إسرائيل: غياب "عقيدة الأمن القومي" أضعف الجاهزية لمواجهة التحديات
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
أصدر مراقب الدولة الإسرائيلي، متنياهو أنغلمان، اليوم الثلاثاء، تقريرًا، كشف عن إخفاق إسرائيلي طويل الأمد في إعداد وإقرار "عقيدة أمن قومي رسمية".
واعتبر مراقب الدولة الإسرائيلي في تقريره أن هذا القصور حرم القيادة السياسية والعسكرية من رؤية إستراتيجية شاملة وأدّى إلى ضعف قدرة الدولة على مواجهة التحديات الأمنية المتغيرة.
وبحسب التقرير، فإنّ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وعلى رأسها حكومات بنيامين نتنياهو ، فشلت في بلورة سياسة أمن قومي مكتوبة وموثقة وملزمة، رغم محاولات متكرّرة منذ نهاية التسعينيات.
وجاء في التقرير أن "القيادة السياسية لم تمارس مسؤوليتها لضمان أن تكون إسرائيل مستعدة لمواجهة التحديات الأمنية على أساس عقيدة أمن قومي منظمة ومحدثة ومصادق عليها رسميًا"، مؤكدًا أنّ هذا القصور ترك الجيش الإسرائيلي يعمل "من دون توجيه سياسي واضح أو رقابة فعّالة".
وقال أنغلمان إن الهدف من التقرير ليس تحميل المسؤولية المباشرة عن أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بل تسليط الضوء على العلاقة بين غياب العقيدة الأمنية وضعف الجاهزية القومية. وأضاف أن "غياب مثل هذه العقيدة يجعل قدرة المستوى السياسي على توجيه الجيش والأجهزة الأمنية ومراقبتها محدودة، وفي بعض الحالات معدومة".
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو بادر بين عامي 2017 و2018 إلى إعداد وثيقة بعنوان "عقيدة الأمن القومي 2030"، غير أنه لم يستكمل العمل عليها ولم يقدّمها لإقرار رسمي في الكابينيت، رغم إدراكه لأهميتها، وبهذا "لم يُنفّذ مسؤوليته في هذا الشأن"، بحسب نص التقرير.
كما انتقد المراقب أداء مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الذي أُنشئ عام 2008، موضحًا أنه "لم يعرض منذ تأسيسه على الكابينيت أي صيغة محدّثة لعقيدة الأمن القومي"، ما يعني أنه لم يقم بدوره الذي نصّ عليه القانون.
ويرى التقرير في هذا الإخفاق المتراكم أحد جذور الفشل الذي ظهر في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، معتبرًا أن غياب عقيدة أمن قومي واضحة جعل القرارات الأمنية رهينة المبادرات الفردية داخل الجيش والحكومة، من دون إطار إستراتيجي يربطها بالأهداف القومية.
وقدّم المراقب أمثلة على قرارات عسكرية اتُّخذت دون توجيه سياسي مسبق، بينها تقليص وحدات الدبابات عام 2020، حين نفّذ الجيش خطة بهذا الخصوص من دون عرضها على الكابينيت أو موافقة وزير الأمن آنذاك، نفتالي بينيت.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يتعهد للأميركيين بالسماح لمسلحي حماس بالخروج من أنفاق رفح واشنطن تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية بتكلفة نصف مليار دولار في غلاف غزة صوت من الداخل: فيلم وثائقي يكشف الوجه المظلم للجيش الإسرائيلي في غزة الأكثر قراءة غزة- استلام 15 جثمانا لشهداء سلمهم الاحتلال ونقلهم إلى مستشفى ناصر السفير الألماني بالقاهرة: مستعدون لبذل الجهد لتهدئة الأوضاع بغزة مقاومة الجدار: 2350 اعتداء نفذها الجيش والمستوطنون في تشرين أول الماضي التربية: وضع حجر الأساس لمدرسة عطارة الثانوية للبنات في تربية بيرزيت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمن القومی عقیدة الأمن أمن قومی
إقرأ أيضاً:
الجزائر في مواجهة المؤامرات.. الجيش يحذّر من تهديدات للأمن الوطني
حذرت مجلة الجيش الجزائرية، في عددها لشهر نوفمبر 2025 من ما وصفته بـ”المؤامرات والمخططات الخبيثة” التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الجزائر، مشيرة إلى أن البلاد تواجه تحديات كبيرة في ظل الظرف الإقليمي والدولي الراهن.
وبحسب صحيفة الخبر، جاء في افتتاحية المجلة أن “الأوضاع الإقليمية والدولية تتسم بتجاذبات وتوترات متزايدة”، وأن هناك “مؤامرات خفية ومعلنة تحاك ضد وطننا وتحاول استهداف أمنه وطمأنينة شعبه”، في إشارة واضحة إلى التحديات الأمنية والإعلامية التي تواجه الجزائر في محيط إقليمي مضطرب.
وشددت المجلة على أن الجزائر “ستظل شامخة وقوية وآمنة طالما هناك وطنيون أوفياء”، مشيرة إلى دور الجيش الوطني الشعبي في حماية البلاد، وتطوير قدرات القوات المسلحة، وتعزيز جاهزيتها لمواجهة أي تهديد محتمل.
كما أعادت المجلة التأكيد على القيم الوطنية المستمدة من الثورة التحريرية المجيدة، معتبرة أن هذه القيم تشكل “السند الحقيقي لوحدة الوطن في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية”.
ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه محيط الجزائر الإقليمي والدولي حالة من التوترات المتصاعدة، مع وجود تهديدات محتملة على أمن دول الجوار، وهو ما يعكس بحسب المجلة أهمية توحيد الجهود الوطنية لمواجهة أي مخططات تستهدف البلاد.