تستعد وحدة الاتصالات التابعة لمجموعة سوفت بنك اليابانية بالتعاون مع شركة «أوبن إيه آي» لإطلاق خدمات ذكاء اصطناعي مخصصة للشركات اليابانية خلال عام 2026، في خطوة تهدف إلى تحقيق إيرادات فعلية من هذه التقنية وتعزيز الإنتاجية داخل المؤسسات.

تصريحات رونالدو تربك المشهد السعودي: هل يودع دوري روشن نجمه الأبرز قريبًا ؟ معادلة الأمن الأمريكية لغزة!

وقال جونيتشي مياكاوا، رئيس شركة "سوفت بنك كورب"، إن الجانبين يعملان على تطوير منتجات جديدة تحت مظلة المشروع المشترك «SB OAI Japan»، مؤكداً أن الخدمات المنتظرة ستُحدث «تغييراً جذرياً» في بيئة العمل بفضل أدوات مبتكرة مثل التعرّف الصوتي التي تقلل الحاجة إلى الكتابة اليدوية وتعزز سرعة إنجاز المهام.

 

وأوضح مياكاوا خلال مؤتمر إعلان النتائج أن المشروع الجديد يمثل نواة النمو المستقبلي للمجموعة، مضيفاً أن وحدة الاتصالات في "سوفت بنك" سجلت نمواً في الإيرادات بنسبة 8% خلال الربع المنتهي في سبتمبر، مدفوعة بزيادة الطلب على خدمات الاشتراك والتوزيع.

 

وأشار إلى أن "سوفت بنك" ستواصل دعم الشركات الناشئة اليابانية من خلال إتاحة الوصول المجاني للبنية التحتية الحوسبية، بجانب مساعيها لتأمين شرائح روبن من إنفيديا لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السوق المحلي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوفت بنك للذكاء الاصطناعي اليابان سوفت بنك اليابانية أوبن إيه آي خدمات ذكاء اصطناعي اليابانية سوفت بنک

إقرأ أيضاً:

ناشرون ومبدعون ما بين رفض وقبول للذكاء الاصطناعي كشريك إبداعي

الشارقة (الاتحاد)
في أروقة الدورة الرابعة والأربعين، حيث يلتقي الكتّاب والناشرون والمبدعون من مختلف أنحاء العالم، يمكن للزائر أن يلمس بوضوح ملامح التحولات العميقة، التي يشهدها قطاع النشر العالمي. فكل مشارك يحمل إلى هذا الحدث خلاصة تجربته، ويعرض أحدث مشاريعه، ويتبادل الرؤى والخبرات حول مستقبل الكتاب في عصر تتغير فيه الأدوات والوسائط بوتيرة غير مسبوقة.
ومن بين أبرز المتغيرات التي تلقي بظلالها على صناعة النشر اليوم، ثورة الذكاء الاصطناعي التي فتحت الباب أمام خيارات لم يكن أحد يتخيلها قبل أعوام قليلة، إذ باتت التقنية قادرة على المشاركة في كل مراحل إنتاج الكتاب، من الكتابة إلى التحرير، ومن التصميم إلى التسويق. ومع هذا التطور، يتجدد السؤال الثقافي والمهني معاً: هل يشكّل الذكاء الاصطناعي إضافة إلى الإبداع الإنساني، أم أنه يهدد خصوصيته ويعيد تعريف معنى «المؤلف» و«الناشر»؟ وفي أجواء معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، تباينت الإجابات بين المتخصصين، وتعددت وجهات النظر ما بين من يرى في التقنية حليفاً يختصر الوقت ويحرر الطاقات الإبداعية، ومن يخشى أن تتحول إلى قوة تحل محل الإنسان في جوهر العملية الإبداعية.

هوية بصرية
ترى زينة باسل، مديرة قسم التصميم الفني في مؤسسة كلمات، أن الذكاء الاصطناعي دخل العملية الإنتاجية كمساعد تقني أكثر منه شريكاً إبداعيّاً، موضحةً أن تأثيره كان «إيجابياً وسلبياً في الوقت نفسه»، تقول باسل: «الذكاء الاصطناعي اختصر علينا الكثير من الوقت في الجوانب التقنية، كقص الصور والتحكم بالخلفيات وتنفيذ التعديلات السريعة، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الإبداع الحقيقي. نحن لا نعتمد عليه إلا كأداة مساعدة، بينما يبقى المبدعون في مؤسستنا مسؤولين بالكامل عن الرؤية الفنية والهوية البصرية لكل عمل».وترى زينة أن قيمته الكبرى تكمن في تخفيف الجهد وتسريع الإنجاز، ما يمنح المصممين وقتاً أوسع للتفكير الفني والابتكار، لكنها تؤكد في الوقت نفسه أن «الآلة لا تملك إحساس اللون ولا عمق الفكرة، فهي تُنفّذ، لكنها لا تُلهم».

