«أسبوع دبي للتصميم» 2025 ينطلق في نسخته الـ11
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، انطلقت اليوم فعاليات النسخة الـ11 من «أسبوع دبي للتصميم» 2025، بمشاركة أكثر من ألف مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة، وبالشراكة الاستراتيجية مع «حي دبي للتصميم»، وبدعم من «هيئة الثقافة والفنون» في دبي.
تقدّم نسخة هذا العام برنامجاً غنياً يضم أعمالاً تركيبية وتكليفات فنية جديدة ومعارض وندوات وفعاليات مباشرة. وتُقام فعالياته في مختلف أرجاء «حي دبي للتصميم»، ليشكّل منصة محفّزة على التبادل الثقافي بين مختلف أنحاء العالم، حيث يسلّط الضوء على ممارسات تصميم متنوّعة من المنطقة والعالم، ويربطها بجمهور عالمي واسع. ويغطي البرنامج متعدّد التخصصات مجالاتٍ مختلفة تشمل العمارة والتصميم الداخلي وتصميم الأثاث وتصميم المنتجات والتصميم الجرافيكي والتجارب الإبداعية، موفراً بذلك مساحة للحوار والتجريب والتطور. وفي إطار المشهد الثقافي المزدهر لدبي، يواصل «أسبوع دبي للتصميم» ترسيخ مكانة دبي، نقطة التقاء عالمية للإبداع والابتكار.وقالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: إن الحي يزخر هذا الأسبوع بطاقات إبداعية لا مثيل لها، وحواراتٍ ملهمة، وأفكارٍ مبتكرة تعكس الزخم الكبير الذي يشهده قطاع التصميم والإبداع في دبي. إن «أسبوع دبي للتصميم» يقدم للنخبة المشاركة من المبدعين والعلامات التجارية والزوّار من كافة أنحاء العالم، فرصاً استثنائية للتواصل مع أبرز روّاد القطاع والتعرّف على أحدث الاتجاهات وألمع المواهب والأفكار الريادية.
وأضافت: تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع «أسبوع دبي للتصميم» في إطار جهودنا الحثيثة لترسيخ مكانة دبي، وجهةً عالميةً رائدةً للثقافة والإبداع، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية قطاع التصميم 2033. ونفخر في «أسبوع دبي للتصميم» هذا العام بالإعلان عن الفائز في النسخة الأولى من جوائز «حي دبي للتصميم»، وإطلاق فعاليات النسخة الخامسة من «الملتقى الإقليمي للهندسة المعمارية»، بالتعاون مع المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين «ريبا» فرع منطقة الخليج.
وقالت ناتاشا كاريلا، مديرة «أسبوع دبي للتصميم»: تعكس نسخة هذا العام بقوة هدفنا المتمثّل في دعم المشاريع ذات الجذور الثقافية، مع تعزيز التبادل الثقافي على المستوى العالمي. ويستند هذا التوجه التنظيمي إلى نهج أكثر تأملاً وتركيزاً على الإنسان، حرصنا على تطويره خلال السنوات الماضية، معزّزين بذلك التعاون الذي يتجاوز الحدود والتخصصات، ومستكشفين دور التصميم ليس فقط كممارسة ابتكارية، بل أيضاً كحلقة وصل اجتماعية، وقوة مدنية وثقافية تشكّل كيفية عيشنا معاً وتواصلنا، وبناء أنظمة رعاية مستدامة. وبهذا المعنى، لا يركّز «أسبوع دبي للتصميم» على تحديد توجّهات محددة، بل على إعادة تأكيد دور التصميم كلغة مشتركة قادرة على تخيّل وتشكيل مستقبل أكثر شمولاً وترابطاً.
ويضم «أسبوع دبي للتصميم» العديد من الفعاليات، منها: أبرز معرض «داون تاون ديزاين» من 5 إلى 9 نوفمبر، وهو حدث رئيس يجري تنظيمه على هامش فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، ويُعد معرضاً رائداً في المنطقة للتصاميم المعاصرة، ليقدّم أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم، إلى جانب برنامج متكامل من المفاهيم المؤقتة، والأعمال الإقليمية المتميزة، والمحادثات وجلسات النقاش الجماعية.
