الجديد برس| فجّرت حكومة عدن الموالية للتحالف جنوب اليمن، الأربعاء، موجة غضب داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب تصريحات لوزير خارجيتها شائع الزنداني، نسف فيها رؤية المجلس حول ما يُعرف بـ”حل الدولتين” في اليمن، وأظهرت تبايناً حاداً داخل معسكر التحالف بشأن مستقبل الأزمة بين فصائل التحالف. وكان الزنداني قد قال في مقابلة مع صحيفة أخبار الخليج إنّه “لا يوجد أي تصور لحل الدولتين”، معتبراً أن هذا الطرح “يتناقض مع الواقع”، في إشارة واضحة إلى رفض المقترح الذي تبناه رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي مؤخراً.

التصريحات أثارت غضب قيادات بارزة في المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، حيث شنّ عدد من القياديين هجوماً حاداً على الوزير الزنداني، معتبرين تصريحاته “تعبيراً عن عدم اعتراف الحكومة بالقضية الجنوبية”. وقال القيادي في المجلس محمد النود إن تلك التصريحات “تثير مخاوف حقيقية حول مصير القضية الجنوبية”، متهماً الحكومة بالسعي لطمس المطالب السياسية لشعب الجنوب. ويأتي هذا الخلاف في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً إقليمياً ودولياً لإحياء المفاوضات في الملف اليمني، ما يكشف حجم التناقضات داخل القوى الموالية للتحالف. ويرى مراقبون أن تناقض المواقف بين حكومة عدن والمجلس الانتقالي يعكس عمق الأزمة داخل التحالف السعودي الإماراتي، خصوصاً في ظل اختلاف الأجندات والرؤى حول مستقبل الجنوب.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الانتقالي حكومة عدن صراع التحالف المجلس الانتقالی

إقرأ أيضاً:

“البيئة”: 400 مليون ريال استثمارات لتسريع التحول والابتكار في التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء

سلطان المواش – الرياض

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، على أهمية تبنّي التقنيات الزراعية والغذائية، ودعم الحلول والممارسات المبتكرة لتفعيل منظومة الابتكار الزراعي والغذائي، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، واستدامة الموارد الحيوية؛ بما يسهم في ترسيخ بيئة مستدامة ومحفزة للابتكار، تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
جاء ذلك خلال المنتدى السنوي للتحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء “SAFTA”، الذي أقامته الوزارة في مقرها بالرياض، برعاية معالي نائب وزير “البيئة” المهندس منصور بن هلال المشيطي؛ تثمينًا لجهود وإسهامات التحالف في تعزيز الابتكار، واستعراض أبرز منجزاته، وخططه المستقبلية لتحقيق الاستدامة والأمن الغذائي؛ بمشاركة واسعة لممثلي الجهات الحكومية، والبحثية، والصناعية، وغير الربحية، من داخل المملكة وخارجها، كما شهد المنتدى الإعلان عن انضمام خمسة أعضاء جدد إلى التحالف.
وأكد وكيل الوزارة للبحث والابتكار الدكتور عبد العزيز بن مالك المالك، أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، يمثّل منصةً وطنية تجمع أكثر من 133 جهة من 12 دولة، مشيرًا إلى أنه حقق خلال عامه الأول، العديد من المنجزات؛ حيث تجاوزت محفظة مشاريع البحث والتطوير والابتكار لأعضاء التحالف من القطاع الخاص المحلي 400 مليون ريال؛ مما يعكس حجم الاستثمار في تطوير الحلول المبتكرة، وتسريع التحول في منظومة الزراعة والغذاء الوطنية، مضيفًا أن المنتدى السنوي للتحالف، يأتي تجسيدًا للجهود الوطنية في تفعيل منظومة الابتكار الزراعي والغذائي، والعمل المشترك من أجل تطبيق التقنيات الحديثة في الزراعة الذكية، وكفاءة المياه، والتصنيع الغذائي، والاقتصاد الأزرق.
وأبان الدكتور المالك، أن وكاله البحث والابتكار تعمل على تحقيق المواءمة مع المستهدفات الوطنية، من خلال تمكين التقنيات، وخلق مجتمعٍ حيوي، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية؛ مما يُعزز من تنافسية المملكة إقليميًا ودوليًا، ويدعم أمنها الغذائي، واستدامة مواردها الطبيعية، مبينًا أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات بجانب التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، من ابرزها، منصة “نبراس” لاستشراف المستقبل، وتوجيه الابتكار في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، وبرنامج الملكية الفكرية، وبرنامج البيئة التنظيمية التجريبية، كما سيتم بنهاية هذا العام -بإذن الله- إطلاق مبادرة Water STRIP””؛ للحوكمة المبتكرة للشراكات الإستراتيجية في منظومة المياه على امتداد الساحل الغربي.
من جانبها، استعرضت مدير إدارة شراكات البحث والابتكار بوكالة البحث والابتكار الدكتورة مها أحمد الجهني، أبرز إنجازات التحالف خلال العام الماضي، والتي شملت إطلاق المنصة الرقمية للتحالف، ونظام إدارة علاقات الأعضاء؛ لتسهيل تبادل المعرفة وتسريع اعتماد التقنيات، إلى جانب تأسيس 6 مجموعات خبراء متخصصة ركزت على أولويات وطنية للابتكار؛ منها مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتطوير سلاسل التوريد المبرّدة، وتسويق منتجات الطحالب، إضافةً إلى تبنّي المحاصيل المعدّلة وراثيًا، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تُوجت بالحصول على جائزة الاستدامة العالمية لتطبيق حوكمة مبتكرة لدعم أهداف الاستدامة من خلال الشراكات، وأكدت على أهمية مواصلة البناء على هذه المنجزات، لتعظيم أثر الابتكار الزراعي والغذائي، لافتة، إلى أن كل ما تحقق من نجاحات هو ثمرة للتعاون والتكامل بين الجهات الشريكة في التحالف.
إلى ذلك، شهد المنتدى توقيع خمس مذكرات تفاهم بقيمة تتجاوز 4٠٠ مليون ريال؛ لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات الابتكار الزراعي والغذائي، وشملت الاتفاقيات، مذكرة تفاهم بين شركة التنمية الغذائية وشركة شنايدر إلكتريك لتقييم الانبعاثات الكربونية، ووضع خطط للحد منها في قطاع الأغذية، ومذكرة تفاهم بين التنمية الغذائية وشركة ستراتافي، لتقييم إمكانات استخدام تقنيات الطاقة الحرارية الجوفية في العمليات الإنتاجية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين التنمية الغذائية وشركة كايس العربية، لتحويل معدات الديزل إلى غاز البترول المسال في التطبيقات الصناعية، كما شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك فيصل، بهدف تعزيز التعاون البحثي، وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار الزراعي واستدامة الموارد، وتطوير مشاريع مشتركة تسهم في دعم الأمن الغذائي، وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات التقنيات الزراعية والغذائية.
يُشار إلى أن التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء، يضم أعضاء من مختلف الجهات الحكومية، والأكاديمية، والقطاع غير الربحي، بالإضافة إلى مالكي التقنيات، والشركات الوطنية والدولية، والجهات التمويلية والاستثمارية، من أبرزها “مايكروسوفت”، و”علي بابا”، و”جامعة فاخينينغن الهولندية”، إلى جانب شركاء وطنيين منهم، سالك، وأراسكو، وهيئة الأمن الغذائي، وجامعة الملك فيصل، ومؤسسة ريف الأهلية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الانتقالي يستنكر تصريحات وزير الخارجية شايع محسن ويطالب بتوضيح موقف الحكومة
  • “صراع الجبابرة!”.. نتائج مثيرة في الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا
  • مرتزقة الانتقالي يمنعون عودة حكومة المرتزقة الى عدن
  • شفيع العبد: الانتقالي أداة إماراتية لإبتزاز الشرعية والسعودية وإضعاف القضية الجنوبية
  • الحكومة تنفي أي مقترحات بتقسيم اليمن والانتقالي يجدد تمسكه بالانفصال
  • “البيئة”: 400 مليون ريال استثمارات لتسريع التحول والابتكار في التحالف السعودي لتقنيات الزراعة والغذاء
  • شركة “إكسون موبيل” الأميركية تتفاوض مع حكومة السوداني”لتقاسم” الأرباح
  • مجلس الشعب السوري.. بين صراع التأسيس وتحديات الحكم الانتقالي
  • ميلان يسقط روما ويشعل صراع الصدارة في “الكالتشيو”