«الإمارات الصحية» تفوز بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
(أبوظبي- الاتحاد)
حققت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلِّها الحافل بالتميز، بعد فوزها في النسخة الثانية من «جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي» عن فئة أفضل شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، تقديراً لجهودها الريادية في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في الدولة، عبر مشروع «شراكة الذكاء الاصطناعي للتصوير التشخيصي» الذي أطلقته بالشراكة مع شركة «يونيسون كابيتال للاستثمار»، لتكون من أولى الجهات على مستوى الدولة التي تعتمد تطبيقات متقدمة فريدة من نوعها، مما أسهم في تسريع التشخيص ودعم الكوادر الطبية وتحسين مخرجات الرعاية الصحية.
وهنّأ معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير الصحة ووقاية المجتمع، مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على فوزها بجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي عن فئة أفضل شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكِّداً أن هذا الإنجاز يعكس ريادة المؤسسة في توظيف حلول الذكاء الاصطناعي من خلال مشروعات نوعية أسهمت في تسريع التشخيص ودقته بنسبة 99%، ودعم الكوادر الطبية وتحسين جودة الحياة الصحية.
وأوضح معاليه أن هذه الجائزة تُجسِّد رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التنافسية بين الجهات الحكومية في مجال الابتكار بالذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في العمل الحكومي، وتدعم ترسيخ شراكات فعالة مع القطاع الخاص لتعزّز كفاءة الخدمات الصحية وترفع مستوى الجاهزية للمستقبل. أخبار ذات صلة
وأكد أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ماضية مع شركائها في تطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي، دعماً لمستهدفات «رؤية الإمارات 2031» لترسيخ مكانة الدولة كنموذج عالمي في الطب المستقبلي المبني على التقنيات المتقدمة.
من جهته، أكّد الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا الفوز يمثّل تتويجاً لمسار متواصل تقوده المؤسسة لترسيخ الذكاء الاصطناعي كركيزةٍ أساسية في قطاع الرعاية الصحية، وتجسيداً لجهودها في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في جعل الابتكار ثقافة راسخة والتقنية أداة لتعزيز جودة الحياة.
وأشار إلى أن هذا التقدير يعكس رؤية المؤسسة في بناء منظومة صحية متكاملة تقوم على الابتكار والتكامل والشراكات النوعية، وتدعم الجهود الوطنية لتسريع التحول الرقمي وتبنّي حلول مبتكرة تُسهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز كفاءة الخدمات الصحية.
وأوضح السركال أن هذه الجائزة تؤكد مكانة المؤسسة باعتبارها جهة رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي تلتزم بنهج وطني يقوم على الاستثمار المتكامل في الإنسان والعلم والتقنية، ضمن منظومةٍ متجانسةٍ تُجسّد فكر القيادة الرشيدة التي جعلت من جودة الحياة أولويةً وطنية، ومن الابتكار والتفوّق المؤسسي سبيلاً لترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في الرعاية الصحية المستقبلية.
يأتي هذا الفوز ثمرة توظيف تطبيقات عملية ومبادرات رائدة عبر مشروع «شراكة الذكاء الاصطناعي للتصوير التشخيصي»، الذي يوظِّف حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية شملت الكشف المبكر عن سرطان الثدي والسل الرئوي والجلطات الدماغية وهشاشة العظام والكسور والأمراض الصدرية، الأمر الذي مكّن المؤسسة من إرساء نموذج متقدم في استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم القرار الطبي، وتحسين تجربة المتعاملين، وتعزيز كفاءة منظومة الرعاية الصحية.
وقد أسهمت هذه الحلول الرائدة في تعزيز دقة التشخيص وتقليل مدة الحصول على الخدمات في منشآت المؤسسة، حيث وصلت دقة نتائج الفحوصات التي أجريت باستخدام مشروع الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى 98%. كما أسهم المشروع في اختصار مدة الحصول على التقرير النهائي من 14 يوماً إلى خمسة أيام فقط، بالإضافة إلى تقليل معدل استدعاء السيدات للفحوصات التكميلية إلى 4% بدلاً من 10%. أما مشروع الذكاء الاصطناعي للكشف عن السل الرئوي، فقد ساهم في رفع دقة التشخيص إلى 99%.
وفي السياق ذاته، ساهم مشروع الذكاء الاصطناعي للكشف عن الجلطات الدماغية، الذي أطلقته المؤسسة في عام 2024، في اختصار مدة تحليل الصور والحصول على نتائج الفحص من 30 دقيقة إلى 3 دقائق على الأكثر.
في حين أطلقت المؤسسة في شهر مايو من عام 2025 مشروع الذكاء الاصطناعي للكشف عن هشاشة العظام، لتكون أول جهة على مستوى الدولة تعتمد هذا المشروع، وليصل عدد المستفيدين منه منذ ذلك الحين إلى أكثر من 10 آلاف مستفيد بمجموع 14 ألف فحص، فيما وصل عدد الفحوص التي أجرتها المؤسسة عبر مشروع الكشف عن الكسور والأمراض الصدرية الذي أُطلق في الفترة نفسها إلى 40 ألف فحص.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي الرعایة الصحیة المؤسسة فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتصدّر أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في إنتاجية الذكاء الاصطناعي
دبي (الاتحاد)
كشفت دراسة جديدة من «أي بي إم - IBM» تم إعدادها بالتعاون مع شركة «Censuswide»، تحت عنوان «سباق العائد على الاستثمار»، أن الشركات في جميع أنحاء دولة الإمارات تُسجِّل بعضاً من أقوى مكاسب الإنتاجية من الذكاء الاصطناعي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يتوقّع العديد منها تحقيق عائد على استثماراتها خلال العام المقبل.
