أكثر من 80 بالمئة من المشاركين تماثلوا للشفاء.. تجربة سريرية تكشف علاجًا واعدًا لسرطان المثانة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
التجربة السريرية SunRISe-1 شملت 85 مريضا مصابين بسرطان مثانة سطحي عالي الخطورة ولا يستجيب لعلاج BCG. تلقى المرضى جهاز TAR-200 الذي يطلق دواء جيمسيتابين ببطء داخل المثانة، واختفى السرطان لدى 70 منهم خلال أشهر قليلة.
أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Clinical Oncology أن نظاما جديدا لإيصال الدواء ببطء إلى المثانة حقق نتائج غير مسبوقة لدى مرضى كانوا يعانون من سرطان مثانة سطحي عالي الخطورة (لم يخترق طبقة العضلات) ولم يستجيبوا للعلاجات السابقة.
وتستند الدراسة إلى تجربة سريرية مدعومة من شركة جونسون آند جونسون، وهي الشركة المصنّعة لجهاز العلاج الجديد المعروف باسم TAR-200.
السرطان اختفى لدى معظم المرضى خلال ثلاثة أشهرأوضحت الدراسة أن السرطان اختفى لدى غالبية المشاركين خلال ثلاثة أشهر فقط من بدء العلاج، بينما بقي ما يقرب من نصف المرضى خالين من المرض بعد عام كامل.
وقال سيا دانشمند، المدير الطبي لأورام المسالك البولية في نظام كيك الطبي بجامعة جنوب كاليفورنيا والباحث الرئيسي، إن هذه الفئة من المرضى "كانت خيارات العلاج أمامها محدودة للغاية"، ووصف النتائج بأنها "اختراق في طريقة علاج أكثر أشكال سرطان المثانة شيوعا، وقد تسهم في إنقاذ الأرواح".
Related اكتشاف جزيء في سم عقرب الأمازون يحاكي تأثير العلاج الكيميائي في قتل خلايا سرطان الثدياختراق طبي جديد: علاج يدمّر الخلايا السرطانية دون الإضرار بالسليمةدراسة: العلاج الإشعاعي لا يرفع معدلات البقاء لدى بعض مريضات سرطان الثدي جهاز صغير يطلق "جيمسيتابين" تدريجيا داخل المثانةجهاز TAR-200، الذي يشبه البريتزل (جهاز صغير على شكل عقدة)، يُدخل إلى المثانة عبر قسطرة، ثم يطلق دواء العلاج الكيميائي جيمسيتابين ببطء وعلى مدى ثلاثة أسابيع في كل دورة علاجية.
وكان جيمسيتابين يُعطى تقليديا كسائل يبقى في المثانة لساعات قليلة فقط، وهي طريقة أثبتت فعالية محدودة في القضاء على الخلايا السرطانية.
الفكرة الأساسية للعلاج الجديد هي أن بقاء الدواء داخل المثانة لفترة أطول يتيح له اختراق الأنسجة على عمق أكبر وتدمير المزيد من الخلايا السرطانية، وهو ما أكدته نتائج التجربة السريرية .
تفاصيل تجربة SunRISe-1 التي شملت مواقع عالميةأُجريت التجربة السريرية SunRISe-1 في 144 موقعا حول العالم، بما في ذلك مستشفى كيك بجامعة جنوب كاليفورنيا. وشارك فيها 85 مريضا يعانون من سرطان مثانة سطحي شديد الخطورة. ويُعد هذا النوع الأكثر شيوعا من سرطان المثانة، ويُعتبر عالي الخطورة عندما يكون أكثر عرضة للتكرار أو الانتشار إلى طبقة العضلات أو أجزاء أخرى من الجسم.
العلاج المعياري لهذه الفئة هو العلاج المناعي باسيلوس كالميت غيران (BCG)، لكن عددا منهم لا يستجيب له، وجميع المشاركين في التجربة كانوا قد تلقوه دون نجاح. وكان الخيار العلاجي التالي عادة هو الجراحة لاستئصال المثانة والأنسجة المحيطة، وهي عملية كبرى تحمل مخاطر صحية كبيرة وقد تؤثر سلبا على جودة الحياة.
لكن العلاج الجديد قدّم بديلا مختلفا. فقد خضع المرضى لجلسات TAR-200 كل ثلاثة أسابيع لمدة ستة أشهر، ثم أربع مرات سنويا على مدى عامين. والنتيجة: اختفى السرطان لدى 70 من أصل 85 مريضا، وبقي غير قابل للكشف لدى ما يقرب من نصف المرضى بعد عام كامل، مع آثار جانبية محدودة للغاية.
وأظهرت الدراسة أن الجمع بين TAR-200 ودواء مناعي آخر هو سيتريليماب لم يكن أكثر فعالية من TAR-200 وحده، بل أدى إلى آثار جانبية إضافية لا تبرر استخدامه في هذه الفئة من المرضى.
خطوة نحو مستقبل جديد لعلاج سرطان المثانةدانشمند، الذي يعمل على هذا النهج منذ عام 2016، قال إن النتائج تمثل "لحظة تاريخية"، مضيفا: "مهمتنا هي إيصال الأدوية المضادة للسرطان مباشرة إلى المثانة بطريقة تمنح المرضى فترات طويلة من الهدوء من المرض، ويبدو أننا نقترب كثيرا من تحقيق هذا الهدف".
