كلمة زعيم الحوثيين في جلسة "المؤتمر القومي العربي" بحضور قيادات قومية وناصرية تُثير السخرية والتندر
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
أشعل القاء زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، كلمة في افتتاح أعمال "المؤتمر القومي العربي" المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور قيادات قومية وناصرية، موجة واسعة من الانتقادات والسخرية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لجلسة المؤتمر بينما زعيم الحوثيين يلقي كلمته بحضور قيادات قومية وناصرية بينها السياسي المصري حمدين صباحي، وهم يُصغون إلى خطابه، في مشهدٍ وصف بأنه سقوط جديد للفكر القومي في أحضان الميليشيا الطائفية المدعومة إيرانيًا منذ عقود.
وتوالت ردود فعل اليمنيين حول الحدث معتبرين ذلك انعكاساً لتحول خطير في مسار الحركات القومية العربية التي كانت يوماً ما تتصدر خطاب التحرر العربي، لتجد نفسها اليوم تحت عباءة المشروع الإيراني، في مشهد يعيد طرح أسئلة الهوية والولاء داخل التيارات القومية في المنطقة.
وفي السياق قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن "المؤتمر القومي العربي ماركة مسجلة لايران وميليشياتها من أول إنعقاد حتى آخر فضيحة".
وأضافت كرمان إن تلك المؤتمر ايراني الهوى والهوية، وتمويلا وإدارة، وموقفه من ايران ومشروعها وميليشياتها الداعم والمؤيد والدائم معلن وموثق ، فلا جديد إذاً".
من جانبه تساءل السفير اليمني لدى لندن ياسين سعيد نعمان، هل هناك من يعمل على دفع المؤتمر القومي العربي للتخبط في الوحل الايراني؟ وقال "إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يا ترى بقي لهذه المؤسسة العريقة من دور في استنهاض العرب ، وأين هي من ذلك الفكر الذي أشعله "مركز دراسات الوحدة العربية " ذات يوم.
وأضاف "في دورته المنعقدة حاليًا في بيروت كشف الجناح المتنفذ في المؤتمر عن ساقه الممتدة إلى داخل الحرس الثوري الإيراني دون خجل حتى من الاسم الذي يمثله".
وتابع "قفز فوق جراح اليمن ، وأفرد للحوثي الذي دمر اليمن وقتًا طويلًا لاستعراض عضلاته في خطاب فهم منه بأنه إعلان ايراني بواسطة " القومي العربي" عن اختيار صنعاء كمركز بديل لقيادة أذرعها في المنطقة بعد أن أخذ لبنان يعيد لملمة دولته ويغادر المأساة التي أورثتها اياه ايران عقودًا من الزمن".
كما تساءل نعمان بالقول: لماذا يصر المؤتمر القومي العربي على الخصومة مع اليمن وقد كان اليمنيون من المؤسسين لهذا المؤتمر ويتطلعون إليه كركيزة داعمة للحرية والتقدم والنهوض العربي؟
وختم ياسين سعيد نعمان منشوره بالقول "شيء يثير الأسف، لكننا على يقين من أن الحركة القومية تتجدد بقيم النهضة التي تتطلع إليها الأمة وقواها الحية، وأن هذا التخبط الذي تمر به هذه المؤسسة لن يصحح إلا بالانفتاح على القوى الأخرى وإعادة قراءة الواقع في حراكه المعبر عن هموم وتطلعات وآمال الشعوب وعلاقتها بحكامها ونخبها السياسية".
من جهته انتقد السياسي اليمني عبدالملك المخلافي، العضو المؤسس للمؤتمر القومي العربي، بشدة السماح لزعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي بإلقاء كلمة في الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر المنعقدة في بيروت، واصفاً ذلك بأنه "مهزلة كبرى وانحراف خطير عن مبادئ المؤتمر وأهدافه".
وقال المخلافي إن المؤتمر القومي العربي "فقد بوصلته منذ عام 2015 بعد انحيازه لمشاريع طائفية وإقليمية معادية للأمة العربية". مؤكدا أن المؤتمر تخلى عن المشروع الحضاري العربي الذي تأسس عليه، وبات أداة بيد قوى تمزق النسيج العربي وتخدم المشروع الإيراني في المنطقة.
