سلطت صحيفة "تشاينا ديلي"الصينية الضوء، على مساعي الدولة المصرية لإرساء السلام في غزة ورفضها لسيناريوهات التهجير بشكل قاطع، قائلة إن مصر تكثف جهودها الدبلوماسية للسلام في غزة، مستشهدة بتصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطي على الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة خلال محادثات مع نظرائه الأوروبيين.


وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته اليوم الاثنين- إن عبد العاطي أجرى محادثات هاتفية منفصلة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف ورئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس يومي الجمعة والسبت الماضيين.


وأضافت أن وزير الخارجية أكد مجددا التزام مصر بضمان تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في شرم الشيخ الشهر الماضي، مشددا على أهمية التنفيذ الكامل لبنودها .


ولفتت الصحيفة إلى أن عبد العاطي حث على إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من الخطة المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تشمل أبعادا سياسية وتنموية وإنسانية - بدءا بالتعافي المبكر والإعمار - وضمان وصول المساعدات إلى غزة بكميات تتناسب مع احتياجات سكانها.
ونوهت بأنه جرى استعراض الترتيبات الخاصة باستضافة مصر مؤتمرا دوليا حول التعافي المبكر وإعمار غزة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأشارت تشاينا ديلي إلى أن هذه الجهود الدبلوماسية تأتي في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل وحماس تبادل الأسرى ورفات الرهائن المتوفين، بعد أيام فقط من دفع الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى تبني مشروع قرارها بشأن خطة السلام في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يتوقع أن تكون قوة استقرار دولية منسقة أمريكيا موجودة على الأرض في غزة "قريبا جدا"، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أي كيان يرسل إلى الأراضي الفلسطينية يجب أن يحظى بتفويض من الأمم المتحدة، وهو رأي تشاركه على نطاق واسع الدول العربية الشريكة في عملية السلام.


ومضت الصحيفة تقول إن السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز عقد اجتماعا مع الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن الدولي ورحب بمصر وقطر والسعودية وتركيا والإمارات في الاجتماع، "مما يدل على الدعم الإقليمي للقرار المقدم إلى مجلس الأمن الدولي بشأن غزة"، وذلك وفقا لبيان صادر عن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة .
ومن جانبها، قالت أرحمة صديقة، الباحثة في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام أباد بباكستان، لصحيفة تشاينا ديلي: "رفضت مصر والأردن سيناريوهات التهجير بشكل قاطع، وتحدت جامعة الدول العربية تقويض الحقوق السياسية الفلسطينية ولا يزال الرأي العام الإقليمي معاديا بشدة لأي صيغة ينظر إليها على أنها تطبع إفلات إسرائيل من العقاب".

طباعة شارك صحيفة صينية صينية غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صحيفة صينية صينية غزة السلام فی غزة

إقرأ أيضاً:

MEE: تحفظ تركي مصري على لغة نزع السلاح بمسودة القرار الأمريكي لغزة

قال موقع ميدل إيست آي، إن الدول العربية والإسلامية التي ترغب الولايات المتحدة، في أن تكون جزءا من قوة دولية بغزة، تشعر بالقلق، من أن "يتم إيقاعها بفخ"، يجبرها على نزع سلاح حركة حماس بالقوة، وفقا لمسود المقترح الأمريكي الذي تعتزم واشنطن تقديمه للأمم المتحدة.

ووفقا لمسودة القرار، الذي أشار لها الموقع، فإن القوة الدولية ستشارك في "نزع السلاح من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية".



وقال مسؤولان مصريان للموقع إن القاهرة ترى أنه يجب التركيز أكثر على التخلص المنظم من الأسلحة، وهو ما تتناوله المسودة أيضا.

وأضاف المسؤولان أن القاهرة تريد وقتا للتفاوض على تسليم الأسلحة الثقيلة مع حماس بطريقة منسقة، ولن تدخل في مواجهة مع الحركة.

