أمريكا تحث أوروبا على تسريع التخلص من إمدادات الغاز الروسي
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
حث مسؤولون أميركيون كبار نظراءهم الأوروبيين على تسريع التحركات الرامية إلى التخلص التدريجي من استيراد الغاز الطبيعي الروسي من خلال توسيع شبكات خطوط الأنابيب الإقليمية وتعزيز واردات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا.
وانضم وزير الطاقة الأميركي كريس رايت ووزير الداخلية دوج بورجوم إلى أكثر من 80 مسؤولاً ووزيراً للطاقة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الغاز الطبيعي المسال في محادثات في اليونان استضافها "المجلس الأطلسي"، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.
وقال بورجوم: "بإمكان الولايات المتحدة وحدها تعويض كل الغاز الروسي في أوروبا بما نبنيه"، مشيراً إلى نية أميركية قوية لملء الفراغ الذي خلفته تخفيضات الإمدادات الروسية، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس (أ ب).
ويأتي هذا الضغط في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس دونالد ترامب الاستفادة من مكانة أميركا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وربط إمدادات الطاقة بالعلاقات التجارية مع أوروبا والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في الوقت نفسه انتقد بورجوم قواعد حماية المناخ الأوروبية، مدعياً أنها قد تعيق شراكات الطاقة. وقال: "خبر عاجل: لا يوجد تحول في مجال الطاقة، بل مجرد إضافة طاقة"، مشيراً إلى أن "الدولة التنظيمية" في أوروبا تُخاطر بمنع المنطقة من الموجة التالية من ابتكارات الطاقة وتطوير الذكاء الاصطناعي المتعطش للطاقة.
ونظراً لأن أوروبا تمثل بالفعل أكبر سوق للغاز الطبيعي المسال الأميركي، فقد تحول التركيز إلى ما يُسمى بالممر الرأسي - وهو طريق غاز جديد من الشمال إلى الجنوب يربط اليونان ببلغاريا ورومانيا وأوكرانيا. وستلعب محطات التصدير بالقرب من أثينا وفي شمال اليونان دوراً رئيسياً في ذلك.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في وقت متأخر أمس الأربعاء: "تتمتع اليونان بموقع جغرافي فريد للغاية، ونحن نقطة الدخول الطبيعية للغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى أوروبا".
قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن الممر قد يكون حاسماً في مساعدة أوكرانيا، التي مزقتها الحرب، على مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة على بنيتها التحتية للطاقة.
الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا
في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022، سارع أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى تعديل شبكات خطوط الأنابيب لاستبدال الصادرات الروسية بالغاز الطبيعي المسال الذي توفره الولايات المتحدة وموردون رئيسيون آخرون، بحسب الاسواق العربية.
من ناحيته رحب رايت، وزير الطاقة الأميركي، بخطط المفوضية الأوروبية للتخلص التدريجي من جميع إمدادات الغاز الروسية على مدار العامين المقبلين، قائلاً إن ذلك "سيؤدي إلى تعطيل آلة الحرب الروسية وبناء علاقة مستقبلية متنامية" بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وقال، في إشارة إلى روسيا: "لديهم خمسة خطوط أنابيب تصل إلى أوروبا وخط أنابيب واحد يصل إلى الصين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغاز الغاز الطبيعي الغاز الطبيعي الروسي استيراد الغاز الطبيعي الروسي استيراد الغاز واردات الغاز الطبيعي الغاز الطبيعي المسال أوروبا الغاز الطبیعی المسال
إقرأ أيضاً:
بدر عبدالعاطي يستقبل وزير البترول والثروة المعدنية
استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت، المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، وذلك فى إطار التنسيق الدورى بين وزارتى الخارجية والبترول.
اكد الوزيران الحرص المتبادل على مواصلة التعاون بين الوزارتين لجذب الاستثمارات الأجنبية الي قطاع البترول، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات المصرية للمنافسة عالمياً، لاسيما من خلال "بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج" التي تعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات البحث والإنتاج للبترول والغاز.
وقد أكد الوزير عبد العاطي خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة مع دول المنطقة، بما يسهم في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة والاستفادة من بنيتها التحتية. كما أشار إلى أهمية تبادل الخبرات مع الدول المنتجة للطاقة في مجالات الإنتاج والاستخراج، والتركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة لاستكشاف واستغلال الموارد الطبيعية بما يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مؤكداً أن مصر تمتلك المقومات التي تؤهلها لتحقيق انطلاقة قوية في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، استعرض المهندس كريم بدوي آخر مستجدات المشروعات القائمة بين مصر ودول المنطقة لربط حقول الغاز بالمرافق المصرية وتعزيز أمن الطاقة، مشيداً بنجاح نماذج الشراكات الإقليمية في مجال الغاز الطبيعي، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من بنية تحتية متقدمة تشمل محطات إسالة الغاز وشبكات النقل، بما يتيح تحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي .
كما أكد وزير البترول على اهمية إبراز كفاءة وتميز الشركات والمشروعات البترولية المصرية وقدرتها على تنفيذ المشروعات الكبري خارج البلاد، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية لفتح فرص جديدة في الأسواق الإقليمية والعالمية خاصة وانها تمتلك سجلاً حافلاً في العديد من الأسواق.