أسوشيتد برس: غزة تنزف رغم الهدنة.. أكثر من 69 ألف قتيل وتزايد هجمات المستوطنين
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
رأت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأحد أن الهدنة المعلنة يبدو أنها لم توقف نزيف الدم ولا معاناة المدنيين حيث تؤكد وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى تجاوز 69 ألف شخص، بينما تتواصل عمليات انتشال الجثث وتبادل الرفات بين إسرائيل وحماس في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية، وفي الوقت نفسه، يتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وأوضحت في سياق تقرير إخباري إن وزارة الصحة في غزة، أكدت أن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تجاوز 69 ألف شخص حتى الآن، مع استمرار عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض في أنحاء القطاع المدمر، في ظل هدنة هشة تتضمن تبادلاً لجثامين القتلى بين الطرفين.
وأوضحت الوزارة أن الارتفاع الأخير في أعداد الضحايا ناتج عن انتشال مزيد من الجثث منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، إضافة إلى تحديد هويات ضحايا آخرين. وتشمل الحصيلة أيضًا فلسطينيين قُتلوا في غارات إسرائيلية تقول تل أبيب إنها استهدفت "عناصر مسلحة متبقية " .
وقال مسؤولون في مستشفيات غزة إن إسرائيل أعادت السبت جثامين 15 فلسطينيًا، بعد يوم من إعادة مسلحين فلسطينيين جثمان رهينة إسرائيلي.
ويُعد تبادل الجثامين الجزء الأساسي من المرحلة الأولى للهدنة،التي تنص على أن تقوم حركة حماس بإعادة جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين في أسرع وقت ممكن. فيما واصلت عائلات الأسرى والمتضامنون التظاهر في تل أبيب مساء السبت للمطالبة بإعادة جثامين جميع الرهائن .
وتستهدف الهدنة إنهاء أكثر الحروب دموية ودمارًا بين إسرائيل وحماس، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023 عندما شنّت الحركة هجومًا على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وأسر 251 آخرين .
وفي الضفة الغربية المحتلة، شن مستوطنون إسرائيليون السبت هجومين على مزارعين فلسطينيين وآخرين خلال موسم قطف الزيتون، في وقت تسجل فيه أعمال العنف الاستيطاني مستويات غير مسبوقة هذا العام.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن 11 شخصا أصيبوا في بلدة بيتا، بينهم صحفيون ومسعفون ونشطاء دوليون. وقال ناشط السلام الإسرائيلي جوناثان بولاك لوكالة "أسوشييتد برس" إنه كان يشارك في قطف الزيتون عندما هاجمه عشرات المستوطنين الملثمين المسلحين بالعصي، مضيفًا أنه أُصيب في رأسه ونُقل إلى المستشفى، وشاهد مستوطنين يهاجمون صحفية ويضربونها حتى تهشمت خوذتها.
كما أبلغ الهلال الأحمر الفلسطيني عن هجوم آخر للمستوطنين في قرية بورين القريبة، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم أربعة نشطاء أجانب ورجل يبلغ 57 عامًا.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن شهر أكتوبر شهد العدد الأعلى من اعتداءات المستوطنين منذ بدء التوثيق في عام 2006، حيث سجلت أكثر من 260 هجمة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
تُظهر الإحصاءات أن الاعتقالات في جرائم عنف المستوطنين نادرة، فيما تصل نسبة الملاحقات القضائية إلى أقل من 4% من الحالات، وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وقال أحمد ضهير، مدير الطب الشرعي في مستشفى ناصر بخان يونس، إن جثامين 300 فلسطيني أُعيدت حتى الآن من إسرائيل، تم التعرف على 89 منها فقط، مضيفًا: "لا نملك الموارد الكافية أو عينات الحمض النووي اللازمة لمطابقة الجثث مع عائلات الشهداء، وسيتم دفن المجهولين على دفعات."