وتضم قائمة العارضين العائدين كلاً من هدى لايتينج، كارتيل، كوهلر، بولترونا فراو، أوبيجي هوم، وفينيني، إلى جانب مشاركين جدد مثل روش بوبوا، ستيلار ووركس، كاليكو وولبير، بورادا، وديسالتو، إضافة إلى المصمّمة الفرنسية ستيفاني كوتاس، وثنائي التصميم دراغا وأوريل، من تقديم كوليكشنال. وتشمل أبرز الفعاليات الإقليمية أعمال «بيت كوليكتيف» المصنوعة في لبنان، والظهور الأول لمشروع «ستراتا» للمصمم الباكستاني يوسف شباز، ومعرض «صُمم في السعودية» الذي تنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية، و1971 مركزاً للتصاميم في الشارقة، الذي يقدّم ابتكارات المواد من المصممتين لينا غالب ونهير زين. كما يعود برنامج «تنوين» السنوي للتصميم من «تشكيل» مع دفعة جديدة من المصممين، فيما تقدم زمالة «أثاث» من «مايك» في أبوظبي مشاركتها الأولى في المعرض هذا العام.
يُوسّع معرض «المصمّمين الإماراتيين»، بدعم من «هيئة الثقافة والفنون» في دبي، نطاقه التنظيمي للتركيز على فرص الإرشاد وتعزيز حضور المصممين الناشئين في الإمارات. وتُشارك المصممة ندى دبس كمرشدة فنية رئيسة، مقدّمةً رؤى مباشرة للمشاركين في بداية مسيرتهم المهنية.
يستضيف «ذا فوروم» في معرض «داون تاون ديزاين» نخبة من رواد الفكر العالميين والإقليميين، حيث يقدّم توم ديكسون مشاركته الأولى في دبي بمحاضرة رئيسة حول ابتكار المواد وتطور التصميم. وينضم إليه مارسيل واندرز، لي بروم، ديفيد هيكس، إلى جانب قادة إقليميين بارزين مثل رباح سعيد، بالافي دين، وعمر القرق، لتقديم رؤى ملهمة حول اتجاهات التصميم المعاصر والإبداع الإقليمي.
صمّمت المهندسة المعمارية والمصممة اللبنانية رلى سلمون مساحة ذا فوروم لهذا العام، لتجسّد نهجها الحسي والبديهي الذي تتبناه في أعمالها، والجمع بين التجريب المادي واستكشاف الأشكال المستوحاة غالباً من المناظر الطبيعية والتضاريس الطبيعية.
ويُعدّ معرض «إيديشنز آرت آند ديزاين» من أبرز فعاليات «أسبوع دبي للتصميم»، حيث يقدّم في الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر، أعمالاً فنية وتصميمية محدودة الإصدار من إبداعات مبدعين إقليميين ودوليين. وتشمل المعروضات التصوير الفوتوغرافي، السيراميك، المطبوعات، الإصدارات الفنية، الأعمال الورقية، والتصميم المعاصر، إلى جانب مجموعة مختارة من الأعمال متعددة الوسائط.
من المنطقة، يُعيد «معرض أساطير» تفسير التراث الإماراتي بأسلوب عصري، في حين يقدّم معرض «آسستين» أعمالاً نحتية لمصممين إيرانيين، ويعرض «معرض وادي فينان» للفنون مجموعة من الأعمال النسيجية والورقية المتميزة من مختلف أنحاء العالم العربي. وتشمل الأنشطة خلال الحدث روبوت ساي للفنان السويسري توبياس غوتمان، وهو توأم ذكاء اصطناعي يقوم برسم بورتريهات خوارزمية حية للزوار، إلى جانب جواهر مجموعة مسير بلغة الإشارة العربية، وورش العمل المخصّصة للاحتفاء بعام المجتمع في الإمارات، فضلاً عن مجموعة مختارة من المطبوعات والأعمال التصميمية التي يقدّمها متجر فن جميل.
ويُعدّ «أبواب» أحد أبرز البرامج في «أسبوع دبي للتصميم»، ويهدف إلى دعم المصممين من غرب وجنوب وشرق آسيا، إضافة إلى القارة الأفريقية، من خلال تكليفهم سنوياً بابتكار فنية تركيبية وأجنحة فنية تُعيد استكشاف موضوعات معاصرة تعكس السياقات العالمية والإقليمية ذات الصلة. ومنذ انطلاقه عام 2015، قدّم «أبواب» أعمالاً لأكثر من 180 مصمماً، مساهماً في ترسيخ مكانة البرنامج كمنصة رائدة للحوار الإبداعي والتجريب التصميمي عبر الثقافات.
