مركز “العودة” الفلسطيني يوجّه مذكرات إحاطة دولية حول خروقات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
#سواليف
وجّه #مركز_العودة_الفلسطيني في #لندن، سلسلة #مذكرات_إحاطة_رسمية إلى عدد من #الحكومات والهيئات الدولية، شملت وزارة الخارجية البريطانية، والبرلمان البريطاني، والبرلمان الأوروبي، والبعثات الدبلوماسية في نيويورك للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تناولت الانتهاكات الموثقة لوقف إطلاق النار المعلن في غزة بتاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
وتستند هذه المذكرات، بحسب بيان صدر عن المركز اليوم السبت، إلى بيانات وتقارير من مصادر ميدانية موثوقة إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، تؤكد وقوع خروقات متكرّرة من قبل #قوات_الاحتلال الإسرائيلي شملت القصف المدفعي والجوي لمناطق مأهولة، وإطلاق النار على المدنيين، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار الاعتقالات والقيود المفروضة على حركة السكان في القطاع.
وأشار المركز إلى أنّ هذه الخروقات تمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتكشف عن استمرار نمطٍ ممنهجٍ من استهداف المدنيين وتقويضٍ متعمّدٍ للجهود الدولية الرامية لتثبيت الهدنة الإنسانية.
مقالات ذات صلة خبراء سياسيون وقانونيون: “الخطة الأمريكية” تكرّس نهج إدارة الوصاية الأجنبية على الشعب الفلسطيني 2025/11/09كما أوضح أنّ المذكرات تضمّنت توصيات محدّدة للدول والهيئات الدولية بضرورة الضغط على إسرائيل لضمان التزامها بوقف إطلاق النار ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية، ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات، إلى جانب الدعوة لإجراء مراجعة رسمية لمدى امتثال إسرائيل للمادة (2) من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الخاصة بحقوق الإنسان.
وأكد المركز أنّ هذه الإحاطات تأتي في إطار دوره الاستشاري المعتمد لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، وسعيه لتزويد صانعي القرار بالمعلومات الدقيقة والموثوقة التي تساهم في تعزيز المساءلة والعدالة للشعب الفلسطيني.
وفي تعليق له على مضمون الإحاطات، قال مركز العودة الفلسطيني إنّ الواقع الميداني في قطاع غزة ما زال يشهد معاناة يومية متصاعدة رغم الاحتفاء الدولي ببدء وقف إطلاق النار، في وقتٍ تتجاهل فيه وسائل الإعلام السائدة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة واستمرار الحصار ومنع المساعدات الإنسانية، ما يكشف عن غياب الاحترام الحقيقي للالتزامات المعلنة ويعكس نوايا مقلقة تجاه مستقبل الهدنة واستقرار القطاع.
وختم مركز العودة بالتأكيد على أنّ المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية قانونية وأخلاقية واضحة في ضمان التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين الفلسطينيين، داعيًا إلى خطوات ملموسة تُترجم الأقوال إلى أفعال وتمنع تكرار الكارثة الإنسانية في غزة.
وما يزال قطاع غزة يواجه آثار الحرب الإسرائيلية التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مناطق القطاع، وسط تجاهل دولي لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
وبموجب الاتفاق، أطلقت “حماس” في 13 تشرين الأول/أكتوبر سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، فيما تشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود جثامين 28 أسيرًا آخرين، تسلّمت منهم أربعة حتى الآن.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي لم تستجب إسرائيل لها حتى الآن، تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي” لتسيير الأمور في قطاع غزة، ومتابعة تدفّق المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار، وسط تحذيرات من أن أي إدارة لا تستند إلى وحدة وطنية وسيادة فلسطينية حقيقية، ستبقى عرضة للتفكك والابتزاز السياسي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مركز العودة الفلسطيني لندن الحكومات قوات الاحتلال تشرین الأول أکتوبر إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل” تواصل خرق الهدنة في غزة: شهيد واستهداف مكثف للمناطق السكنية
#سواليف
واصلت قوات #الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، #انتهاك_اتفاق #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة، عبر سلسلة من #الغارات_الجوية والقصف المدفعي التي طالت مناطق متفرقة من القطاع، وأسفرت عن استشهاد مدني وتدمير عدد من المنازل السكنية.
وأفادت مستشفى “العودة” باستشهاد مدني فلسطيني أثناء جمعه الحطب شرقي #مخيم_البريج وسط القطاع، عقب استهدافه بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مدفعية الاحتلال أطلقت عدداً من القذائف نحو مناطق شرقي البريج، في خرق واضح للهدنة المعلنة منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما نسف جيش الاحتلال عدداً من المباني السكنية شرقي مدينة غزة، تزامناً مع غارات جوية استهدفت شرق #خانيونس جنوبي القطاع.
مقالات ذات صلةكما فتحت آليات الاحتلال نيرانها بكثافة تجاه المناطق الشرقية لمدينة خان يونس ومخيم النصيرات وسط القطاع، ما تسبب بحالة من الهلع في صفوف المدنيين وأجبر مئات العائلات على النزوح مجدداً من المناطق الحدودية.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، إلى الضغط على إسرائيل لاحترام اتفاقات الهدنة ووقف استهداف المدنيين والبنية التحتية، مؤكدة أن استمرار القصف يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
ووفقاً لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد أسفرت خروقات الاحتلال المتواصلة منذ وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 عن استشهاد 242 فلسطينياً وإصابة 609 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى انتشال 513 جثماناً من تحت أنقاض المباني المدمرة في مختلف مناطق القطاع.
وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.