تسريبات تكشف صفقات أمنية بين إسرائيل وكوت ديفوار برعاية إبستين
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
كشف موقع "دروب سايت" عن وثائق ورسائل إلكترونية مسربة تظهر أن الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين لعب دورا سريا في تسهيل مفاوضات بين إسرائيل وكوت ديفوار (ساحل العاج)، لتوقيع اتفاق أمني يتيح مراقبة الاتصالات في الدولة الأفريقية بمساعدة رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك.
ووفقا للموقع، فإن إبستين -الذي توفي في سجنه عام 2019- وباراك عملا منذ عام 2012 وسيطين غير رسميين بين مسؤولين إسرائيليين وحكومة الرئيس الحسن وتارا في أبيدجان، بهدف تسويق تقنيات المراقبة الإسرائيلية وتوسيع نفوذ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في أفريقيا.
وأفادت الوثائق بأن باراك -الذي كان لا يزال وزيرا للدفاع آنذاك- استغل علاقاته الرسمية لترويج عقود أمنية مع دول تعاني اضطرابات سياسية، في حين وفر إبستين الغطاء المالي والسياسي لهذه الاتصالات.
وذكر الموقع أن رسائل إلكترونية مسربة من مجموعة القرصنة "هاندالا"، إضافة إلى وثائق نشرها الكونغرس الأميركي الشهر الماضي تكشف أن إبستين رتب لقاءات بين باراك ومسؤولين من كوت ديفوار عام 2012.
وأضاف أنهما قدما مقترحا لإقامة نظام مراقبة شامل للاتصالات الهاتفية والإنترنت وضع تصميمه ضباط سابقون في الاستخبارات الإسرائيلية.
اتفاق رسميوأكد تحقيق الموقع أن هذه المساعي تطورت لاحقا إلى اتفاق رسمي بين إسرائيل وكوت ديفوار وُقّع عام 2014 بعد رفع الأمم المتحدة جزئيا حظر الأسلحة المفروض على البلاد.
ووفق الموقع، جرى تنفيذ الاتفاق رسميا في يونيو/حزيران 2014 عندما وقّع وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك أفيغدور ليبرمان اتفاق التعاون الأمني في أبيدجان بحضور أكثر من 50 رجل أعمال إسرائيلي.
وأفاد التحقيق بأن هذا الاتفاق مكن إسرائيل من توسيع شبكتها الأمنية في أفريقيا واستخدام التكنولوجيا لتعزيز نفوذ حلفاء محليين في أنظمة سلطوية، وفق وصفه.
تواصل منتظموبحسب الموقع، فإن الوثائق توضح أن إبستين كان يتواصل بانتظام مع شخصيات قريبة من الرئيس وتارا -بينهم ابنه ديفيد دراماني وتارا وابنة شقيقته نينا كيتا- لترتيب لقاءات مع باراك في نيويورك وأبيدجان.
إعلانكما أظهرت الرسائل أن إبستين ساعد في تنسيق رحلات باراك إلى أفريقيا ولقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين سابقين وشركات أمنية خاصة.
وأشارت مراسلات لاحقة مسربة إلى أن باراك استمر بعد استقالته من الحكومة في 2013 في التفاوض باسم شركات أمنية إسرائيلية، بينها مجموعة "إم إف غروب" الفرنسية الإسرائيلية التي عرضت إنشاء مركز استخبارات واتصالات ومركز مراقبة مرئي في العاصمة أبيدجان.
وبحسب البريد المسرب، استخدم المشاركون أسماء رمزية لتفادي الكشف عن هوياتهم، في حين نفى ممثلو الشركة لاحقا وجود تعاون فعلي مع باراك أو إبستين.
لكن التحقيق يؤكد أن باراك تابع الاتصالات بنفسه، إذ أجرى مكالمات مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار ورؤساء شركات دفاع مثل "إلبيت سيستمز"، إضافة إلى السفير الفخري لكوت ديفوار في إسرائيل.
وفي أغسطس/آب 2013 زار باراك أبيدجان والتقى الرئيس وتارا ووزير الداخلية حامد باكايوكو، وناقش معهما إعادة تنظيم جهاز المخابرات في بلدهما.
أجهزة تنصتوكشفت رسائل أخرى أن ضباطا سابقين في وحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200" أعدوا لاحقا خطة تقنية لبناء جهاز تنصت متكامل في كوت ديفوار يشمل مراقبة المكالمات الهاتفية والإنترنت والمقاهي.
وشارك في إعداد الخطة اللواءان السابقان أهارون زئيفي فركاش وأمنون أونغر اللذان عملا سابقا في الضفة الغربية خلال الانتفاضتين.
وشدد الموقع على أن "القصة بين إبستين وباراك في كوت ديفوار ليست سوى فصل واحد من سلسلة أنشطة خفية ربطت الملياردير الأميركي بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في القارة الأفريقية"، مشيرا إلى أن الوثائق المسربة تؤكد للمرة الأولى وجود دور مباشر لإبستين في بناء أنظمة مراقبة لصالح حكومات أجنبية بدعم من مسؤولين إسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الاستخبارات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف هدف الهجمات الأخيرة على لبنان
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش، أن هدف الهجمات الأخيرة على لبنان هو تفكيك سلاح حزب الله، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية، أنه :" نستعد لاحتمال رد من حزب الله لكن الثمن سيكون باهظا".
وأشارت الهيئة إلى أنه لا تغييرات على تعليمات الجبهة الداخلية في شمال إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، أضدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، مجددا، إنذارا بالإخلاء لسكان بلدة جديدة في جنوب لبنان، بزعم مهاجمة أهداف تابعة لـ"حزب الله"، فيما شن لاحقا غارة استهدفت المبنى المهدد في البلدة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له: "
إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان وتحديدا في زوطر الشرقية
سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة
نتوجه إلى سكان المبنى المحدد بالأحمر في الخريطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من مبنى يستخدمه حزب الله الإرهابي فمن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر.
البقاء في منطقة المبنى المحدد يعرضكم للخطر".
ويأتي هذا الإنذار بعد وقت قصير من شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة استهدفت مبان عدة في عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية (عيتا الجبل وطيردبا والطيبة)، بزعم أنها "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله"، عقب توجيه إنذارات بالإخلاء للمحيطين بها.