وحسب المخلافي فإن المؤتمر الذي تأسس عام 1990 في تونس، بمشاركة خمسين شخصية عربية من مختلف التيارات القومية والفكرية، كان يهدف إلى الدفاع عن مبادئ الوحدة، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني، والتنمية المستقلة، والأصالة الحضارية، لكنه "انحرف عن هذه الثوابت وأصبح أسير أجندات خارجية ومواقف انتقائية".
وقال "لم يعد يحظى بقبول العواصم العربية كما كان في السابق، بعدما فقد استقلاليته وتحوّل إلى منبر للانقسام"، لافتاً إلى أنه لم ينعقد منذ سنوات إلا في بيروت، بعد أن كانت عواصم عربية عدة تتسابق لاستضافته.
وأضاف "ما لم يخطر ببال أحد، أن يأتي يوم يقف فيه رجل طائفي سلالي عنصري كهنوتي انقلابي – لا شرعية له في وطنه – خطيباً أمام المؤتمر، وهو الذي خاضت مليشياته منذ عام 2004 حروباً متواصلة ضد الدولة والشعب، وقتل عشرات الآلاف من أبناء وطنه، ودمر مؤسسات الدولة، ومزّق الوحدة الوطنية، وتسبب في حروب إقليمية".
واعتبر ذلك "إهانة لليمنيين واستهتاراً بدمائهم، إذ أن الحوثي لا يمثل سوى مشروع الكهنوت والعنف والانقسام، وتتحمل جماعته مسؤولية قتل الآلاف وتدمير مؤسسات الدولة وتشريد الملايين".
وزاد "لم يبق من المؤتمر القومي العربي اليوم إلا الاسم وبعض المتنفذين من قادته وأعضائه السابقين، أما العضوية فقد تغيرت في معظمها بعد العام 2015، ويمكن لمن يشاء مراجعة قوائم العضوية السابقة ليعرف الفرق بين مرحلتين: مرحلة المبادئ، ومرحلة الانحراف".
وتابع "المؤتمر القومي العربي لم يعد ذلك الإطار الجامع الذي حلم به مؤسسوه، بل أصبح انعكاساً لحالة التمزق العربي التي كان يفترض أن يقف ضدها".
وختم المخلافي بيانه بالقول "إن ما جرى يمثل انحرافاً كاملاً عن مبادئ المؤتمر القومي العربي ومرجعيته التاريخية، ومؤشراً على فقدانه لدوره الريادي الذي تأسس من أجله قبل أكثر من ثلاث عقود".
الكاتب الصحافي، علي الفقيه كتب "حضرتُ فعالية مشابهة للمؤتمر القومي العربي في القاهرة عام 2017، من باب الفضول كصحفي كنت أقيم هناك خلال تلك الفترة".
وأضاف "في المؤتمر رأيت كثيراً من الوجوه المحنطة التي لم يعد لها من نشاط سوى حضور مثل هذه المؤتمرات وإلقاء خطابات متخشبة تجتر حقبة الخمسينات والستينيات حتى لتظن أن الزمن توقف في تلك اللحظة".
وتابع الفقيه "حضر اللقاء عدد من قيادات التنظيم الناصري في اليمن الذين يعدون النسخة الأكثر حيوية بين القوميين في المنطقة العربية بحكم استمرارهم في قلب الفعل السياسي، ومن بين الحاضرين الأستاذ علي الضالعي الذي حضر أيضاً النسخة الأخيرة في بيروت".
وأردف "ما لفت نظره حينها هو حضور العميد يحيى صالح في المؤتمر، وأذكر يومها أن إحدى المشاركات من الناصريات اليمنيات قامت في القاعة واعترضت على مشاركة يحيى صالح باعتبار يده ملطخة بدماء اليمنيين وأحد وجوه النظام الذي أوصل البلاد إلى هذه الكارثة وكان تحالف صالح والمؤتمر مع الحوثي لا يزال قائماً".