واستندت الدراسة إلى نتائج استبيان شمل 3500 من كبار المسؤولين التنفيذيين في عشرة بلدان، من بينهم 500 في دولة الإمارات، وأظهرت النتائج أن 77% من المشاركين في الإمارات أفادوا بأن مؤسساتهم حقّقت تحسينات كبيرة في الإنتاجية التشغيلية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يفوق بكثير المتوسط الإقليمي البالغ 66%.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد نحو واحد من كل خمسة مشاركين بأن مؤسستهم قد حقّقت بالفعل أهداف العائد على الاستثمار من مبادرات الإنتاجية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما يتوقع أكثر من 44% في المتوسط تحقيق العائد خلال 12 شهراً في مجالات تشمل: خفض التكاليف (40%)، وتوفير الوقت (49%)، وزيادة الإيرادات (41%)، ورضا الموظفين (47%)، وارتفاع مؤشر صافي نقاط الترويج (NPS) بنسبة (43%).
ومن المتوقّع تحقيق مزيد من مكاسب الإنتاجية مع إدخال وكلاء الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع 93% من قادة الأعمال في الإمارات أن يوفر هذا النوع من الذكاء الاصطناعي عائداً ملموساً على الاستثمار خلال عامين.
ووفقاً للدراسة، فإنّ مجالات الأعمال التي تُحقق أكبر مكاسب إنتاجية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات هي تطوير البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات (34%)، والإعلان والتسويق (33%)، وإدارة الحسابات (30%)، وخدمة العملاء (28%)، والمشتريات (29%). وفي الوقت نفسه، أفاد المسؤولون التنفيذيون بأن أعلى ثلاث فوائد لزيادة الإنتاجية هي زيادة الكفاءة التشغيلية (55%)، وتعزيز عملية اتخاذ القرار (56%)، وتعزيز قدرات القوى العاملة مثل أتمتة المهام المتكررة (55%).
نماذج الأعمال
وتظهر البيانات أن قادة الأعمال في جميع أنحاء دولة الإمارات، يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتمكين التحول الاستراتيجي في أعمالهم ومن بين أولئك الذين أبلغوا عن مكاسب كبيرة في الإنتاجية، ويرى ما يقرب من ربعهم (26%) أن الفضل يعود للذكاء الاصطناعي في تغيير نماذج أعمالهم بشكل جذري، ويستخدم حوالي ثلث المشاركين بالفعل الذكاء الاصطناعي لتغيير عملياتهم بطرق مثل تسريع الجداول الزمنية للابتكار (36%، والتحول إلى اتخاذ القرارات المستمرة القائمة على الذكاء الاصطناعي بدلاً من دورات التخطيط الدورية (29%)، وإعادة تصميم تدفقات القيمة حول الذكاء الاصطناعي بدلاً من أتمتة الخطوات الحالية (33%)، بينما يعتزم 2 من كل 5 آخرين القيام بذلك في جميع هذه المجالات.
إلى ذلك، أفاد أكثر من نصف القادة التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع (55%) بأن الذكاء الاصطناعي يعزّز قدرات القوى العاملة، فعلى سبيل المثال، أوضح التنفيذيون أنه بفضل الوقت الذي تم توفيره نتيجة زيادة الإنتاجية، أصبح الموظفون يقضون وقتاً أطول في تطوير أفكار جديدة (44%)، وتطوير المهارات وتعزيز النمو المهني (44%)، وتحسين الاستدامة وتحسين مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بنسبة (43%)، واتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي (41%)، والانخراط في أعمال إبداعية (37%).
وقالت نسبة أكبر من كبار القادة التنفيذيين في الإمارات (47%) إنهم يعطون الأولوية لتحويل القوى العاملة بالذكاء الاصطناعي بشكل شامل، مثل، إتاحة برامج تحسين المهارات لجميع الموظفين، بغضّ النظر عن الوظيفة أو العمر أو البراعة التقنية، لبناء قوة عاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مقارنةً بمتوسط يبلغ (36.5%) في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
مرحلة التنفيذ وفي تعليقه على الدراسة، قال شكري عيد، مدير عام شركة IBM في منطقة الخليج وبلاد الشام وباكستان: «في مختلف أنحاء الإمارات، نلاحظ أن العملاء ينتقلون من مرحلة التجربة إلى مرحلة التنفيذ في استخدام الذكاء الاصطناعي، وما يميز هذه الدراسة التي أجرتها IBM هو كيف يربط قادة الأعمال في الإمارات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر بالإنتاجية القابلة للقياس، والعائد الأسرع على الاستثمار، وتحول القوى العاملة، وتُثبت الشركات في الإمارات أنه عندما يُدمج الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، عبر الأفراد والعمليات والمنصات، فإنه يتحول إلى محرّك للنمو، وتؤكد هذه النتائج أن دولة الإمارات تضع معياراً قوياً لتبنّي الذكاء الاصطناعي والابتكار عبر منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا».