في إحدى قرى محافظة المنيا الهادئة، كان كل شيء يبدو طبيعيًا، إلى أن بدأت شكاوى المواطنين تتوالى عن حسابات بنكية اختفت منها مبالغ مالية دون تفسير، وراء هذه الوقائع، كانت تختبئ حيلة محكمة، نسج خيوطها شخصان ادّعيا أنهما موظفا خدمة عملاء في عدد من البنوك الكبرى.

الداخلية تكشف عصابة الاستيلاء على أرصدة البنوك
 

بحرفية بالغة، كان المتهمان يتصلان بالمواطنين عبر الهاتف، مستخدمين نبرة واثقة تشبه تمامًا أصوات موظفي البنوك الحقيقيين، يقدمان أنفسهما على أنهما من قسم تحديث البيانات أو من إدارة القروض، ويبدآن الحديث بعبارات تطمئن الضحية.

ثم يطلبان منه "تحديث بيانات البطاقة" أو إعادة تفعيل الحساب أو حتى تأكيد الأهلية للحصول على منحة مالية، وما إن يحصلان على بيانات البطاقة حتى تبدأ عملية الاستيلاء على الأموال في صمت، من دون أن يدرك الضحية ما حدث إلا بعد فوات الأوان.

لكن الحيلة لم تدم طويلًا، فقد التقطت أجهزة الأمن الخيط الأول من خلال معلومات وتحريات دقيقة أجراها قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية. وجاءت النتائج لتؤكد أن المتهمين يقيمان بدائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا، وأنهما وراء سلسلة من عمليات الاحتيال التي أرهقت العديد من المواطنين.

ضبط عصابة الاستيلاء على أموال البنوك
 

بعد تقنين الإجراءات، تحركت قوة أمنية وتمكنت من ضبط المتهمين، وخلال التفتيش عُثر بحوزتهما على أربعة هواتف محمولة مليئة بالدلائل التي تثبت تورطهما في تلك الجرائم. وبفحصها فنيًا، ظهرت الرسائل والمكالمات التي تكشف تفاصيل عمليات النصب من البداية حتى لحظة السقوط.

في مواجهة مباشرة، اعترف المتهمان بما اقترفاه، مؤكدين ارتكابهما سبع وقائع احتيال بالطريقة ذاتها. وعلى الفور، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأُحيلا إلى النيابة العامة التي بدأت التحقيقات تمهيدًا لتقديمهما إلى العدالة.

وهكذا أسدل الستار على واحدة من أكثر حيل الاحتيال جرأة، تذكيرًا جديدًا بأن الاتصالات الهاتفية التي تطلب تحديث البيانات البنكية ليست دائمًا كما تبدو، وأن الحذر بات السلاح الأول في مواجهة النصب الإلكتروني.

 

 



المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: الداخلية وزارة الداخلية اخبار الداخلية حوادث اخبار الحوادث حوادث اليوم ارصدة البنوك

إقرأ أيضاً:

بنوك الاستثمار العالمية ترفع توقعاتها لنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي لعام 2026

الثورة نت /..

أظهر تقرير صدر ، اليوم الخميس، أن بنوك الاستثمار العالمية الكبرى رفعت توقعاتها للنمو الاقتصادي لكوريا الجنوبية لعام 2026، مشيرةً إلى قوة الصادرات.

وبنهاية أكتوبر، توقعت ثمانية مؤسسات استثمار عالمية كبرى، بما في ذلك “باركليز” و”بنك أوف أمريكا” ومصرف “سيتي بنك”، أن ينمو الاقتصاد الكوري بنسبة 1.9% العام المقبل، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية عن متوسط توقعاتها الذي نُشر قبل شهر، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن مركز كوريا للتمويل الدولي (KCIF).

وحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية ، تُعد هذه التوقعات أكثر تفاؤلاً من توقعات بنك كوريا المركزي الحالية بنمو بنسبة 1.6% لعام 2026، ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي توقعات منقحة في وقت لاحق من هذا الشهر.

ومن بين المؤسسات الرئيسية، عدّل سيتي بنك توقعاته للنمو من 1.6% إلى 2.2%، بينما توقع “جي بي مورغان” و”غولدمان ساكس” أيضًا نمو اقتصاد كوريا الجنوبية بنسبة 2.2% العام المقبل.

وتوقعت شركة “نومورا لإدارة الأصول” نموًا بنسبة 1.9%، يليها بنك “يو بي إس” بنسبة 1.8%، وبنك “باركليز” بنسبة 1.7%، و”بنك أوف أمريكا” بنسبة 1.6%، وفقًا لمركز كوريا للتمويل الدولي.

وتوقعت بنوك الاستثمار الدولية أن تحافظ صادرات كوريا الجنوبية على قوتها العام المقبل، مما يدعم النمو الاقتصادي بعد الأداء القوي الذي أظهرته هذا العام.

وأظهر التقرير أن المؤسسات رفعت توقعاتها لنسبة فائض الحساب الجاري للبلاد إلى الناتج المحلي الإجمالي في عام 2026 إلى 5.3%، مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 4.7%.

مقالات مشابهة

  • بنوك الاستثمار العالمية ترفع توقعاتها لنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي لعام 2026
  • عائلات أميركية تلجأ إلى بنوك الطعام مع توقف إعانات الغذاء
  • هونغ كونغ.. اعتقال العشرات في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال بالعملات المشفرة
  • الداخلية تسقط عصابة موظفى البنوك المزيفة بالمنيا بعد 7 وقائع نصب
  • سعر اليورو اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 في البنوك.. آخر تحديث
  • تأجيل محاكمة موظفين بتهمة الاستيلاء على أموال أحد البنوك لـ24 ديسمبر
  • أنباء عن الاستيلاء على سفينة تحمل العلم الإيراني قبالة الصومال
  • كندا ترفض 74% من طلبات الدراسة لطلاب الهند خشية الاحتيال
  • اليوم.. محاكمة موظفين بتهمة الاستيلاء على أموال أحد البنوك