كوشنر يعود للواجهة: مهمة أمريكية حساسة لحلحلة أزمة رفح في خطة ترامب لغزة
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
وصل المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل، بعد منتصف ليل الأحد، لمتابعة تنفيذ خطة رئيس بلاده دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وذلك في ثاني زيارة له خلال نحو ثلاثة أسابيع، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "هآرتس" الخاصة عبر موقعها الإلكتروني، إن كوشنر وصل تل أبيب، "لمناقشة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب، لوقف إطلاق النار في غزة".
إقرأ أيضاً: تطور لافت في اتفاق غزة - تركيا تُشرف على تسليم جثة غولدين لإسرائيل
وقبل ساعات، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "واشنطن تدفع باتجاه السماح بخروج نحو 150 مسلحا من داخل نفق تحت الأرض في رفح، إلى مناطق خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي" بالقطاع.
وقالت الهيئة إنه من المتوقع أن يصل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل، الاثنين، قبل أن يتم الإعلان عن وصول كوشنر.
إقرأ أيضاً: صحيفة: تحركات حثيثة لتثبيت "اتفاق غزة" وحل أزمة المسلّحين العالقين
وأشارت الهيئة إلى أن زيارة المبعوثين الأمريكيين تأتي على وقع ضغوط أمريكية مكثفة على إسرائيلي للموافقة على منح "ممر آمن" لعشرات المسلحين الفلسطينيين العالقين في أنفاق رفح بجنوب قطاع غزة.
وأوضحت أن ذلك يأتي "ضمن رؤية أمريكية تهدف لتسريع الانتقال نحو مرحلة إعادة الإعمار" بالقطاع، وفق خطة ترامب.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف ترامب عن خطته المكونة من 20 بندا في ثلاث مراحل بشأن غزة، وتتضمن وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح " حماس ".
وبالمقابل، ذكرت الهيئة أن إسرائيل قدمت مقترحا بديلا يقضي بـ"عدم قتل المسلحين في حال استسلامهم، بل اعتقالهم ونقلهم إلى التحقيق داخل إسرائيل، كحل وسط بين المطالب الأمريكية والاعتبارات الأمنية الإسرائيلية"، دون ذكر تفاصيل بشأن رد واشنطن على المقترح.
كما لم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية على ما أوردته الهيئة.
وتأتي زيارة المبعوثين الأمريكيين تزامنا مع استمرار أزمة عشرات من مقاتلي حماس في رفح، عالقين في منطقة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي خلف ما يسمى "الخط الأصفر"، وهو الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وسائر مناطق القطاع التي يسمح للفلسطينيين بالتواجد فيها.
وفي السياق، قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في الأسابيع الأخيرة حاولت حماس دفع عملية إطلاق سراح نحو 200 مسلح يُحتجزون على ما يبدو في أنفاق منطقة رفح، وباءت محاولاتها ومحاولات الوسطاء المختلفين حتى الآن بالفشل".
والثلاثاء، اشترط رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، تسليم رفات الضابط "هدار غولدين" الذي أسرته حماس عام 2014، مقابل النظر في إطلاق سراح عناصرها العالقين برفح.
لكنه عاد وقال في اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، الخميس، إنه لن تكون هناك "أي صفقة" مع هؤلاء المسلحين.
وتسلمت إسرائيل مساء الأحد، جثة غولدين الذي قُتل في أغسطس/ آب 2014 بقطاع غزة، واحتجزت "حماس" جثمانه منذ ذلك الحين.
من جهتها، حملت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، عبر بيان بوقت سابق الأحد، إسرائيل مسؤولية أي اشتباك يقع مع عناصرها العالقين في مدينة رفح.
وتابعت الكتائب: "لا يوجد في قاموس القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو (إسرائيل)".
ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، وحتى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات 26 آخرين من أصل 28، معظمهم إسرائيليين.
بينما تدعي إسرائيل أن أحد الجثامين التي تسلّمتها ليست لأي من أسراها، وأن رفات آخر ليست جديدة بل بقايا لأسير سبق تسلمه، وتقول إنها تنتظر تسلم 4 جثامين متبقية.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للتدمير الإسرائيلي الهائل بغزة.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023 وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تهاجم رئيس وزراء النرويج وتدعي معاداته السامية "الكنيست" تطرح اليوم مشروع "قانون إعدام الأسرى" للتصويت بالقراءة الأولى واشنطن تضغط على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر لجنة الأمن القومي في الكنيست تقر "قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين" "حماس" بين تثبيت السلطة وتآكل الشرعية: قراءة في واقع غزّة بعد الهدنة الاحتلال يعتقل خمسة مواطنين في سلفيت ويمنع المزارعين من قطف ثمار الزيتون عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
القاهرة تتحرك لتجنب انهيار الهدنة.. أزمة المقاتلين العالقين تفجر التوتر
البلاد (غزة)
تتزايد المخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تفاقم أزمة المقاتلين العالقين داخل الأنفاق في رفح وخان يونس، في ظل تمسك إسرائيل بتدمير كامل الشبكة تحت الأرض، مقابل مساعٍ مصرية وأمريكية لاحتواء الموقف ومنع عودة التصعيد العسكري.
وتبذل الوساطة المصرية جهوداً مكثفة للحفاظ على الهدنة الموقعة في شرم الشيخ، في وقت باتت قضية مقاتلي حماس العالقين داخل”الخط الأصفر” – أي المناطق التي تخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية جنوب القطاع – تشكل أحدث الأزمات الميدانية التي تهدد بنسف الاتفاق.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المصادر أن القيادة المصرية تعمل على إيجاد مخرج إنساني وآمن لعناصر حماس المحاصرين داخل الأنفاق، بما يضمن استمرار تنفيذ مراحل الاتفاق، وصولاً إلى إعادة إعمار القطاع المدمّر.
في المقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أنه أوعز إلى الجيش بـ”تدمير كافة الأنفاق في قطاع غزة حتى آخر نفق”، في إشارة واضحة إلى رفض تل أبيب أي حلول وسط بشأن المقاتلين المتحصنين تحت الأرض. أما المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فكشف أن بلاده تضغط على إسرائيل للسماح لعناصر حماس العالقين في جنوب غزة بالمغادرة بعد تسليم أسلحتهم، لتفادي اندلاع مواجهات جديدة قد تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد المقاتلين المحاصرين داخل الأنفاق يتراوح بين 200 و300 عنصر، بينما تؤكد حماس أن العدد لا يتجاوز 100 مقاتل، معظمهم في مدينة رفح، فيما ينتشر آخرون في مناطق شرق خان يونس وبيت حانون والشجاعية.
وبين تشدد الموقف الإسرائيلي وتعقّد الأزمة الميدانية، تسابق القاهرة الزمن لضمان بقاء الهدنة قائمة، تجنباً لانهيار الجهود السياسية التي قادتها منذ انطلاق المبادرة. وتؤكد مصادر دبلوماسية أن مصر ترى في معالجة أزمة المقاتلين العالقين اختباراً حرجاً لاستدامة وقف إطلاق النار، وخطوة أساسية للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق، التي تشمل إعادة الإعمار وتبادل الأسرى واستئناف المفاوضات حول مستقبل القطاع.