجاري حول البحث في البراءات، لتطوير قدرات الكوادر الوطنية وتعزيز ثقافة الملكية الفكرية وحماية ودعم الابتكار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار منظومة الملکیة الفکریة الدول العربیة دعم الابتکار الابتکار فی
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: ريادة إماراتية في الابتكار والذكاء الاصطناعي المسؤول
أبوظبي (الاتحاد)
ضمن الاستعدادات لانطلاق قمة «بريدج» 2025، الحدث الأضخم عالمياً في صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه، والتي تقام خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» بالعاصمة أبوظبي، أعلنت «بريدج»، الجهة المسؤولة عن تنظيم القمة، عقد شراكة مع منصة «X» العالمية.
وجاءت الشراكة بعد نقاشات بين قادة الجانبين، وأُعلنت خلال لقاء معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس «بريدج»، والدكتور جمال الكعبي، نائب رئيس «بريدج»، مع فريق منصة «X»، حيث بحث الجانبان آفاق التعاون المشترك.
وبموجب الشراكة، ستشارك منصة «X» في قمة «بريدج» 2025 عبر سلسلة من جلسات الريادة الفكرية التي تستكشف قدرة الحوار العالمي على تشكيل المشهد الإعلامي، إلى جانب ورش عمل تفاعلية تسلّط الضوء على آليات الاستفادة من مجموعة من مميزات وخصائص المنصة. كما ستقدّم «X» تجارب تقنية مبتكرة تتضمن منصات تفاعلية تتيح للحضور التفاعل مع ابتكاراتها بشكل مباشر، وسيتم دمج التكنولوجيا المبتكرة للمنصة في شاشات القمة التفاعلية المستخدمة كدليل رقمي للحدث.
وقال معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس «بريدج»: «تعكس هذه الشراكة ريادة دولة الإمارات في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي المسؤول، وتعزّز التواصل بين القادة في قطاعات الإعلام والسياسات والتمويل والتكنولوجيا، بما يُسهم في تعزيز التعاون وتوحيد المصالح، وترسيخ دور الإعلام في بناء مجتمعات واعية وشاملة ومرنة. وُجدت قمة (بريدج) لتحويل التعاون إلى تأثير ملموس وقابل للقياس - من خلال تحسين التواصل بين الصناعات، وتوسيع نطاق الأفكار، وتمكين الاتصال من قيادة عجلة التقدّم الاقتصادي والاجتماعي. ومن خلال شراكاتنا العالمية، نواصل تعزيز مكانة دولة الإمارات محرّكاً رئيسياً في بناء منظومة عالمية أكثر ذكاءً وترابطاً».
من جهتها، قالت ريم صادق، رئيسة الشؤون الحكومية والشراكات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منصة «X»: «نحن فخورون بالتعاون مع (بريدج)، من خلال تقديم التوجهات العالمية، والتي ترصد في الوقت الفعلي على منصة (X)، وتعزيزاً للدور المحوري لقمة (بريدج) في الجمع بين التكنولوجيا والإبداع والاتصال. (X) هي المنصة التي تجتمع فيها أصوات نصف مليار شخص من أجل إلهام الأفكار الجديدة، وتعزيز الإبداع، وتمكين صُنّاع المحتوى ورواة القصص من الازدهار في عالمٍ مترابط. ومن خلال هذا التعاون، سنسلّط الضوء على كيف يمكن لقوة الحوار أن تُحوّل اقتصاد المحتوى، خاصةً في ظل الدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات في صياغة الحوار العالمي حول الابتكار والتحوّل الرقمي».
إثراء الابتكار
يعزّز دمج تكنولوجيا منصة «X» ضمن فعاليات قمة «بريدج» مكانة القمة منصة عالمية لتحويل الأفكار إلى شراكات، وإثراء الابتكار في مختلف الصناعات. وتُعد «X» منصة مركزية مدعومة بالذكاء الاصطناعي فائق التطور، تُمثّل مركز الثقافة العالمية وملتقىً لربط المستخدمين حول العالم بأحدث المستجدات والتطورات، من الأخبار العاجلة وأكبر الأحداث، إلى الرياضة والترفيه. ويستفيد صُنّاع المحتوى على منصة «X» من فرصة غير مسبوقة للانتشار والوصول إلى الملايين من خلال أدوات قوية، تشمل مقاطع الفيديو وسلاسل المنشورات الطويلة والسرد القصصي المؤثر، إلى جانب مجموعة متكاملة من المزايا المتطورة التي تمكّن الحوار والتفاعل المباشر.
وتتيح قمة «بريدج» 2025 للراغبين في المشاركة التسجيل عبر الرابط التالي: https://www.bridgesummit.com/en/