البلاد (الخرطوم)
تواصلت موجات النزوح الجماعي من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، مع اشتداد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في الإقليم الذي يرزح تحت نيران الصراع منذ أكثر من عام ونصف.
وأكدت مصادر ميدانية أن آلاف الأسر تواصل النزوح يومياً من المناطق المحيطة بالفاشر باتجاه منطقة طويلة، التي تستقبل حالياً أكثر من مليون نازح يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة، تفتقر إلى الغذاء والمياه والرعاية الصحية.


وأوضحت مصادر وفقاً للحدث، أن مئات الأسر وصلت خلال الأيام الأخيرة إلى منطقة الطينة على الحدود السودانية التشادية، بعد رحلة نزوح شاقة، مشيرةً إلى أن عدداً من الفارين أصيبوا بجروح في الرأس والبطن نتيجة القصف العشوائي، وقد تم نقلهم إلى معسكرات اللجوء داخل الأراضي التشادية لتلقي الإسعافات.
وفي السياق ذاته، استقبلت مدينة الدبة بالولاية الشمالية نحو عشرة آلاف نازح منذ تفاقم الأوضاع في الفاشر، فيما تشير التقديرات إلى أن الأعداد مرشحة للارتفاع خلال الأيام المقبلة مع استمرار المواجهات واتساع رقعة النزوح.
وفي ولاية شمال كردفان، أفادت مصادر محلية بوصول نحو خمسة آلاف نازح من مدينة بارا إلى مدينة الأبيض، حاضرة الولاية، بعد اقتحام بارا من قبل قوات الدعم السريع. كما أسقطت دفاعات الجيش في الأبيض طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع حاولت استهداف مواقع داخل المدينة، وفق ما أكد مصدر عسكري.
وفي تطور ميداني آخر، تعرضت مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، فيما استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للقوة ذاتها مدينة الأبيض، ما زاد من حالة التوتر في المنطقة.
ووفقاً لتوزيع السيطرة الميدانية، يحتفظ الجيش السوداني بنفوذه على ولايات الشمال والبحر الأحمر ونهر النيل وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق، إضافة إلى العاصمة الخرطوم، في حين تبسط قوات الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من إقليم دارفور، بعد دخولها مدينة الفاشر الأسبوع الماضي، وما تبع ذلك من موجات نزوح كبيرة وشهادات عن عمليات تصفية وانتهاكات داخل المدينة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى أن الأزمة المتصاعدة في دارفور والفاشر رفعت إجمالي عدد النازحين في السودان إلى نحو 13 مليون شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى القارة الإفريقية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

لا يمكن أن ننتصر في هذه الحرب في كردفان ودارفور بدون تعديل الميزان التجاري مع حليف

لا يمكن أن ننتصر في هذه الحرب في كردفان ودارفور بدون تعديل الميزان التجاري مع حليف ذي شوكة لنحصل على سلاح طيران حديث، أمامنا تركيا او روسيا او الصين.

لتنتصر في كردفان ودارفور نحتاج الى سلاح طيران حديث ، لنوقف هذه المسيرات الإرهابية للميليشيا نحتاج الى سلاح طيران حديث يدك حواضر ومنصات اطلاقها هذا هو الرادع الحقيقي الممكن لإيقافها.

صحيح من عوامل النصر انا كنت ذكرت تسليح وتدريب الحواضن الموالية كلما تقدم الجيش يتم تسليح الحواضن المحررة، على الأقل ان تم تسليح قبائل شمال كردفان فإن ذلك كان سيمنع اعادة احتلال بارا!
من عوامل الإنتصار استمرار الاستنفار مع التعبئة وهو ما يحدث حاليا
ومن العوامل اعادة كل الضباط في الجيش والشرطة الذي كان أنزلهم العميل حيمدتي الى المعاش منذ ابريل 2019 و الى 15 ابريل 2023م بقلم البرهان للأسف!، ولكن لا أسف، يكفي تصحيح الخطأ ، وعودتهم الا من كانت عليه شبهات فساد او ذمة مالية، عدا ذلك التصحيح هو فقط أنهم يعودوا للخدمة فلا وقت للتلاوم.
كل ما هو أعلاه هام و ضروري للإنتصار غير ان بيت القصيد هو في التالي :
لنحصل على سلاح طيران حديث نحتاج الى تعديل الميزان التجاري بين واحدة من هذه الدول بما يفوق من ميزانها التجاري مع الإمارات.

العلاقات بين الدول اليوم تحكمها المصالح وليست ان تركيا دولة مسلمة لديها تصنيع أسلحة متقدم أنها ستقف معك امام مؤامرات دول يوغندا وتشاد واثيوبيا والامارات وكينيا.
بالأرقام وحسب CHAT GPT عن الميزان التجاري بين تركيا والامارات بعام 2024م، صادرات تركيا الى الامارات هي 8 مليار دولار لعام 2024م ، بينما صادارات الامارات الى تركيا هي 19 مليار دولار ، هذا ميزان مقدور عليه خاصة وأني كنت أظن ان صادرات الامارات الى تركيا هي نفط وغاز مما نفتقده ولا نقدر عليه الا ان فوجئت بان جل صادراتها الى تركيا هي ذهب وجواهر واحجار كريمة ولآلي تبلغ هذه 16 مليار دولار! والباقي المنيوم وأواني واكسسوارات ، يبدوا انه الامارات من دقننا تفتل لنا!.

حديث اردوغان قبل ايام عن غضبته من مذبحة الفاشر التي وقف سلطانها علي دينار مع تركيا في الحرب العالمية الأولى وحديث مستشاره عن أن السودان لم يطلب توقيع اتفاق دفاع مشترك أسوة بالصومال و حكومة طرابلس الليبية.

عليه مقابل ان تقبل تركيا ان تبيعنا أجيال مطورة من البيرقدار ومن الدبابات والمدرعات وحتى طائراتها الحربية وان تتوسط لنا لدى روسيا لشراء السوخوي 30 وبما أن تركيا علاقتها ممتازة مع امريكا فليس هناك فيتو يمنعها من التعاون معنا بالذات في عهد ترامب عليه يجب أمام هذا العدوان من دول الجوار :
منح الأتراك امتيازات في التنقيب عن الذهب والنحاس واليورانيوم .
منح الخطوط الجوية التركية اميتازات خاصة.

منح السيارة الكهربية التركية TOGG توج أولوية بتسهيلات جمركية كبيرة على ان تتولى الدولة أولا فتح ورش الصيانة ومحلات قطع الغيار في كل مدن السودان قبل ان يوكل ذلك الى وكيل نشط من القطاع الخاص، مقابل ان تسفلت الشركات التركية الطرق الحالية ورفع مواصفاتها وجعلها مزدوجة لتلائم السيارة الكهربية توج.
دعم استيراد سيارة تركية تعمل بالبنزين بتسهيلات جمركية.
منح تركيا امتازات في بناء الطرق ومطار الخرطوم والموانئ بنظام ال دي بوتDBOT التمويل والتشغيل والتسديد.
منحها ميناء ابو عمامة و جزيرة سواكن السياحية فهي ستضيف الكثير ومعها قاعدة بحرية لوجستية عسكرية
منح الأتراك مشاريع زراعية شراكة بين البلدين.

منح تركيا محطات توليد الكهرباء وتعميم تجربة السفينة ببورتسودان التي تنتج الف ميجاوات سنويا.
هذا هو حديث المصالح بدون أي عواطف ، أنت يجب ان تتفوق على خصمك وعدوك الممول للميلشيا وتعرف كيف يفكر.
أما الميزان التجاري بين روسيا والامارات فهو 10 مليار دولار فقط. ويمكن منح الروس ايضا امتيازات مقابل شراء سلاح الطيران المقاتل الحديث.

المستحيل هي الصين ، هولاء الدباشق القصار يبلغ ميزانهم التجاري مع الامارات 102 مليار دولار سنويا ، ومع ذلك من أجل مصالحهم يمكنهم بيعنا بالباطن طائراتهم الحربية عبر مصر او ارتريا ويمكنهم كدولة عظمي تخطي الامارات و مواصلة التعاون معنا في الموانئ والطرق والكباري.
طارق عبد الهادي‎

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "قتل وعنف ونهب".. خوف في مدينة الأبيض من هجوم "الدعم السريع"
  • قوات الدعم السريع تستعد للسيطرة على مدينة الأُبيّض الاستراتيجية
  • قوات الدعم السريع تواصل الضغط في كردفان والخرطوم والأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف
  • اشتعال نيران الحرب من جديد فذ كردفان ودارفور.. قصف مدفعي ومسيرات تحوّل المدن إلى ساحات دمار ونزوح
  • لا يمكن أن ننتصر في هذه الحرب في كردفان ودارفور بدون تعديل الميزان التجاري مع حليف
  • خبير عسكري: النيل الأبيض هدف الدعم السريع لعزل شرق السودان عن غربه
  • الدعم السريع تقصف كردفان وخبراء أمميون يتهمونها بارتكاب فظائع
  • العطا مساعد البرهان امام القوات المشتركة يهدد ويتوعد الدعم السريع في كردفان ودارفور .. سيهربوا قريبا “فيديو”
  • صور الأقمار الصناعية في مدينة الفاشر تكشف عن مقابر جماعية بعد سيطرة الدعم السريع