وقال أحد المسؤولين: "مصر لن تقوم بالمهمة التي فشلت إسرائيل في القيام بها، وأضاف أن مصر ترى أن التركيز في عملية نزع السلاح يجب أن يكون على منح عفو لمقاتلي حماس الذين يسلمون أسلحتهم.

ونقل الموقع عن مصدر تركي مطلع على موقف أنقرة قوله، إن المسودة تبدو وكأنها "تسند مهمة الأمن الإسرائيلي إلى القوات العربية والإسلامية".

وأضاف المصدر: "النص يتعامل مع قوة الاستقرار كجهاز أمن داخلي أكثر منه قوة لحفظ السلام"، موضحا أن "اللغة المستخدمة تلزم القوة بنزع سلاح جميع الفاعلين غير الحكوميين بالقوة إذا لزم الأمر".

وترى أنقرة أن مهمة القوة يجب أن تقتصر على منع القتال بين الجانبين، وضبط الحدود، وتدريب الفلسطينيين الذين سيعملون في حكومة فلسطينية مستقبلية لحفظ الأمن، لكنها لا ينبغي أن تكون ذراعا تنفيذية للاحتلال.

وقال المسؤولون الأتراك والمصريون إنهم لم يستشاروا من قبل المسؤولين الأمريكيين بشأن صياغة القرار الأممي.

وقال المسؤول المصري: "الأمريكيون يحتفظون بأوراقهم لأنفسهم"، فيما قال المصدر التركي، إن "واشنطن غير مستعدة للتفاوض بشأن تفاصيل القرار".

يشير التقرير إلى أن لجوء إدارة ترامب إلى الأمم المتحدة يحمل مفارقة كبيرة، بالنظر إلى عدائها الطويل للمنظمة، خصوصا في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والحرب على غزة.

ويعتبر هذا التحول نحو المنظمة الدولية مكسبا للدول العربية والإسلامية، التي لا تريد أن ينظر إليها على أنها تعمل كقوات احتلال بالنيابة عن إسرائيل.

وقال جان ماري غيهينو، وكيل الأمين العام السابق لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ويعمل الآن في جامعة كولومبيا: "لكي تعتبر القوة شرعية من قبل الفلسطينيين، يجب ألا ينظر إليها على أنها متعاقدة مع إسرائيل".

وتنص مسودة القرار على أن القوة الأمنية ستقدم تقاريرها إلى ما يسمى بمجلس السلام الذي يرأسه ترامب، كما أن الولايات المتحدة أنشأت مركز تنسيق عسكري في جانب الاحتلال لمتابعة الهدنة.



وبينما تدار بعض عمليات حفظ السلام بشكل مباشر من قبل الأمم المتحدة وتعرف قواتها باسم القبعات الزرقاء فإن القوة المقترحة لغزة تشبه القوة العاملة حاليا في هايتي، والتي تقودها كينيا بدعم أمريكي، رغم أن لها تفويضا من مجلس الأمن إلا أنها لا تخضع لإشراف الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال المصدر التركي إن أنقرة تفضل أن يتضمن التفويض دورا أكبر للأمم المتحدة في الإشراف على هذه القوة، مضيفا: "يتم تقديمها كمبادرة مدعومة من الأمم المتحدة، لكنها في الواقع لا تتضمن أي دور فعلي لها".

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يدعم مشروع مجلس السلام لإدارة حكم انتقالي في غزة
  • اليونيفل: استمرار الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن رقم 1701 مصدر قلق للمجتمع الدولي
  • هل تستغل واشنطن مزاعم استهداف المسيحيين بنيجيريا لتحقيق مصالحها؟
  • السفيرة نائلة جبر تشارك باحتفالية مرور 25 عامًا على قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة
  • دمياط تكثف جهودها للارتقاء بمستوى النظافة بالقرى
  • اعتداء في الحرم
  • يرأسه ترامب.. تفاصيل المشروع الأمريكي لـ"مجلس السلام" في غزة
  • أوربان: الولايات المتحدة وهنغاريا فقط من يدعم السلام في أوكرانيا
  • MEE: تحفظ تركي مصري على لغة نزع السلاح بمسودة القرار الأمريكي لغزة