وستستمر متابعة المرضى المشاركين لمدة عام إضافي، بينما منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مراجعة أولوية لطلب الموافقة على الجهاز، في خطوة تعكس أهمية النتائج وسرعة الحاجة إلى علاجات فعالة لهذه الفئة من المرضى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة السرطان - بحث علمي أخبار دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصحة دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا الصحة دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا أخبار دراسة الصحة دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس سوريا طب دراسة الإغلاق الحكومي أحمد الشرع انتخابات برلمانية عبد الفتاح البرهان سرطان المثانة
إقرأ أيضاً:
فوضى في المطارات الأميركية.. إلغاء وتأجيل آلاف الرحلات بسبب الاغلاق الحكومي وتحذيرات من تفاقم الأزمة
حذّر وزير النقل الاميركي شون دافي من تباطؤ كبير في السفر الجوي بسبب غياب المراقبين الجويين، مشيرا إلى تأخيرات وإلغاءات واسعة مع اقتراب عيد الشكر، ومؤكدا أن الأزمة ستزداد سوءا إذا لم ينته الإغلاق الحكومي.
تشهد الولايات المتحدة واحدة من أسوأ الأزمات في قطاع الطيران منذ سنوات، مع إلغاء آلاف الرحلات وتأخير آلاف اخرى في المطارات الرئيسية، بسبب النقص الكبير في المراقبين الجويين الذين يعملون من دون أجر نتيجة استمرار الإغلاق الحكومي الذي دخل يومه الأربعين.
ومع اقتراب عطلة عيد الشكر، تحذر السلطات من تباطؤ كبير في حركة السفر الجوي خلال الأيام المقبلة.
تصاعد الازمة مع بداية خفض الرحلات الجمعةبدأت الأزمة بالتصاعد يوم الجمعة، بعدما أمرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركات الطيران بخفض عدد الرحلات في 40 مطارا رئيسيا لتخفيف الضغط عن المراقبين الجويين الذين يعملون دون أجر منذ بدء الشلل الفدرالي في الأول من تشرين الاول/اكتوبر.
وأشارت إدارة الطيران الفدرالية إلى أن الخفض سيبدأ بنسبة 4 بالمئة على أن يرتفع تدريجيا ليصل الى 10 بالمئة بحلول 14 تشرين الثاني/نوفمبر إذا لم يتم رفع الإغلاق.
في يوم السبت 8 تشرين الثاني/نوفمبر، ظهرت أكبر تداعيات الأزمة، حيث تم تأخير اكثر من 5,000 رحلة داخل الولايات المتحدة وإلغاء أكثر من 1,000 رحلة حتى فترة بعد الظهر، وفقا لموقع فلايت اوير. وسجل مطارا لاغوارديا وجون إف كينيدي في نيويورك أعلى نسب التأخير، مع تأخر إقلاع 33 بالمئة من الرحلات، تلاهما مطارا اورلاندو وبالم بيتش بنسبة 30 بالمئة ومطار تامبا بنسبة 26 بالمئة.
Related أميركا: مئات الرحلات تُلغى مع استمرار الإغلاق الحكومي.. فما الذي يجب معرفته قبل السفر؟ارتفاع إلغاءات الرحلات في أنحاء الولايات المتحدة بسبب الإغلاق الحكوميالكونغرس يفشل مجددا في التوصل لاتفاق والإغلاق الحكومي يدخل مرحلة أكثر كلفة توقفات أرضية في مطارات رئيسيةأدت النواقص الكبيرة في عدد المراقبين الجويين إلى فرض توقفات أرضية مؤقتة في مطارات عدة، بينها شيكاغو اوهير وناشفيل ولاغوارديا.
وقال مدير إدارة الطيران الفدرالية براين بيدفورد أن ما بين 20 و40 بالمئة من المراقبين باتوا لا يحضرون الى العمل، بعدما أصبحوا من بين عشرات آلاف الموظفين الفدراليين الذبين لا يتقاضون رواتبهم خلال الإغلاق المستمر منذ 39 يوما. وأشار إلى أن يوم السبت، رغم كونه يوما خفيفا نسبيا للسفر، يمثل اليوم الثاني من الخفض الإلزامي للرحلات.
مع دخول الأزمة يوم الأحد 9 تشرين الثاني/نوفمبر، ازدادت التحذيرات حدّة. وقال وزير النقل شون دافي في مقابلة مع فوكس نيوز أن وتيرة السفر الجوي "ستتباطأ بشكل كبير" مع اقتراب عطلة عيد الشكر بعد نحو أسبوعين. وأضاف: "عدد ضئيل جدا من المراقبين سيلتحق بعمله، ما يعني هبوط وإقلاع عدد قليل من الرحلات. سنشهد اضطرابا حادّا وغضبا كبيرا من الأميركيين الغاضبين".
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن، قال دافي إن "الأمور ستزداد سوءا" فيما يسعى ملايين الأميركيين للسفر لزيارة عائلاتهم، محذرا من أن عددا كبيرا لن يتمكن من السفر إذا لم ينته الإغلاق "لأن الرحلات الجوية ستكون قليلة جدا".
شلل حكومي يطال 1,4 مليون موظف فدراليويستمر الاغلاق الحكومي بعد فشل الكونغرس في تمرير التمويل المطلوب منذ 30 ايلول/سبتمبر، تاركا نحو 1,4 مليون موظف فدرالي في إجازة غير مدفوعة أو يعملون من دون اجر، من بينهم مراقبو الحركة الجوية وموظفو أمن المطارات وحراس المتنزهات الوطنية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة الولايات المتحدة الأمريكية أخبار الإغلاق الحكومي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم