تسعى غوغل إلى نقل جزء من قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء، عبر إطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية التي ستؤدي دور مراكز بيانات تعمل بالطاقة الشمسية.

تستعد شركة "غوغل" لخطوة متقدمة في عالم التكنولوجيا، إذ تعمل على مشروع جديد يهدف إلى نقل جزء من قدرات معالجة الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء، مع توقع إطلاق أول معدات تجريبية إلى المدار في أوائل عام 2027.

ويتصور فريق العلماء والمهندسين في الشركة إنشاء مجموعات مكوّنة من نحو 80 قمرا صناعيا تعمل بالطاقة الشمسية، تدور على ارتفاع يقارب 400 ميل فوق سطح الأرض، ومزوّدة بمعالجات قوية يمكنها تلبية الطلب الهائل على قدرات الذكاء الاصطناعي التي تتوسع بوتيرة سريعة.

وتستند فكرة المشروع، الذي يحمل اسم "Suncatcher"، إلى انخفاض تكلفة الإطلاقات الفضائية بشكل كبير، ما يجعل تشغيل مراكز بيانات في المسار الفضائي حول الأرض قابلا للمقارنة من حيث التكلفة مع مراكز البيانات الأرضية بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، وفق ما ورد في بحث جديد أصدرته غوغل.

منظر خارجي لمبنى جوجل في حي تشيلسي، الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في نيويورك Kena Betancur/Copyright 2025 The AP. All rights reserved. طاقة شمسية أعلى واعتراضات محتملة

وتهدف الشركة من خلال هذا التوجه إلى تخفيف الضغط البيئي الناتج عن مراكز البيانات التقليدية التي تتطلب مساحات واسعة وموارد مائية كبيرة للتبريد.

ففي الفضاء، يمكن للألواح الشمسية أن تنتج طاقة أعلى تصل إلى ثمانية أضعاف مقارنة بالأرض. لكن رغم ذلك، تبقى مسألة إطلاق الصواريخ قائمة، إذ إن صاروخا واحدا يمكن أن يطلق مئات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.

كما قد يثير المشروع اعتراضات في الأوساط العلمية، خصوصا لدى علماء الفلك الذين يحذرون من أن ازدياد الأقمار الصناعية في المدار المنخفض يجعل السماء "مثل الزجاج الأمامي المغطى بالحشرات"، ما يعقد عمليات رصد الكون.

Related غوغل توقع صفقة بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب نتنياهو "للترويج" لإسرائيلتعطّل خدمات غوغل في تركيا وأجزاء من أوروباغرامة أوروبية على غوغل بـ2.95 مليار يورو.. وترامب يتوعّد بعقوبات تجارية تنافس تكنولوجي متسارع

وبحسب التصور المطروح، ستعتمد مراكز البيانات المدارية على روابط بصرية تستخدم أشعة الليزر لنقل المعلومات إلى الأرض. ويأتي هذا في وقت يتوقع فيه أن تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى نحو ثلاثة تريليونات دولار على مراكز بيانات أرضية حول العالم، من الهند إلى تكساس ومن لينكونشير إلى البرازيل، وسط تحذيرات من ارتفاع الانبعاثات إذا لم تُؤمَّن مصادر طاقة نظيفة لهذه المواقع.

وغوغل ليست الوحيدة التي تخوض هذا السباق. فقد أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، الأسبوع الماضي أن شركتيه تستعدان لبناء مراكز بيانات في الفضاء. كما تخطط شركة ستار كلاود الناشئة لإطلاق شرائح الذكاء الاصطناعي من إنتاج إنفيديا إلى المدار في وقت لاحق من هذا الشهر.

ويقول فيليب جونستون، الشريك المؤسس للشركة: "في الفضاء تحصل على طاقة متجددة منخفضة التكلفة تكاد تكون غير محدودة. الكلفة البيئية الفعلية هي لحظة الإطلاق فقط، وبعد ذلك يتحقق توفير كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى عمر مركز البيانات".

تجارب أولية وتحديات معقدة

وتخطط غوغل لإطلاق نموذجين أوليين من الأقمار الصناعية بحلول عام 2027، معتبرة أن نتائجها البحثية الحالية تشكل "خطوة أولى نحو ذكاء اصطناعي قابل للتوسع في الفضاء".

لكن الشركة تشدد في الوقت نفسه على أن الطريق ما زال طويلا أمام تحقيق الرؤية الكاملة، مع وجود تحديات هندسية كبيرة تتعلق بإدارة الحرارة، والاتصالات الأرضية ذات النطاق العريض، وضمان موثوقية الأنظمة أثناء وجودها في المدار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي غوغل اعلان اعلان اخترنا لك إسرائيل تحدد هوية جثة رهينة سلّمتها حماس.. وغوتيريش: الوضع في غزة "هش للغاية" فرنسا: إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بجزيرة أوليرون.. والتحقيق مستمر في الدوافع "صفعة لترامب": ممداني يظفر برئاسة بلدية نيويورك.. والديمقراطيون يحسمون نيوجيرسي وفرجينيا السعودية على أعتاب صفقة "إف-35".. نهاية التفوّق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط؟ بين القصف واعتقال مادورو.. خطط واشنطن تجاه فنزويلا تدخل مرحلة "الحسابات الثقيلة" اعلان اعلان الاكثر قراءة 1 مباشر. ترامب يتحدث بإيجابية عن "إتفاق غزة" وسط تصاعد التطورات الميدانية 2 اكتشاف فيروس يشبه كورونا لدى الخفافيش في البرازيل.. فهل يتكرر سيناريو الوباء؟ 3 مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لدعم "خطة غزة".. وأنفاق رفح تتحول إلى "اختبار" لنزع سلاح حماس 4 من هو زهران ممداني؟ فوزه برئاسة بلدية نيويورك يعيد تسليط الضوء على ثروته ووالدته ميرا ناير 5 "نيويورك سلّمت مفاتيحها لمؤيد لحماس".. فوز زهران ممداني يشعل غضب ترامب ووزراء إسرائيليين اعلان اعلان