وزاد "كانت الكلمة الأبرز والأطول يومها لسفير نظام بشار الأسد في مصر يومها، لا أذكر اسمه، والذي ألقى خطاباً يمجد نهج "النظام العربي السوري" باعتباره حامل لواء القومية العربية وساريتها الأخيرة في المنطقة".
وحسب الفقيه فإن السفير اعتبر كل تلك الجرائم التي كان لا يزال يرتكبها نظام الأسد تعبير جلي عن دفاع بشار ومن قبله والده حافظ عن الأمة العربية وسيادتها ووحدتها.
وقال إن سفير الأسد حظي بأكبر قدر من التصفيق من جميع الحاضرين، وأنا مطنن كيف لكل هؤلاء أن يمجدوا جلاداً تقطر دماء ضحاياه من يده أمام العالم وأوغل في تدمير سوريا وفتحها لكل طاهش.
واستدرك الفقيه "الخلاصة أني عرفت بعد المؤتمر أنه ضم العميد يحيى صالح للهيئة القيادية للمؤتمر، وفي جلسة حشوش تالية سألت أحد قيادات التنظيم الناصري في اليمن كيف حدث ذلك؟ فقال لي بأن الراجل له فترة يلاحق من أجل يضموه لقيادة المؤتمر القومي ودعم الفعالية الأخيرة بعشرة ألف دولار".
الصحافي ماجد الداعري سخر قائلا: صدق أو لا تصدق.. أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يخطب بمؤتمر القوميين العرب ببيروت، عبر الشاشة، بوجود أمين عام المؤتمر، حمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة المصرية ويحيى صالح؛ ابن أخ الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي قتله مسلحو الحوثي بصنعاء!!؟
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المؤتمر القومي العربي زعيم الحوثيين إيران حمدين صباحي المؤتمر القومی العربی زعیم الحوثیین فی المنطقة فی بیروت
إقرأ أيضاً:
المؤتمر القومي العربي: المقاومة أساس نهوض الأمة.. وسلاحها شرفها
المؤتمر الذي افتُتح اليوم الجمعة، بحضور أكثر من 250 شخصية عربية بينها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أكد أيضاً رفض أي محاولة لتقسيم الأمة، وشدد على دور السلاح في حفظ الأمة ونهضتها.
بشور: المقاومة هي الأساس لنهوض الأمة
وفي افتتاحية المؤتمر، أكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور أن فكرة المقاومة هي الأساس لضمان نهوض الأمة.
صباحي: المواجهة المطلوبة اليوم هي دحض الدعاية القائلة بـ"خسارة الأمة"
من جهته، شدد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي على أن المواجهة المطلوبة منا اليوم هي دحض الدعاية القائلة بـ"خسارة الأمة"، مضيفاً: "نقول إن الأمة انتصرت واقترب يوم تحرير فلسطين".
وأشار صباحي إلى أن "المعركة المقبلة سيؤدي فيها القلم والصوت والصورة دوراً بأهمية دور السلاح، لأن الصراع مفتوح".
ودان "كل دعوات نزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، لأنه يمثل شرف الأمة"، لافتاً إلى أن "مستقبل الأمة رهن بحضور شعبها في المواجهة. وإذا ما حضر فهذا يقربنا من تحرير فلسطين".
وقال: "الصراع اليوم حضاري شامل. وعندما تمتلك الأمة مقدراتها فهي قادرة على حسمه، ولو من دون سلاح".
وأوضح أن "أهم الدروس نستخلصها من طوفان الأقصى، والذي يقع على عبء المؤتمر القومي العربي، لأن يكون في مقدم صفوف المواجهة المطلوبة".
وأضاف: "من إرهاصات طوفان الأقصى فوز زهران ممداني في نيويورك، وهو الذي أعلن انحيازه إلى فلسطين، ومن إرهاصات طوفان الأقصى أنه أنهى محاولات تقسيم الأمة طائفياً، وبأن مسار التطبيع محكوم عليه شعبياً بالإعدام".
وأكد أن "تحرير فلسطين هو أعظم ما يمكن أن يحققه الشعب، والطريق إليه يستوجب أنظمة ديمقراطية وليس شمولية واستبدادية".
