أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف -أمس الأحد- عن قلقه إزاء التدهور السريع في الوضع الأمني في مالي، حيث فرضت جماعات وصفها بـ"الإرهابية" حصارا أدى إلى قطع الإمدادات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تواجه المدنيين، فضلا عن تزايد حالات الاختطاف.

وأدان رئيس المفوضية -في بيان- الهجمات التي تستهدف المدنيين، والتي تسببت في خسائر بشرية وزادت من حدة عدم الاستقرار في مالي، داعيا إلى تدخل دولي عاجل لمكافحة "الإرهاب والتطرف".

وأكد تضامن الاتحاد الأفريقي الكامل مع حكومة وشعب مالي وأسر الضحايا، مجددا التزامه الراسخ بدعم جهود السلام والأمن والتنمية في منطقة الساحل.

منذ أسابيع تنفذ الجماعات المسلحة حصارا على دخول الوقود لعاصمة مالي (الجزيرة)

كما ندد يوسف بحوادث الاختطاف الأخيرة، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، داعيا إلى استجابة دولية قوية ومنسقة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في منطقة الساحل.

وأكد استعداد الاتحاد الأفريقي لتقديم كل أشكال الدعم اللازمة لتعزيز جهوده مالي وسائر دول الساحل من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

ومنذ أسابيع، تعرقل ما تعرف باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة دخول إمدادات الوقود إلى البلاد، مما سبب أزمة للمجلس العسكري الحاكم.

كذلك تزايدت حالات الاختطاف في مالي. وأمس، خطف مسلحون في شمال البلاد شابة ناشطة على تطبيق تيك توك ثم أعدموها في إحدى الساحات العامة، وفقا لما ذكرته عائلتها ومسؤولون محليون لوكالة الصحافة الفرنسية.

(الجزيرة)

وقد أكدت مصادر أمنية -الخميس الماضي- لوكالة الصحافة الفرنسية أن 5 عمال هنود يعملون في مشروع كهربائي خُطفوا قرب بلدة "كوبري" غرب مالي، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، اختُطف إماراتيان وإيراني قرب باماكو على يد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" قبل أن يُفرج عنهم الأسبوع الماضي مقابل فدية قُدرت بنحو 50 مليون دولار، وفق مصادر مطلعة على المفاوضات.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

«مالي» على صفيح ساخن.. وزراء الدفاع الثلاثة يؤكدون جاهزية تحالف دول الساحل الإفريقي

أكد وزراء دفاع دول الساحل الإفريقي مالي وبوركينا فاسو والنيجر في نيامي على أهمية رسالة ردع التهديدات في المنطقة.

وشددوا على ضرورة تسريع التعاون العسكري لتحالف دول الساحل، وإحياء مبادرة نشر قوة قوامها 6000 جندي، والتي وُعد بها في مناسبات عدة.

ويأتي الاجتماع في وقت تشهد فيه مالي تطورات متسارعة تنذر باقتراب سقوط العاصمة باماكو بأيدي المسلحين، وفق تقرير لموقع "موند أفريك".

وبحسب التقرير، "لم يُعلن رسميًا عن موعد النشر في ختام الاجتماع الذي ترأسه الجنرال عبد الرحمن تياني، رئيس الحكومة الانتقالية في النيجر".

وأكد الوزراء الثلاثة التزامهم بالجهود المشتركة في مجالات القيادة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتنسيق التكتيكي.

طباعة شارك عاجل قوة أفريقية هجمات المسلحين مخاوف مالي

مقالات مشابهة

  • مالي.. دعوة لتحرك عاجل لفك "حصار الإرهاب"
  • الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه إزاء الوضع الأمني في مالي
  • حرب الوقود.. السلاح الجديد لمسلحي الساحل في مالي
  • خطف 5 هنود وفرنسا تدعو مواطنيها في مالي للمغادرة
  • اختطاف 3 مصريين في مالي.. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار
  • «مالي» على صفيح ساخن.. وزراء الدفاع الثلاثة يؤكدون جاهزية تحالف دول الساحل الإفريقي
  • الاتحاد الأفريقي يدعو لاحترام سيادة نيجيريا ويرفض تهديدات ترامب
  • جون أفريك: هل تسقط باماكو قريبا بيد جماعة مرتبطة بالقاعدة؟
  • هل أوشكت مالي أن تقع في يد تنظيم القاعدة؟