Loader Search

ابحث مفاتيح اليوم

إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس ألمانيا الذكاء الاصطناعي غزة قوات الدعم السريع - السودان غسيل أموال دماغ اعتقال الصحة الموضوعات أوروبا العالم الأعمال Green Next الصحة السفر الثقافة فيديو برامج خدمات مباشر نشرة الأخبار الطقس آخر الأخبار تابعونا تطبيقات تطبيقات التواصل الأدوات والخدمات Africanews عرض المزيد حول يورونيوز الخدمات التجارية الشروط والأحكام سياسة الكوكيز سياسة الخصوصية اتصل العمل في يورونيوز صحفيونا لولوجية الويب: غير متوافق تعديل خيارات ملفات الارتباط تابعونا النشرة الإخبارية حقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس ألمانيا الذكاء الاصطناعي إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس ألمانيا الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي غوغل إسرائيل دونالد ترامب دراسة حركة حماس ألمانيا الذكاء الاصطناعي غزة قوات الدعم السريع السودان غسيل أموال دماغ اعتقال الصحة الذکاء الاصطناعی مراکز بیانات فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

البيانات غير المفيدة تجعل الذكاء الاصطناعي “أغبى” وأكثر ميلا للأخطاء!

#سواليف

يحذر الباحثون من أن النماذج اللغوية الكبيرة قد تصبح أقل دقة وأكثر عرضة للأخطاء عندما تُدرَّب على كميات ضخمة من المحتوى منخفض الجودة المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

ووفقا لدراسة نُشرت على خادم ما قبل الطباعة arXiv، نقلا عن مجلة Nature، قام علماء من جامعة تكساس في أوستن بتحليل تأثير البيانات “غير المفيدة” — مثل المنشورات القصيرة السطحية ومواد الإثارة — على #سلوك #الذكاء_الاصطناعي. وركّزت الدراسة على جوانب متعددة تشمل المنطق والاستدلال، واستخراج #المعلومات من النصوص الطويلة، والأخلاقيات، وحتى السمات الشخصية للنماذج.

وأظهرت النتائج أنه كلما ارتفعت نسبة البيانات الرديئة في عملية التدريب، زادت #أخطاء #النماذج اللغوية وتراجع منطقها، بما في ذلك في الاختبارات متعددة الخيارات.

مقالات ذات صلة موظفون سابقون في ميتا يبتكرون خاتما ذكيا يسجل الأفكار ويتحكم بالموسيقى 2025/11/07

وأعاد الباحث الرئيسي تشانغيانغ وانغ التذكير بالمبدأ الكلاسيكي في علوم الذكاء الاصطناعي:”القمامة في المدخلات تعطي قمامة في المخرجات.”

وأكد التحليل الجديد أهمية انتقاء البيانات بعناية عند تدريب النماذج. فقد استخدم الباحثون مليون منشور من منصة تواصل اجتماعي شهيرة لإعادة تدريب النموذجين المفتوحين Llama 3 وQwen — حيث يُعرف الأول باتباع التعليمات، بينما يُصنف الثاني كنموذج استدلالي.

وأظهر التحليل أن نموذج Llama تغيّر سلوكه بعد التدريب على البيانات منخفضة الجودة، إذ انخفضت السمات “الإيجابية” وظهرت سمات “سلبية” مثل النرجسية والاعتلال النفسي.

أما محاولات تصحيح الخلل — مثل إعادة التدريب على بيانات عالية الجودة أو تعديل التعليمات — فقد حسّنت الأداء جزئيًا فقط، بينما استمرت مشكلات التفكير المنطقي وتخطي الخطوات التحليلية.

ويكتسب هذا الموضوع أهمية خاصة في ظل توجه منصات التواصل الاجتماعي إلى توسيع استخدام بيانات المستخدمين لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، تخطط شركة LinkedIn اعتبارا من نوفمبر الجاري لاستخدام بيانات المستخدمين الأوروبيين في أنظمتها التوليدية.

مقالات مشابهة

  • "غوغل" تخطط لإنشاء مراكز بيانات في الفضاء
  • لماذا تسعى الشركات لإنشاء مراكز بيانات في الفضاء؟
  • البيانات غير المفيدة تجعل الذكاء الاصطناعي “أغبى” وأكثر ميلا للأخطاء!
  • "سيري".. نسخة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من "غوغل"
  • إيجيبت تراست تطلق التوقيع الإلكتروني عن بُعد وتُدخل الذكاء الاصطناعي لحماية بيانات العملاء
  • «تريندز» وكامبريدج للذكاء الاصطناعي يطلقان برنامجاً تدريبياً لتمكين الشباب في الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تنافس ستارلينك في الفضاء لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي
  • نسخة سيري القادمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من غوغل
  • غوغل تعيد رسم ملامحها.. هوية بصرية جديدة بلغة الذكاء الاصطناعي