حماس: ذكرى اغتيال عرفات تذكّر باستمرار الجرائم الإسرائيلية
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ذكرى اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تذكّر بأن "جريمة الحصار التي طالت عرفات لا تزال مستمرة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران، في بيان بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لرحيل عرفات، أن "الحصار والاغتيال اللذين استهدفا الرئيس الراحل كانا جزءا من سياسة إسرائيلية ممنهجة لإخضاع الشعب الفلسطيني، وهي السياسة ذاتها التي تتواصل اليوم بأشكال مختلفة".
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان منذ عامين تصعيدا إسرائيليا شاملا، تزامن مع حرب الإبادة التي شنتها تل أبيب على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، شمل حصار مطبقا على مداخل القرى والمدن.
وأسفرت تلك الانتهاكات في الضفة والقدس، وفقا لمصادر حكومية فلسطينية، عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، إلى جانب تهجير قرابة 50 ألف شخص واعتقال أكثر من 20 ألفا و500، بالإضافة إلى أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح جراء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأشار بدران إلى أن عرفات "مضى في درب النضال من أجل انتزاع الحقوق الوطنية المشروعة لشعبه"، وأكد أن الحركة تستذكر روح عرفات وأوراح كل الشهداء الذين ارتقوا بفعل الإجرام الصهيوني.
وشدد على أن "ذكرى عرفات تذكّر بواجب الوحدة الوطنية ومواصلة درب الشهداء"، ودعا إلى "صوغ إستراتيجية نضالية موحدة لمواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية".
مشاهد من داخل منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي تحول إلى مأوى للنازحين رغم تدميره من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي#فيديو pic.twitter.com/SVjMJ32bWI
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 1, 2025
"تغليب المصلحة الوطنية"ولفت القيادي في حماس إلى أن الحركة على تواصل دائم مع مختلف الفصائل الفلسطينية للاتفاق على خطوات وطنية مشتركة لمواجهة التحديات الراهنة، خصوصا في الضفة الغربية وقطاع غزة وقضية الأسرى، داعيا إلى التعالي على الخلافات لتحقيق المصلحة الوطنية العليا.
إعلانويحيي الفلسطينيون يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي توفي في باريس عام 2004 عن عمر ناهز 75 عاما بعد تدهور حالته الصحية خلال حصار فرضته إسرائيل على مقره في رام الله، وسط اتهامات فلسطينية بتعرضه للتسميم.
ففي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 أجرى فريق من الخبراء الروس والفرنسيين والسويسريين عملية فتح لضريح الرئيس عرفات في مدينة رام الله بهدف أخذ عينات من رفاته لتحديد أسباب وفاته الغامضة. ورغم العثور على آثار لغاز "الرادون" المشع في العينات، فإن الخبراء استبعدوا فرضية تعرضه للاغتيال.
غير أن معهد "لوزان السويسري" للتحاليل الإشعاعية كشف، في تحقيق بثته قناة "الجزيرة" في العام ذاته، عن وجود مادة "البولونيوم المشع" في رفات عرفات، مما عزز الشكوك حول احتمال وفاته نتيجة التسمم بهذه المادة السامة، التي تُستخدم في عمليات الاغتيال العالية الدقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على مخطط اغتيال السفيرة الإسرائيلية بالمكسيك
طهران - الوكالات
نفت إيران، اليوم الإثنين، الاتهامات الأميركية التي تحدثت عن مخطط إيراني لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك، ووصفتها بأنها "مزاعم سخيفة ومفبركة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات رسمية: "وجدنا هذا الادعاء سخيفًا للغاية"، معتبرًا أن الاتهامات الأميركية تأتي في إطار محاولات واشنطن "الإضرار بعلاقات إيران الودية مع دول أخرى".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد شكرت في وقت سابق السلطات المكسيكية على "إحباط شبكة إرهابية تقودها إيران"، إلا أن وزارة الخارجية المكسيكية سارعت إلى نفي تلقيها أي معلومات رسمية بشأن الواقعة، مؤكدة أنها "لم تتلقَّ أي تفاصيل تتعلق بهذا الادعاء".
بدورها، وصفت السفارة الإيرانية في مكسيكو الاتهامات بأنها "افتراءات إعلامية وكذبة كبيرة".
ووفقًا لمسؤول أميركي – طلب عدم الكشف عن هويته – فإن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ أواخر عام 2024 العمل على مخطط تم إحباطه هذا العام لاستهداف السفيرة الإسرائيلية إينات كرانز نايغر، عبر تجنيد عناصر يُعتقد أنه تم عبر السفارة الإيرانية في فنزويلا، الحليف المقرب لطهران بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو.
وعقّب بقائي على هذه المزاعم قائلاً: "القضية برمتها مفبركة"، نافيًا أي تورط إيراني في مثل هذه المخططات.
في ثاني أيام انتخابات النواب.. سيولة مرورية بشوارع القاهرة والجيزة