وشدد على أن "المؤتمر القومي العربي ينتمي إلى أمة بطبيعتها مقاومة، إذ لا يمكن أن تكون عربياً إلا وأن تكون مقاوماً".
الحيّة: "طوفان الأقصى" وضعنا أمام واجب كبير لتحرير فلسطين
وفي السياق نفسه، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحيّة أن "طوفان الأقصى كان رداً على محاولات طمس القضية الفلسطينية وبناء شرق أوسط جديد".
وقال الحية: "سطّر السابع من أكتوبر ملحمة بطولية داخل فلسطين وعلى حدودها عندما اشتركت الأمة كل بما تستطيع في نصرتنا".
وأشار إلى أن "الطوفان وضعنا أمام واجب كبير لوضع الخطط ومراكمة القدرات للسير نحو تحرير فلسطين".
وتابع: "غزة جريحة اليوم، ولكنها عظيمة، وهي تناديكم لنواصل معاً الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة".
وشدد على أن "فلسطين ستبقى كما بقيت غزة، رغم العدوان، ببحرها ورجالها ونسائها وأطفالها وسيزول الظلم".
النخالة: ما زلنا في الميدان ونؤكد على حماية المقاومة
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن غزة قاتلت تحالفاً دولياً بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار إلى أن ما يحصل في غزة تجاوز القدرة الإسرائيلية على احتوائه، لافتاً إلى أن "إسرائيل لم تستطع رفض خطة ترامب لأنها تريد الخروج من الأزمة في الميدان".
وأضاف: "خرجنا من هذه المعركة مع الاحتلال وسلاحنا بأيدينا. لقد كانت كل فصائل المقاومة يداً واحدة في وجه العدوان، وكذلك كان الحال على الصعيد السياسي. ولولا ذلك لما صمدنا شهراً واحداً".
وأوضح أن "خطة ترامب وضعت عقبات كثيرة وشروط لا يمكن تطبيقها، وكل بند فيها يحتاج إلى الكثير من الإجراءات".
ووجه التحية إلى "كل من وقف معنا من إيران ولبنان واليمن ومصر وقطر"، مضيفاً: "نحن ما زلنا في الميدان، ونؤكد على حماية المقاومة".
وقال: "ما يواجه شعبنا في الضفة الغربية معركة حقيقية تهدد الوجود الفلسطيني هناك".
مزهر: نجدد العهد باستمرار مواجهة العدو الصهيوني
من جهته، دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إلى "رفض مخططات الوصاية على الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات للتغييرات الديموغرافية".
وقال: "نجتمع لنجدد العهد ضد العدو الصهيوني ومن يتحالف معه، وأن القتال مستمر. قد تقف دبابات الاحتلال قرب دمشق اليوم، لكننا لا نزال نقاتله".
ورأى أن "المطلوب اليوم الانتقال من التضامن إلى الفعل ومن الشعارات إلى البرامج العملية".
ودعا الجامعة العربية إلى أن "تباشر في رعاية المصالحة الفلسطينية الشاملة وترتيب البيت الفلسطيني"، مؤكداً أن "التحديات اليوم أعظم من قبل والمسؤوليات أكبر".
الموسوي: المقاومة هي من سيصنع المستقبل
وفي كلمته، قال مسؤول العلاقات الدولية والعربية في حزب الله عمار الموسوي: "لقد دخلنا معركة الإسناد إلى جانب غزة إيماناً منا بأحقية هذه القضية وصوابيتها، ولسنا نادمين على قرارنا".
وأكد الموسوي أن "موقف المقاومة التي قدمت التضحيات الغالية هو أنه لا يمكن النقاش بشأن أي شيء قبل التزام العدو بما يتوجب عليه".
ولفت إلى أن "قرار الحكومة اللبنانية بحصر سلاح المقاومة جاء بسبب تدخلات عربية وغربية".
وقال: "إن تجارب السنين تعطيكم الجواب أن المقاومة في لبنان وفلسطين مرت بأزمات أشد مما تمر بها اليوم، والمقاومة التي أنجبت كل القادة الشهداء قادرة على إنجاب مثلهم مرة أخرى".
وشدد على أن "هذه المقاومة هي من ستصنع المستقبل من فلسطين إلى لبنان".
وقال: الرئيس ترامب امتدح الجنود الصهاينة وأثنى عليهم وأقر بالمشاركة مع العدو في كل الحروب التي خاضها ضد شعوب المنطقة".
وتطرق إلى دور اليمن في إسناد غزة خلال "طوفان الأقصى"، قائلاً: "نعتبر أن ما قام به اليمن إسناداً لغزة حجة بالغة علينا جميعاً وعلى الأمتين العربية الإسلامية".
وتوجه بالشكر والتقدير لحكومات أميركا اللاتينية وشعوبها، وفي طليعتها البرازيل وفنزويلا وكولومبيا وكوبا وغيرها.
الشيخ الخالصي: الولايات المتحدة هي العدو الأساسي في هذه الحرب
ونبه عضو المؤتمر القومي العربي الشيخ جواد الخالصي إلى أن "العدو يريد أن يقول لنا في الحرب النفسية أننا هزمنا".
وقال: "الولايات المتحدة في هذه الحرب هي العدو الأساسي والعدو الصهيوني أداة"، وأردف: "غزة وحّدتنا، والذين قاتلوا في هذه المعركة هم المخلصون في هذه الأمة".
وأكد أن العراق كان حاضراً في نصرة فلسطين منذ عام 1918 وحتى اليوم، وهو يقدم ما يستطيع من دعم تجاه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن "أهل غزة ولبنان واليمن عندما قاتلوا فهم قاتلوا عن الأمة كلها".
المناضل الأممي عبد الله: الحل بتشجيع الحركات الثورية في العالم
ووجه المؤتمر القومي العربي تحية خاصة للمناضل الأممي جورج إبراهيم عبد الله الذي رأى في كلمته أن "انعقاد هذا المؤتمر هو فعل صمود في وجه كل المؤامرات الإمبريالية في المنطقة".
وأردف: "انعقاد المؤتمر اليوم هو فعل مقاومة كفكرة أساسية تتحرك بموجبها الشعوب في مواجهة الإمبريالية".
وأوضح أن "الكيان الصهيوني هو امتداد للغرب الامبريالي الذي يريد بعض العرب المصالحة معه".
وقال: "نراهن على تحرك الشارع المصري لأن بيده مسألة الانتصار الشامل".
وتابع: "دور محميات الخليج أصبح في نهايته، ونحن على أبواب حرب كارثية، والحل بتشجيع الحركات الثورية في العالم".
بن جدو: المرحلة المقبلة ستكون صعبة على الإعلام الملتزم
من جهته، قال عضو المؤتمر القومي العربي ورئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية غسان بن جدو "إن الإعلام الذي قدم الشهداء من غزة ولبنان، ومن بينهم في الميادين، صمد بكفاءة على مدى العامين الماضيين".
ورأى بن جدو أن "المرحلة المقبلة ستكون صعبة على الإعلام الملتزم". وأضاف: "نحن في أهم لحظة في بيروت حيث النخوة العالية ضد من يريد للبنان أن يستسلم ويرفع الراية البيضاء".
وتابع: "حزننا كبير بأننا نجتمع اليوم في غياب السيد الشهيد حسن نصر الله، وهذا المؤتمر يفتقده، ولكن بفخر ".
وقال: "ليس سهلاً أن دولاً في أميركا اللاتينية تناصر فلسطين، حيث يهدد الرؤساء بالتصفية من جراء مواقفهم الشجاعة".
المناضلة الطبال: نحتاج إلى مشروع عربي موحّد للمقاومة
وأكدت المناضلة لينا الطبال أننا "نحتاج إلى مشروع عربي موحد للمقاومة ودعم قانوني وسياسي في المحافل الدولية، لأن غزة تقاتل نيابة عنا جميعاً".
وقالت: "لقد سقطت أسطورة إسرائيل التي لا تُقهَر في 7 أكتوبر 2023، كما سقطت أسطورة الغرب العادل".
وأشارت إلى أن "في غزة اليوم أكثر من مليوني إنسانٍ محاصَرين بين البحر والأرض، نصفهم أطفالٌ لم يروا في حياتهم سوى طائرات العدو والموت".