استمرار الصمت الدولي يُضاعف الكارثة.. مسئول بدارفور: المتمردون يقومون باحتلال استيطاني في السودان
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أكد مسئول سوداني أن ما يحدث في الفاشر ليس الأول الذي يقع في السودان جراء جرائم المتمردين.
وقال عقاد بن كوني، مسئول الإعلام بحكومة إقليم دارفور، إن الوضع في مدينة الفاشر وولاية كردفان وعدة ولايات أخرى يشهد فوضى عارمة وأزمة إنسانية كبرى.
مشيرا إلى أن المدنيين يعانون من كوارث ومآسٍ متتالية تهدد حياتهم بشكل مباشر.
وأكد وفق "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في الفاشر لم يكن الحدث الأول، مشيرًا إلى أن موجة العنف بدأت سابقًا في مدينة الجنينة بولاية دارفور، حيث أدت الهجمات إلى نزوح واسع وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأضاف بن كوني، أن الشارع السوداني يرى في هذه الأحداث نمطًا من الاحتلال الاستيطاني القادِم من الخارج، موضحًا أن ميليشيات الدعم السريع تعمل كأداة لتنفيذ هذا الاستيطان في بعض المناطق، ما زاد من تعقيد الأزمة وأدى إلى تعطيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين.
وأكد أن المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، يعيشون أوضاعًا مأساوية نتيجة الحرمان من الغذاء والدواء والمأوى.
وأشار مسؤول الإعلام إلى أن الأزمة الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، قائلًا إن استمرار الصمت الدولي سيضاعف من حجم الكارثة ويؤدي إلى المزيد من الضحايا، موضحًا أن توفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات العاجلة يمثل أولوية قصوى للحيلولة دون تفاقم المعاناة الإنسانية.
وأكد بن كوني أن دعم الدول الشقيقة، وعلى رأسها مصر، ضروري في هذه المرحلة الحرجة، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتأمين وصول الإغاثة إلى المتضررين في دارفور والمناطق الأخرى المتأثرة، مع العمل على حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني من أي تهديدات محتملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتمردون استيطاني احتلال السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعترض هجوما لقوات الدعم السريع
بورت سودان (السودان)"أ ف ب":اعترض الجيش السوداني اليوم هجوما بطائرة مسيّرة شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الأُبيّض الإستراتيجية في جنوب البلاد، بحسب ما قال مصدر عسكري ، بعد يومين من إعلان تلك القوات موافقتها على مقترح هدنة تدعمه الولايات المتحدة.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا ضد الجيش منذ أبريل 2023، ويبدو أنها تستعد لهجوم جديد للسيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش، بعد أقل من أسبوعين على استيلائها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وقال المصدر العسكري الذي طلب عدم كشف اسمه لأنه غير مخوّل التحدث إلى الإعلام "أسقطت منظومة الدفاع الجوي اليوم في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان مسيرة أطلقتها ميليشيا الدعم على المدينة".
وتُعدّ الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، نقطة إمداد رئيسية تربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
ومع سقوط الفاشر في قبضة قوات الدعم السريع، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، ما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.
ويسيطر الجيش على غالبية المناطق الواقعة في الشمال والشرق والوسط.
وترافقت سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر مع تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ونهب، ما أثار إدانات دولية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الخميس موافقتها على مقترح هدنة قدّمته الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، لكن الأمم المتحدة حذّرت اليوم من "استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية، بكل ما يعنيه ذلك للسكان الذين يعانون منذ فترة طويلة".
وأدّت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليونا، وتسببت بأزمة جوع حادّة.