حماس تعلن العثور عليه.. من هو هدار غولدن الذي فشلت إسرائيل في الوصول إلى رفاته طيلة 11 عامًا؟
تاريخ النشر: 8th, November 2025 GMT
بعد أكثر من عقد على اختفائه، أعلنت "كتائب القسام" - الجناح المسلح لحركة حماس، عن انتشال جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في عملية يُنظر إليها بمثابة ضربة استخباراتية موجعة لإسرائيل التي فشلت طيلة 11 عامًا في تحديد مصيره رغم سيطرتها العسكرية على المنطقة منذ عام ونصف.
أكدت كتائب القسام أن جثة غولدن، الذي قُتل خلال عملية نفذتها حماس عام 2014، عُثر عليها في رفح، إلى جانب رفات ستة فلسطينيين في الموقع نفسه.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن الجيش نفذ على مدى العام الأخير عمليات بحث يومية في النفق نفسه دون جدوى.
وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان التقى عائلة غولدن وأطلعها على التفاصيل المتوافرة حول العملية، مؤكدًا التزام الجيش بمواصلة الجهود لاستعادة هدار وجميع الرهائن.
من جانبها، عبّرت عائلة غولدن عن امتنانها لكل من شارك في المهمة، مشددة على أنها تنتظر تأكيدًا رسميًا بعودة ابنها، داعية إلى التزام الهدوء ريثما تتضح الصورة النهائية.
يُعد هدار غولدن أحد أطول الأسرى الإسرائيليين بقاءً في قبضة حركة حماس. كان ضابطًا في لواء "جفعاتي" برتبة ملازم ثانٍ، تولّى قيادة سرية مشاة شاركت في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014.
في الأول من آب/ أغسطس من ذلك العام، وأثناء توغّل القوات الإسرائيلية شرق رفح ضمن عملية بحث عن أنفاق عسكرية، وقع غولدن في أسر كتائب القسام. وآنذاك، لجأت إسرائيل للمرة الأولى إلى تطبيق بروتوكول "هانيبال"، الذي يجيز لقواتها استخدام قوة نارية كثيفة لمنع وقوع جنودها في الأسر أو محاولة استعادتهم، حتى وإن أدّى ذلك إلى مقتل الجندي نفسه.
بعد ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل غولدن مع جنديين آخرين هما بنياه شارئيل وليؤور جدعوني، فيما أُطلق على ذلك اليوم في إسرائيل اسم "الجمعة السوداء" نظرًا للخسائر التي تكبدها الجيش.
ومنذ ذلك الحين، كثّفت إسرائيل عملياتها الاستخباراتية والعسكرية للعثور على جثته، إلا أن جميع الجهود باءت بالفشل. وفي عام 2016، انتقدت عائلتا غولدن والجندي شاؤول آرون الحكومة الإسرائيلية لعدم اتخاذها إجراءات كافية لاستعادة ابنيهما من قبضة حماس.
منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلمت جثث 23 من أصل 28 قتيلًا. وتبقى خمس جثث لم تسلّمها بعد، أربع منها لإسرائيليين، بينهم غولدن، إضافة إلى جثة مواطن تايلاندي.
في المقابل، أعادت إسرائيل حتى الآن 300 جثة فلسطينية، وفق وزارة الصحة في غزة، جرى التعرف على 89 منها فقط.
Related ترامب يتحدث بإيجابية عن "إتفاق غزة" وويتكوف: سنعلن الخميس انضمام بلد جديد إلى الاتفاقات الابراهيميةمشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لدعم "خطة غزة".. وأنفاق رفح تتحول إلى "اختبار" لنزع سلاح حماسترامب يعلن قرب نشر قوة دولية في غزة.. والقطاع يتحول الى"مقبرة مفتوحة"وأشارت إدارة لجنة الجثامين في غزة إلى أن 144 جثة مجهولة الهوية دُفنت في مقبرة جماعية في دير البلح، مضيفة أن الفحوص الطبية على عدد من الجثث التي أُعيدت أظهرت آثار تقييد للأيدي وعصب للعيون وإصابات بالرصاص.
وتربط إسرائيل التقدم في المرحلة الثانية من المفاوضات بإعادة الجثث المتبقية. أما حركة حماس، فترى أن العثور على تلك الجثث يتطلب وقتًا طويلًا ومعدات متخصصة بسبب الدمار الهائل في القطاع، داعية الوسطاء إلى تسهيل توفير الدعم التقني اللازم للبحث تحت الأنقاض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة رفح - معبر رفح حركة حماس قطاع غزة إسرائيل احتجاز رهائن جيش
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران حركة حماس روسيا تركيا دونالد ترامب إسرائيل إيران حركة حماس روسيا تركيا رفح معبر رفح حركة حماس قطاع غزة إسرائيل احتجاز رهائن جيش دونالد ترامب إسرائيل إيران حركة حماس روسيا تركيا الإمارات العربية المتحدة فلاديمير بوتين حروب غزة سيرغي لافروف بنيامين نتنياهو هدار غولدن حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن التعرّف على هوية جثة أسير تسلمتها أمس
أعلن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتياهو أنه تم التعرف على الجثة التي تم تسليمها من غزة أمس، بعد استكمال فحوص الطب الشرعي.
وأضاف الديوان أن الجثة تعود لأسير إسرائيلي هو ليؤر رودايف وأنه تم تبليغ عائلته.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رودايف هو جندي احتياط قتل في كيبوتس بير يتسحاك يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وكان مراسل الجزيرة قال إن كتائب القسام وسرايا القدس سلمتا الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي بعد أن عُثر عليها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وسلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الأربعاء الماضي، جثة أحد الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، بعد العثور عليها في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة)، في خطوة جديدة ضمن التفاهمات الجارية بين حماس والوسطاء.
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت حماس عن 20 أسيرا أحياء، وسلّمت جثث 21 من أصل 28، وقد بقيت 6 جثث داخل القطاع وفق التقديرات الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل انطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات بتسلّم بقية الجثث، في حين تؤكد حماس أن هذه العملية تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، نظرا للدمار الهائل في غزة الذي يعيق الوصول إلى مواقع الدفن، مطالبةً الوسطاء بتوفير معدات وكوادر فنية لانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
ويأتي تسليم الجثة أمس الجمعة لتكون الـ22 منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا تزال جهود الوسطاء مستمرة لتثبيت التهدئة ودفع المفاوضات نحو تنفيذ بقية بنود الاتفاق.