مع اشتداد زخم مواسم التخفيضات الكبرى في نوفمبر، وازدحام الإعلانات الرقمية بعبارات مثل “خصم 70٪” و”آخر فرصة للشراء”، يبرز سؤال جوهري لدى المستهلكين: كيف يمكن التمييز بين التخفيض الحقيقي والتسويق المضلل؟
في هذا السياق، يؤكد خبير ومستشار التسويق الدكتور أيمن علي شربيني في حديثه لـ«اليوم» أن المستهلك السعودي اليوم أصبح أكثر ذكاءً ووعياً من أي وقت مضى، مدفوعاً بخبرة رقمية واسعة وثقافة استهلاكية آخذة في النضوج.


أخبار متعلقة يبدأ اليوم بمنصة أبشر.. 4 خطوات للمشاركة في مزاد اللوحات الإلكترونيأهم تعليمات المرور السعودي قبل الدخول إلى الطرق الرئيسيةضباب على الشرقية ورياح نشطة في 4 مناطق.. تفاصيل طقس اليوممستهلك أكثر وعيًايقول د. شربيني: "إننا أمام جيل جديد من المتسوقين الواعين الذين لم يعودوا ينجرفون خلف الإعلانات البراقة أو الوعود التسويقية المبالغ فيها".
هذا المتسوق الجديد – كما يصفه – أصبح ينظر إلى الأسعار بعين فاحصة، ويقارنها بدقة قبل موسم العروض وبعده، مستخدماً المواقع والتطبيقات لرصد حركة الأسعار ومراقبة مصداقية المتاجر.
ولم يعد ينخدع بسهولة بعبارات مثل “خصم حتى 70%” أو “العرض الأقوى في الموسم”، بل يتحقق من التفاصيل الصغيرة، من نوع التخفيض إلى مدة العرض وشروطه، ليتأكد أن الخصم حقيقي وليس مجرد حيلة تسويقية تهدف إلى جذب انتباهه دون قيمة حقيقية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدكتور أيمن علي شربيني
ويشير الخبير إلى أن التسويق المضلل لا يقوم فقط على الكذب المباشر، بل قد يتجسد في صور أكثر دهاءً، كعرض سعر مرفوع قبل الخصم لإيهام المستهلك بتخفيض كبير، أو استخدام صور وإضاءات تجعل المنتج يبدو بجودة تفوق حقيقته.
ويضيف أن انتشار المنصات الرقمية وسهولة المقارنة بين الأسعار جعلا من الصعب على الشركات استخدام الأساليب القديمة للترويج دون أن يكتشفها المستهلك خلال دقائق.
لذلك، أصبح الوعي الاستهلاكي اليوم هو السلاح الأقوى في مواجهة هذا النوع من التسويق القائم على التلاعب بالأرقام أو المؤثرات البصرية.
الشراء العاطفيوفيما يتعلق بسلوك الشراء، يوضح د. شربيني أن كثيراً من المستهلكين يقعون ضحية لما يُعرف بـ الشراء العاطفي، وهو اندفاع غير واعٍ يقوده الإحساس المؤقت بالمتعة أو ما يمكن وصفه بـ “شهوة الشراء”، حين يشعر الفرد أنه يحقق إنجازاً لمجرد اقتناص عرض مغرٍ.
ويضيف أن التسويق الحديث يستغل هذا الجانب النفسي عبر مؤثرات بصرية ولغوية تُحفّز العاطفة أكثر من الحاجة، لتتحول العملية الشرائية من قرار عقلاني إلى ردة فعل آنية.أهم النصائح للمستهلكينويقدم الخبير مجموعة من الإرشادات العملية للحد من هذا السلوك، موصياً المستهلكين بوضع قائمة واضحة بالمشتريات الضرورية قبل موسم التخفيضات، والالتزام بها دون انجرار وراء العروض العشوائية.
كما ينصح بتطبيق ما يسميه “قاعدة الـ 24 ساعة”، أي تأجيل قرار الشراء ليوم واحد على الأقل لإعادة التفكير بعيداً عن الانفعال اللحظي. ويذكّر بأن “التخفيض لا يعني بالضرورة أن المنتج ضروري”، فالمقياس الحقيقي للتوفير ليس حجم الخصم بل مدى الحاجة إلى الشراء أصلاً.
وفي محور آخر، شدد د. شربيني على أهمية الدور الرقابي للمستهلك نفسه، مؤكداً أن للعميل الحق الكامل في رفع بلاغ رسمي عند اكتشاف أي تلاعب أو تضليل في الأسعار أو المواصفات.
ويشير إلى أن مركز حماية المستهلك في المملكة العربية السعودية يتيح رفع البلاغات بسهولة عبر تطبيق “بلاغ تجاري” أو من خلال الاتصال بالرقم 1900، حيث تتعامل وزارة التجارة مع هذه القضايا بجدية وسرعة لضمان حقوق المتسوقين ومنع استغلال المواسم التجارية.
ويختتم خبير التسويق حديثه قائلاً: “لقد تغيّر المشهد الاستهلاكي في المملكة، ولم يعد المستهلك فريسة سهلة كما كان في السابق. فاليوم، لدينا جمهور أكثر وعياً وثقافة رقمية، يعرف كيف يتحقق، ويقارن، ويشتري بذكاء. وهنا يكمن الفرق بين متسوق يبحث عن عرض، وآخر يعرف كيف يختار العرض المناسب له دون أن يكون هو نفسه العرض.”

