جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-05@17:32:39 GMT

عامٌ كروي حزين!

تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT

عامٌ كروي حزين!

 

 

المعتصم البوسعيدي

نقترب من ختام عام 2025م، ونعود بمرآة الذاكرة القريبة والبعيدة إلى أحداث كرة القدم العمانية؛ لنرى المشهد وما نحن مقبلون عليه في عام 2026م، لا مجال للعاطفة في التقييم، ولا للتبرير، ولا لإخلاء المسؤولية، حتى لا نقع في فخ التنظير، وحكايات (الخير جاي).

حلم كأس العالم تبخر، وتطاير بين اتحادين، وتطاير مع صراع التدريب الأوروبي والمحلي والعالمي، وتطاير مع حملة (كلنا معك) ونحن قلوبنا شتى، وتطاير مع عدالة آسيوية لا ميزان لها، ولاعب آخر بقصة جديدة –متكررة– نحو الاعتزال من الباب الضيق؛ فنحن لا نتقن الوداع الجميل، وتطاير الحلم مع جماهير فقدت صوابها بالبكاء العلني بصورة درامية غير محبذة، لكنها تطل من معاني الوفاء في مدرجات (بوشر) أو مدرجات الزاوية النسبية في (الدوحة) الشقيقة.

لم يكن حلم كأس العالم وحده الذي تبخر؛ بل سارت منتخبات الفئات السنية على نفس الدرب، فقدنا البوصلة، وتهنا في دروب التغيير، ولم نعرف الأولويات، وتناثرت كرتنا في شتات (ماذا نريد)، ودخلنا النفق الأشد ظلمةً بعدما كنا في الأقل ظلمة، ونحن نبحث عن بصيص الأمل، وفاتورة ذلك تزداد دون ثمن مدفوع، إلا من حسرات.

بدأنا بدوري النخبة، ثم ما لبثنا أن دخلنا في دوري (جندال)، والأمر جيدٌ في ظاهره، لكن قطار دورينا لا يزال يمشي (بالفحم) في زمن "المترو" السريع، وأصبحنا نتقن موضة البيانات والأخبار الصفراء، و"الفأر" هاربٌ من صناعتنا الرياضية، وحتى منافسة أنديتنا في دوريات قارتنا الفقيرة، لم ننجح في شراء نجاحها "بثمن بخس"، مع رجاء بالتوفيق فيما تبقى من مزاد لا نملك فيه قوة (المزايدة).

سيطل علينا كأس العرب، ونحن نلعب الملحق مع الشقيق المنتخب الصومالي، ولا نملك أفضلية شيء، إلا الانتظار. فهل سنذهب إلى الدوحة؟ أم نستمر في عام الحزن الكروي، الذي سيمر كغيره من الأعوام، والأماني معلقةٌ على أحلام مؤجلة، وسط واقع لا يتحرك؟

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (هذا العالم)

العالم والتاريخ: حكاية واحدة في ثياب مختلفة.
والآن إعلاميون يشتمون الإمارات وينغمسون في أن الإمارات والدعم كلاب… جهال. قذرون. و…
واحدهم قديمًا يشتم بشار بن برد. وبشار المهتاج يسأل من معه: من هذا… من هذا؟
وهذا يقول له: أنا اسمي جربوع وأنا عبد وأمي أمة، وأنا من باهلة، وأمي لا تعرف من هو أبي. فبأي شيء ترد أن تشتمني؟
والرجل هذا هو الأستاذ الأعظم لمن يشتمون الآن الإمارات… والخطبة الأعظم الآن هي ما تقوله البندقية.
…… (٢)

ومريح جدًّا من يعرف ما هو خطاب الإسلام الآن.
وقالوا إن كاثرين جِي. موباسان كانت تمشي في أحد أزقة باريس، وكاثرين المثقفة كان بعض ما يشغلها هو صورة القدر… وكاثرين تعبر بمكتبات تبيع الكتب القديمة. ومن أحد الأكشاك هذه تلتقط كتابًا قديمًا وفي البيت تفتح الصفحة الأولى وتجد كتابة بالقلم وتقرأ:
(كاثرين جِي موباسان
حارة كذا…
شارع كذا
منزل رقم كذا)
وكاثرين تصرخ من الدهشة: كان هذا هو عنوانها في نيويورك… والكلمات مكتوبة بخطها. وفي لحظة تتذكر أنها قرأت هذا الكتاب لما كانت في بيتها هذا، وأنها أعطت الكتاب هذا لبائع جوّال، مما يعني أن الكتاب طار من نيويورك إلى… ثم إلى… ثم إلى باريس. وفي باريس يستقر في الحارة هذه من بين ألف حارة، وفي الشارع هذا من بين الألف الشوارع، وفي الكشك هذا من بين الألف الأكشاك، وأنها تقف أمامه مصادفة وتلتقطه من بين ألف الكتب.
كاثرين وجدت الرد على سؤالها عن كيف تمضي أقدار الله.
…. . (٣)

وعن أسلوب المعارضة في السودان في فترات الحكومات قال غازي سليمان:
أحدهم يدخل السينما، والقاعة لم يكن فيها إلا شخص واحد… شاب على رأسه عمامة. والرجل الذي يدخل إلى الصالة يجلس خلف صاحب العمامة مباشرة. العرض يبدأ، والرجل الذي يجلس خلف صاحب العمامة يغمز هذا بأصابع خشنة ويقول: :: من فضلك… اقلع العمة… ما شايفين الشاشة…
أسلوب المعارضة… لما كان هناك القليل من الحياء كان هو هذا.
الآن الأسلوب هو أسلوب اللص الذي يوقظ صاحب البيت ويقول له: عشان ما تقول كنت نائم…
وقاحة.. ؟؟. لا، فالآن المنطق هو شيء يعنى أنك تضع للآخر قيمة، والمنطق هذا لا شيء يجيبه غير البندقية.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان.. وطن تمزَّق بين نِيلَين!
  • لابورتا : سنواصل حماية لامين يامال
  • سلمان بن إبراهيم: المنتخبات العمانية تواصل ترسيخ مكانتها آسيويا.. ونحن حريصون على دعم خطط تطوير الكرة العمانية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (هذا العالم)
  • كاتبة من غزة: من هنا إلى السودان ألَمُهم هو ألمنا
  • نشأت الديهي: حزين بسبب الوضع في سوريا وحذاري من التطاول على مصر
  • سيراميكا كليوباترا يتصدر الدوري.. وإسلام محمد : هذا إعجاز كروي
  • العراق يشارك في بطولة العالم لبناء الأجسام
  • أجواء احتفالية ومهرجان كروي نابض بالحياة بانتظار المشجعين.. 10 أمور مشوّقة في مونديال الناشئين