تحدي إيجابي
من جانبه يرى الإعلامي والناقد غيث الحوسني أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحدياً إيجابياً يعيد ترتيب مفاهيم الكتابة والتحرير في العالم العربي، يقول: «أخطر ما يمكن أن يواجهه أي كتاب هو أن يخرج بصيغة تحريرية ضعيفة، خصوصاً في عصر التقنية المفتوحة وكثرة التطبيقات، التي يمكن أن تجعل من المخرج النهائي مخرجاً في غاية الجودة، خاصةً أننا اليوم أمام منصات متخصّصة في التحرير الأدبي، يمكنها أن تضبط النص وفق الشروط اللغوية والخصائص التداولية واللسانية بدقة كبيرة، وهو أمر كنّا نفتقده لسنوات طويلة في عالم النشر العربي». ويضيف الحوسني أن الذكاء الاصطناعي سينافس البشر بقوة، لأنه لا يكتفي بالكتابة بل يجبر الكاتب على أن يكون أكثر وعياً ومعرفة بأدواته، معتبراً أن الخطر ليس في وجود الذكاء الاصطناعي بل في رفض فهمه.

روح المصمم
يؤكد مصطفى سالم، ممثل دار العين للنشر، أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أثّرت بوضوح في صناعة الكتاب، من أول تصميم الأغلفة إلى الترجمة والتحرير، وحتى عملية الطباعة، موضحاً أنه شخصياً لا يعارض استخدامها، لكنه يؤمن أن الإبداع الحقيقي ما زال بحاجة إلى يد ووجدان بشريين. يقول سالم: «في دار العين نفضل أن نظل نعمل بالطريقة التقليدية، لأن الذكاء الاصطناعي -على الأقل في الوقت الحالي- لا يستطيع أن يصل بمستوى الإخراج الفني إلى ما يفعله المصمم الحقيقي. المصمم يقرأ النص ويشعر بروحه قبل أن يختار لونه أو شكله، وهذا ما لا تستطيع التقنية فعله». ويضيف سالم أن التصميم الفني فعل وجداني أكثر منه تقني، فالذكاء الاصطناعي ينتج ما يُطلب منه، لكن المبدع يصنع ما لم يُتوقّع منه.

احترام الإبداع من طرفها تؤكد نجلا رعيدي، مديرة قسم كتب الأطفال في دار هاشيت أنطوان نوفل، أن فريقها يمتلك وعياً ومعرفة واسعة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإمكاناته المتنوعة في صناعة الكتاب، من التصميم إلى التحرير وحتى صياغة المحتوى، تقول: «نحن نفهم الأدوات تماماً، ونعرف كيف يمكنها أن تساعد في تسريع بعض العمليات التقنية، لكنها بالنسبة لنا ليست بديلاً عن المبدع ولا عن جهد كل العاملين في صناعة الكتاب».

أخبار ذات صلة كومباني.. «فاصل غزل» في جوارديولا! باحثون ونقاد: انعطافات القصيدة العربية انعكاس لتطوّر الإنسان العربي وثقافته

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تطور أشكالا جديدة من الذكاء الاصطناعي الفائق
  • ناشرون ومبدعون ما بين رفض وقبول للذكاء الاصطناعي كشريك إبداعي
  • "مصدر" و"OMV" تطلقان مشروعاً للهيدروجين الأخضر في النمسا
  • الاتصالات توضخ استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي ويحدد أهداف 2037
  • «الإمارات الصحية» تفوز بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • «سبيس 42» و«أوتونوموس A2Z» تؤسسان مشروعاً مشتركاً لتسريع التحوّل نحو التنقّل الذاتي بالدولة
  • سبيس 42 تؤسس مشروعاً مشتركاً لتسريع التحول نحو التنقل الذاتي في الدولة
  • بحضور محمد بن راشد.. عمار بن حميد يكرم الفائزين بالنسخة الثانية من جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • "نماء لخدمات المياه" تتعاون مع شركة إسبانية للارتقاء بالإدارة المائية عبر الذكاء الاصطناعي