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جدة تخفيضات نوفمبر الإعلانات الرقمية خبير سيبراني ملف التخفيضات التخفيضات

إقرأ أيضاً:

اسعار الاسمنت بالأسواق المحلية اليوم الجمعة

شهدت أسعار الأسمنت في السوق المحلية حالة من الاستقرار النسبي عقب الزيادة الأخيرة التي تراوحت بين 50 و200 جنيه للطن وفقًا لنوع الشركة والمنتج، بحسب تصريحات أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، الذي توقع حدوث ارتفاع طفيف في الأسعار خلال الفترة المقبلة.

بريانكا شوبرا تحتفي بفوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك: "صنع التاريخ" الأردن تُرحب برفع العقوبات عن أحمد الشرع رئيس سوريا عازفات الهارب يحتفلن بافتتاح المتحف المصري الكبير في الأوبرا.. الليلة

 

وأوضح الزيني أن متوسط سعر طن الأسمنت يبلغ حاليًا نحو 3820 جنيهًا تسليم أرض المصنع، ليصل إلى حوالي 4000 جنيه للمستهلك، مشيرًا إلى أن توافر الكميات في السوق ساعد على استقرار الأسعار لدى الموزعين بعد سلسلة من الزيادات المتتالية خلال الأسابيع الماضية.

وأكد الزيني أن الأسمنت يمثل أحد المكونات الأساسية في قطاع مواد البناء، ولا يمكن الاستغناء عنه في تنفيذ المشروعات القومية والخاصة، لافتًا إلى أن الأسعار الحالية تعكس التغيرات التدريجية التي شهدها السوق مؤخرًا.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن صادرات الأسمنت المصرية واصلت تحقيق معدلات نمو قوية خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت قيمتها من 465 مليون دولار عام 2021 إلى 670 مليون دولار في 2022 بنسبة زيادة 44%، ثم إلى 770 مليون دولار في 2023 بارتفاع 14%، وصولًا إلى 780 مليون دولار خلال أول عشرة أشهر من عام 2024 بنسبة نمو 12%، موضحًا أن نحو 95 دولة حول العالم تستورد الأسمنت المصري، تتصدرها الدول الإفريقية.

كما أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع إنتاج الأسمنت المحلي إلى 25.39 مليون طن خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2024، مقارنة بـ 23.3 مليون طن خلال الفترة نفسها من عام 2023، بزيادة بلغت 2.09 مليون طن، ما يعكس قوة الصناعة الوطنية وقدرتها على تلبية احتياجات السوق المحلية.

مقالات مشابهة

  • برج الحمل.. حظك اليوم الأحد 9 نوفمبر 2025: تجنّب الشراء السريع
  • عيار 21 الآن.. مفاجأة في سعر الذهب بعد تراجعه أكثر من 500 جنيه
  • وزارة التضامن تشارك في "التسويق المبتكر لمشروعات ريادة الأعمال" بالدوحة
  • أسعار صرف العملات الأجنبية في اليمن اليوم السبت
  • اشتري الآن ولا تنتظر.. خبير يؤكد: هذا هو التوقيت الذهبي لسوق السيارات المصري
  • سعر الدينار الكويتي اليوم الجمعة في البنوك وماكينات الصرف الألي
  • اسعار الاسمنت بالأسواق المحلية اليوم الجمعة
  • استقرار سعر الدولار اليوم الجمعة في البنوك المصرية وماكينات الصرف الآلي
  • الذهب يواصل تقلباته في الأردن مع انخفاض الأسعار اليوم