المشي ليس فقط للقلب.. دراسة تثبت تأثيره الإيجابي على حاسة السمع
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
يمانيون |
كشف فريق من العلماء عن فائدة جديدة وغير متوقعة للمشي، حيث تبين أن هذه العادة الصحية تؤثر بشكل إيجابي على حاسة السمع.
وأظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من الصين وألمانيا أن المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات بفعالية أكبر.
وتفيد مجلة Neuroscience أن الدراسة، التي قادها لييو تساو من جامعة تشجيانغ وباربرا هاندل من جامعة فورتسبورغ، أكدت أن المشي يساعد الدماغ على الاستجابة للأصوات بشكل أفضل.
حيث قام الباحثون بوضع أجهزة لتخطيط كهربائي للدماغ على رؤوس المشاركين أثناء السير على مسار على شكل رقم “8”، حيث كانوا يستمعون لترددات صوتية مختلفة.
وتبين أن الدماغ أظهر استجابة أقوى للأصوات القادمة من الجهة التي يتحرك نحوها الشخص.
كما أظهرت تجربة أخرى أن الدماغ كان أكثر استجابة للأصوات المفاجئة أثناء المشي، خاصة تلك التي تأتي من الجوانب. يعتقد العلماء أن هذه الاستجابة المحسّنة تساعد على التفاعل بشكل أسرع مع البيئة، مما قد يسهم في تطوير تقنيات حديثة في مجالات الملاحة والسمع.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ضعف حاسة الإبصار بعد سن الأربعين!
وصول الإنسان إلى العقد الرابع من العمر يعتبر أنه وصل إلى "المحطة الرئيسية في حياته"، فالانطلاقة التالية ليست كماضي المحطات التي عبر من خلالها، هذه المرة يبدأ رحلة أخرى مع الزمن بشيء من الاتزان والتريث والتعقل، فكل ما مضى هو عبارة عن "محطات ثانوية" لا يتوقف عندها الإنسان كثيرا ليرى ماضيه، بل يسرع الخطى من أجل تحقيق كل أمنياته المؤجلة ولا يعلم بأن ما قد مضى هو جزء لا يتجزأ من حياة تنتهي بالموت.
دينيا، هناك مغزى عميق لوصول الإنسان إلى عمر الأربعين، لذا "خص الله تعالى هذا العمر بالذات بأهمية كبرى ففيها تكتمل القوة الجسدية والعقلية، وهي مرحلة استواء ونضج وحكمة؛ حيث يبلغ الإنسان ذروته ويصبح على مفترق طرق".
وعلميا، يوصي الأطباء والمختصون الناس بضرورة الاهتمام بمرحلة الوصول إلى " الأربعين عاما" وذلك من خلال الحرص على الخضوع لبعض الفحوصات الطبية عند الدخول في العقد الرابع "ليس تخويفًا أو ترهيبًا"، ولكن من أجل الوقاية من الأمراض التي تهاجم الإنسان في تلك المرحلة خاصة بعد أن تبدأ الأعصاب وأجزاء الجسم في مرحلة "الإنهاك والتعب التدريجي"، وهذا ما يلاحظه الكثير من الناس بعد أن تجاوزت أعمارهم الأربعين.
منذ عدة أسابيع ماضية، التقيت بصديق قديم، أعجبني شكل النظارة التي يرتديها، تحاورنا حول أهميتها وسعرها والعلامة التجارية التي ينتقيها، قال لي بأنها طبية، وأن الحاجة أجبرته على ارتدائها بعد أن أصبح يعاني من بعض الضعف في الإبصار، توقعت بأنه مهمل في حماية نفسه من تأثير الأجهزة الالكترونية، لكنه أكد لي أن عددا كبيرا من زملائه وأصدقائه بدأوا في ارتداء النظارات منها ما هو للوقاية والآخر للعلاج.
وبعد البحث في هذا الموضوع وجدت أن ضعف حاسة البصر - كما أكد أحد أطباء العيون- ليس معناه أن الشخص مقصر في الاهتمام بعينيه، ولكن السبب هو أن العين مثل أعضاء الجسم تصاب بالشيخوخة مع تقدم العمر، وبالتالي تصبح حدتها أقل من السابق في رؤية الأشياء بوضوح تام.
ربما جاء في ذهنك، هل كل الناس يضعف البصر معهم بعد سن الأربعين؟، والجواب بالطبع لا، فهناك الكثير من الناس من تجاوز الستين عاما وحتى اليوم لم يتأثر النظر لديه، ولكن الأمر السائد هو أن جميع أعضاء الجسد تصاب بالشيخوخة مع تقدم الإنسان في عمره.
ويرجع الأطباء سبب ضعف البصر لدى الإنسان لأمرين، الأول: لضعف عضلات العين، والثاني: لتراكم البروتين في العين، وهما السببان الرئيسان حول تكوّن هذه المشكلة، ناهيك عن تأثر النظر وغيره من الأعضاء بسبب الإصابة بالأمراض المزمنة كالضغط والسكري التي تتلف أعصاب الجسم ومنها العين، والسؤال الآخر والمهم، هل علينا مراجعة دكتور العيون بعد انقضاء أربعين عاما من أعمارنا في الحياة؟
الجواب –كما وصلني- لا، وإنما نذهب إلى الطبيب إذا استدعت الحاجة إلى ذلك وظهور علامات في ضعف البصر، وعدم القدرة على الإبصار بشكل جيد، وهذا الأمر يدفعنا نحو سؤال آخر جديد وهو: كيف نحافظ على العين من الإصابة بالضعف؟ الأطباء ينصحون دائما بتناول الفيتامينات التي تأتي من الغذاء الصحي مثل: "الخضراوات" و" تنويع مصادر الغذاء".
بالطبع ساهمت التكنولوجيا الحديثة في إحداث بعض المشاكل للعين، فالأجهزة الالكترونية تخفي في باطنها الكثير من الأشعة الضارة للعين خاصة عند الأشخاص الذين يستخدمونها لساعات طويلة في اليوم الواحد.
أيضا بعض الناس عندما يتعرضون لمشكلة واحدة في العين مثل الجفاف أو الإرهاق لا يقمون بمعالجة المشكلة بل يتجاهلونها وبالتالي توجد لديهم مشاكل صحية أخرى تزيد من حدة المشكلة الأولى.
الأمر الآخر، بعض الناس لا يروق لهم لبس نظارات النظر التي تحافظ على مستوى الأبصار لديهم، وبالتالي مع تجاوز الإنسان أعمار متقدمة يبدأ الجسم في الإنهاك والتعب، والعين من ضمن تلك الأعضاء الحيوية التي يتم التركيز عليها في حياتنا، ولذا وجب علينا الاهتمام بالعين والمحافظة على مستوى النظر مع تقدم العمر.