وأضافت وزارة الصحة أن 284 اسمًا جديدًا أُضيف إلى قوائم القتلى بعد التحقق من هوياتهم بين 31 أكتوبر و7 نوفمبر، وأن 241 شخصًا قُتلوا منذ بدء الهدنة، معظمهم أثناء محاولات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
ولا تزال أعداد كبيرة من الفلسطينيين في عداد المفقودين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل مسلحين اثنين اقتربا من قواته في شمال وجنوب غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوشيتد برس غزة إسرائيل وحماس
إقرأ أيضاً:
تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة.. إصابات وحرق منزل وتهجير قسري لا يتوقف
رام الله - صفا واصل المستوطنون، يوم السبت، تصعيد اعتداءاتهم وهجماتهم في الضفة الغربية المحتلة، مستهدفين المواطنين وممتلكاتهم، ولا سيما المزارعين. وتُعزز هذه الممارسات والهجمات السياسة الإسرائيلية المعلنة لترسيخ ضم الضفة الغربية، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وأفاد الهلال الأحمر بإصابة 14 مواطنًا، ظهر اليوم، في اعتداءات مستوطنين على مزارعين وصحفيين ومتضامنين جنوب مدينة نابلس. وظهر اليوم، أصيب ستة مسعفين وصحفيين، خلال هجوم لمستوطنين في بلدة بيتا جنوب نابلس. وذكرت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي تعاملت مع 3 إصابات، جراء اعتداء المستوطنين في بلدة بيتا. من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع عدد من المصابين، جراء تعرضهم للضرب المبرح، من بينهم مسعفون متطوعون في الجمعية وصحفيون، وتم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى. والصحفيون هم: رنين صوافطة، محمد الأطرش ولؤي سعيد، حيث أصيبوا برضوض وكسور، وجرى نقلهم إلى المستشفى. وفي السياق، أصيب خمسة مواطنين ومتضامنين أجانب بجروح ورضوض، يوم السبت، عقب اعتداء مستوطنين عليهم في قرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. وتصاعدت وتيرة الهجمات الاستيطانية في الأغوار، ويسعى الاحتلال من خلال ذلك إلى فرض وقائع جديدة وتغيير ديمغرافي كامل. وبعد أن هجر الاحتلال 32 تجمعًا بدويًا، عمل على إقامة بؤر استيطانية جديدة في المنطقة للاستيلاء على الأرض. واليوم، هاجم مستوطنون، المزارعين خلال تواجدهم في أراضيهم بالمنطقة الشمالية من بلدة بيت دجن شرق نابلس. وفي بلدة عقربا جنوب نابلس، سرّق مستوطنون، ثمار الزيتون في منطقة “قرقفة” جنوب البلدة. وقالت منظمة البيدر الحقوقية إن المستوطنين دخلوا إلى الأراضي الزراعية وجمعوا ثمار الزيتون دون أي تدخل من قوات الاحتلال، في وقت يُحرم فيه أصحاب الأراضي من الوصول إليها بذرائع أمنية. وأضافت أن عمليات سرقة المحاصيل تتكرر مع كل موسم قطاف، في محاولة للتضييق على المزارعين وحرمانهم من مصدر رزقهم الأساسي. وفجر اليوم، أضرم مستوطنون النار في أحد المنازل في قرية أبو فلاح شمال شرقي رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا أطراف القرية، وأضرموا النار في منزل المواطن باسل الشيخ، المكون من طابق واحد، ما أدى لاحتراق أجزاء منه. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط المنزل، صباح اليوم، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين الذين كانوا متواجدين في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات. ومساء الجمعة، شرّع مستوطنون بتوسيع البؤرة الاستيطانية في منطقة حمروش شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وقالت منظمة البيدر إن المستوطنين في البؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة حمروش شرق سعير شمال الخليل، شرعوا ببناء غرفة من الطوب، وأحضروا كميات من الإسمنت إلى الموقع. وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى تثبيت البؤرة وتسريع توسعها قبل أي تغييرات محتملة في المستقبل. وخلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نفذ المستوطنون 766 اعتداءً على المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم، وفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأضافت الهيئة أن المستوطنين نفذوا 352 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي. وتسببت اعتداءات المستوطنين بمساعدة جيش الاحتلال باقتلاع وتخريب وتسميم 1200 شجرة كلها من أشجار الزيتون. وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، من الارتفاع الحاد في وتيرة العنف، قائلًا: إن "هذه الهجمات، التي أسفرت عن قتلى وإصابات وأضرار في الممتلكات، بلغت في المتوسط 8 وقائع يوميًا". وأضاف المكتب "منذ عام 2006، وثّقنا أكثر من 9600 هجوم من هذا النوع. ووقع 1500 منها تقريبًا هذا العام وحده، أي ما يقارب 15% من الإجمالي". وذكر أن أعمال عنف المستوطنين أسفرت عن تهجير 3 آلاف و200 فلسطيني من أرضهم، وقتل كثيرين بالرصاص، وإصابة مئات غيرهم، وفقدان آخرين كثر لمصادر رزقهم.