يتناول موضوع عام 2025، بعنوان «في التفاصيل»، مفهوم الزخرفة باعتبارها لغة جمالية تحمل معنى ورمزية ومعرفة متجذّرة أثّرت على العمارة والأشياء والمنسوجات عبر الثقافات، بوصفها شكلاً من أشكال التعبير التي تربط بين الحرفة والفكر والإبداع الإنساني.
ويقدّم «أسبوع دبي للتصميم» سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية المتقدمة على مدار أيام الحدث الـ 6، ضمن «مساحة المبدعين» المصممة من قِبل مارت، والتي تهدف إلى إلهام المشاركين وتطوير مهاراتهم في مختلف مجالات التصميم. ويرحّب البرنامج بالمحترفين والمبدعين الطموحين من مختلف الأعمار والاهتمامات ومستويات الخبرة، وتُقدّم الجلسات بواسطة أساتذة وخبراء من مؤسسات رائدة، إلى جانب متخصصين من مؤسسات إبداعية وثقافية إماراتية وإقليمية ودولية.
ويقدّم سوق «أسبوع دبي للتصميم» من 8 إلى 9 نوفمبر، تجربة تسوّق بالهواء الطلق غنية ومبتكرة في حي دبي للتصميم، مصممة لتكون منصة حيوية للشركات المحلية والمصممين المستقلين من دولة الإمارات والمنطقة لعرض منتجاتهم المصنوعة يدوياً والفريدة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي أسبوع دبي للتصميم أسبوع دبی للتصمیم هذا العام إلى جانب فی دبی
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرات برنامج “جودة الحياة”.. وزارة الإعلام تدشّن فعاليات مبادرة “انسجام عالمي 2” في حديقة السويدي
البلاد (الرياض)
دشّنت وزارة الإعلام مساء اليوم، فعاليات النسخة الثانية من مبادرة “انسجام عالمي 2” إحدى مبادرات برنامج “جودة الحياة” لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
واستهلت الوزارة أولى فعاليات المبادرة بافتتاح أسبوع الثقافة الهندية في حديقة السويدي بمدينة الرياض بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، الذي يستمر حتى 10 نوفمبر الجاري؛ ليعقبه تنظيم سلسلة من الأسابيع الثقافية التي تحتفي بـ 14 ثقافة عالمية تمثل التنوع الثقافي للمقيمين في المملكة، بمشاركة أكثر من 100 فنان من مختلف الجنسيات.
وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على حياة المقيمين في المملكة بمختلف جوانبها، وتتضمن حياتهم المهنية والعائلية، ونشاطاتهم الاجتماعية والترفيهية، ومساهمتهم في اقتصاد المملكة، وقصصًا من نجاحاتهم، إضافةً لتنوع وثراء ثقافاتهم المختلفة، وأوجه التكامل والانسجام مع المجتمع السعودي، والجهود المبذولة من القطاعات الحكومية والخاصة لرفع جودة الحياة في مدن المملكة.
ويقدّم أسبوع الثقافة الهندية، للزوّار تجربة ثقافية ثرية تمزج بين الفنون الشعبية والعروض التراثية والموسيقى والأزياء والمأكولات التقليدية، إلى جانب العديد من الفعاليات المخصصة للأطفال.
ودعت الوزارة المقيمين في المملكة من الجالية الهندية ومختلف الجاليات إلى زيارة الفعالية المقامة بحديقة السويدي، مشيرةً إلى أن المبادرة تُعد نافذة حضارية متجددة تعكس مكانة المملكة كجسر للتواصل بين الشعوب ومركزٍ للإبداع الثقافي العالمي.
يُذكر أن أسبوع الثقافة الهندية يقدّم مجموعة من الفعاليات التي تعكس عمق التراث الهندي وتنوعه، ويتضمن عروضًا فنية تقليدية وتراثية، إلى جانب ورش للحرف اليدوية، وفنون النقش بالحناء التي تشتهر بها الثقافة الهندية وغيرها من التجارب.