اختطاف 3 مصريين في مالي.. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
في تطور مقلق يعكس تفاقم الأزمة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن اختطاف 3 مصريين غربي مالي، وفقا لقنواتها الإعلامية.
وكانت الجماعة أعلنت قبل أيام اختطاف مصريين اثنين، قبل أن تؤكد اختطاف الثالث على طريق سيغو باماكو شرقي العاصمة المالية.
وأكدت الجماعة في بيان نشرته عبر منصات التواصل التابعة لها، أن "الضحية الجديد رجل أعمال مصري يشتبه في تعاونه مع سلطات باماكو"، وطالبت بفدية قدرها 5 ملايين دولار لإطلاق سراح المختطفين الثلاثة معا.
ووصفت الجماعة العملية بأنها "ضربة لداعمي الاحتلال الروسي"، في إشارة إلى التعاون الأمني بين حكومة مالي وقوات "فيلق إفريقيا" التابعة لموسكو.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات المالية أو السفارة المصرية في باماكو، لكن مصادر دبلوماسية أكدت تلقي إشعار بالحادث، مع بدء عمليات بحث أولية.
ويأتي هذا التصعيد في سياق حملة جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الواسعة لفرض حصار اقتصادي على باماكو، حيث أدى إغلاق الطرق الرئيسية إلى نقص حاد في الوقود وإغلاق المدارس والجامعات وارتفاع أسعار السلع بنسبة تصل إلى 200 بالمئة.
وتسيطر الجماعة على نحو 80 بالمئة من إنتاج الذهب في منطقة كايس، بينما ترتفع وتيرة حوادث حرق الشاحنات واختطاف السائقين، وفقا لتقارير.
وسجلت مالي في الأشهر الأخيرة حوادث اختطاف مماثلة تستهدف الجنسيات الأجنبية، مع طلب فدى لتمويل عمليات الجماعة.
ومؤخرا اختطف مسلحون 5 هنود يعملون في مشروع كهرباء قرب كوبري غربي باماكو، كما أفادت تقارير باختطاف 4 صينيين في مناطق تعدين كايس منذ يوليو الماضي، بالإضافة إلى إيراني واحد قرب باماكو في سبتمبر.
كما اختطف مبشر أميركي في نيامي عاصمة النيجر في أكتوبر الماضي، مما يرفع إجمالي عمليات الاختطاف الأجنبي في منطقة الساحل إلى أكثر من 23 حالة هذا العام، معظمها يطالب بفدى بعشرات الملايين من الدولارات.
وأدى ذلك إلى حالة تأهب وإصدار تحذيرات دولية، حيث حثت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا مواطنيها على مغادرة مالي "بأسرع وقت ممكن"، مع إغلاق سفارات جزئيا.
ويحذر محللون من أن هذه الحملة قد تؤدي إلى سقوط سلطات باماكو إذا استمرت، خاصة مع اعتماد الحكومة المالية على دعم روسي محدود.
ووفقا لمركز "سوفان" للاستخبارات، تسيطر جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الآن على مساحات واسعة شمالي وغربي مالي.
ودعت منظمة العفو الدولية إلى تعزيز التعاون الإقليمي العاجل لمواجهة هذه التهديدات، محذرة من أن "الساحل على حافة كارثة إنسانية" مع أكثر من 440 ألف نازح داخلي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باماكو مالي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين حوادث اختطاف الولايات المتحدة منظمة العفو الدولية مالي تنظيم القاعدة جماعة نصرة الإسلام الساحل الإفريقي باماكو مالي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين حوادث اختطاف الولايات المتحدة منظمة العفو الدولية شؤون أفريقية
إقرأ أيضاً:
كيف يستفيد المواطن من استثمارات منطقة علم الروم؟.. خبير اقتصادي يجيب
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الساحل الشمالي بدا واضحا أنه جاذب للاستثمارات العربية والأجنبية وآخرها صفقة تطوير منطقة علم الروم، لأنه منطقة فريدة في العالم.
وأضاف وليد جاب الله، في مداخلة هاتفية، مع برنامج "اليوم" على فضائية "دي ام سي"، أن الأهم أن هذه المنطقة المهمة الدولة ضخت فيها استثمارات كبيرة في البنية التحتية أبرزها محطة الضبعة للطاقة النووية للمساهمة في إمداد الساحل الشمالي بالطاقة الكهربية مع إنشاء رأس الحكمة ومنطقة علم الروم.
وتابع: الكهرباء لمناطق الساحل الشمالي مؤمنة من محطة الضبعة للطاقة النووية، كذلك محطات التحلية في المناطق القريبة، كذلك ربط الساحل الشمالي مع الداخل المصري والبحر الأحمر بالقطار السريع، والطريق البري الرابط بين القاهرة والساحل الشمالي.
وأشار إلى أن عائد هذه المشروعات علي المواطن المصري، يتمثل في توفير 250 ألف فرصة عمل، وهذا شئ مهم جدا متعلق بهذا المشروع، وإنعاش الخزانة المصرية والسيطرة على التضخم واستقرار في أسعار الصرف وجذب مزيد من الاستثمارات.